بقلم مها الدهان وهديل الصايغ وروينا إدواردز

دبي / لندن (رويترز) – قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن شركة النفط الفرنسية توتال إنرجيز تسحب موظفيها الأجانب من العراق في إطار سعيها لحل المشاكل مع بغداد فيما يتعلق بمجموعة من مشروعات الطاقة بقيمة 27 مليار دولار.

غادر الموظفون الأجانب البلاد في حين طلبت شركة توتال إنرجيز من الموظفين العراقيين العمل من المنزل، بحسب أحد المصادر. كان موقع تقرير نفط العراق أول من نشر الخبر.

وامتنعت شركة توتال إنرجيز عن التعليق، في حين أن وزارة النفط العراقية لم ترد بعد على طلب للتعليق.

وكتب عضو البرلمان العراقي مصطفى جبار سند في تغريدة في 30 كانون الثاني (يناير) “لا نعرف ما إذا كان هذا الفصل حقيقيًا أم أنه ورقة ضغط تفاوضية”.

وقالت ثلاثة مصادر إن طلب العراق لشراكة 40 بالمئة في مجموعة المشاريع يمثل نقطة شائكة رئيسية في الصفقة التي طال انتظارها، بينما تريد الشركة الفرنسية حصة الأغلبية.

وقال مصدر إن الخلاف تسبب في فشل اجتماع عقده الأسبوع الماضي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي تولى منصبه في أكتوبر الماضي، مع الرئيس التنفيذي لشركة توتال للطاقة باتريك بويان.

وأشار مصدران إلى أن بغداد لم تستطع إلغاء قرار الحكومة السابقة بالمطالبة بشراكة 40 في المائة، لأن ذلك سيكون بمثابة تنازل عن حقوق العراق.

سعت كل من Exxon Mobil و BP لتقليص عملياتها في العراق في السنوات الماضية، مما ساهم في تباطؤ إنتاج النفط العراقي.

أحيت توتال إنرجيز الآمال في القطاع في عام 2022 عندما وقعت اتفاقية مع بغداد بشأن أربعة مشاريع للنفط والغاز والطاقة المتجددة باستثمارات أولية تصل إلى 10 مليارات دولار في جنوب العراق على مدى 25 عامًا.

وزادت الطاقة الانتاجية للنفط العراقي الى نحو خمسة ملايين برميل يوميا من ثلاثة ملايين في السنوات السابقة. ولكن في وقت من الأوقات كانت هناك آمال في منافسة السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، والتي تنتج 12 مليون برميل يوميًا، أو أكثر من عُشر الطلب العالمي.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز مطلع العام الماضي إن الاتفاق مع توتال تعثر وسط خلافات بين سياسيين عراقيين بشأن شروطه، والتي لم يتم الإعلان عنها.

(اعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير سهى جدو)