بقلم مروة رشاد وكريستوف ستيتز
لندن / فرانكفورت (رويترز) – قال ثلاثة أشخاص مطلعين إن شركتي المرافق الألمانيتين آر دبليو إي وأونيبر على وشك إبرام صفقات طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال القطري للمساعدة في توفير بديل للغاز الروسي.
وشهدت المحادثات بين ألمانيا وقطر خلافات بشأن شروط رئيسية مثل مدة العقد والتسعير، لكن مصادر بالقطاع طلبت عدم الكشف عن هويتها قالت إنه من المتوقع أن يتوصل الجانبان إلى حل وسط قريبًا.
تهدف ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، إلى توفير بديل لجميع واردات الطاقة الروسية بحلول منتصف عام 2024، وهو جهد اختراق لبلد يعتمد بشكل أساسي على الغاز الطبيعي في صناعاته.
في حين أن صفقات التوريد مع قطر ستكون إيجابية بالنسبة لألمانيا، إلا أنها لن توفر حلاً وشيكًا لأزمة الطاقة في برلين لأنه من غير المتوقع أن يبدأ إنتاج مشروع توسعة حقل الشمال الضخم قبل عام 2026.
كانت رويترز قد ذكرت في مايو أن المحادثات واجهت صعوبات لأن ألمانيا كانت مترددة في الالتزام بالاتفاقات لمدة 20 عاما على الأقل وتريد أيضا ربط الأسعار بأسعار الغاز القياسية الهولندية بدلا من النفط.
وقال أحد المصادر إن المحادثات الآن بناءة أكثر مما كانت عليه قبل بضعة أشهر. وقال مصدر آخر إن المرافقين الألمان ستوافقان على الأرجح على صفقات مدتها 15 عاما، بينما قال مصدر ثالث إنه يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع.
ولم ترد قطر للطاقة على الفور على طلب للتعليق.
وقالت يونيبر لرويترز يوم الاثنين إنها ما زالت تجري محادثات مع قطر لكنها لم تتوصل إلى اتفاق. وأضافت أن “يونيبر تعمل جاهدة في الوقت الحالي لتنويع مصادر إمداداتها من الغاز، وتلعب قطر أيضًا دورًا مهمًا في ذلك”.
وقالت آر.دبليو.إي لرويترز إنها تجري محادثات “جيدة وبناءة” مع قطر دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
* قم بزيارة الخليج
حاليًا، تقوم الشركتان الألمانيتان بشراء الغاز الطبيعي المسال من قطر في معاملات فورية. وقعت RWE اتفاقية مع قطر في عام 2016 لشراء ما يصل إلى 1.1 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، لكن هذه الاتفاقية تنتهي العام المقبل.
يتوجه المستشار الألماني أولاف شولتز إلى منطقة الخليج، غدا السبت، في زيارة تستغرق يومين يزور خلالها الإمارات وقطر.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن من المتوقع أن يوقع شولز عقودا للغاز الطبيعي المسال خلال زيارته للإمارات.
وقال أحد المصادر إنه من غير المرجح أن توقع شركتا RWE و Uniper صفقات مع قطر خلال زيارة شولز لأن ممثلي الحكومة عادة ما يبرمون صفقات أوسع أولاً، مما يمهد الطريق للجانب التجاري لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل.
وقالت يونيبر إنها لن تشارك في زيارة شولز.
تشمل توسعة حقل الشمال ستة خطوط إنتاج للغاز الطبيعي المسال ستزيد من قدرة التسييل في قطر من 77 مليون طن سنويًا إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027.
دخلت قطر في شراكة مع شركات عالمية في المرحلة الأولى والأكبر من مشروع التوسعة الذي تقدر تكلفته بنحو 30 مليار دولار، مما سيعزز مكانتها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم.
والشركات التي وقعت قطر اتفاقيات معها هي شركة Total (EPA ) Energies و Eni و Shell و ExxonMobil و ConocoPhillips (AS ) المشاركة في هذا المشروع.
(شارك في التغطية أندرو ميلز في الدوحة، وتوم كيكنهوف من دوسلدورف وفرانشيسكا لانديني في ميلانو – تقرير محمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير أحمد ماهر)