سنغافورة (رويترز) – خفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، سعر الخام القياسي لشهر يونيو حزيران للمشترين الآسيويين للمرة الأولى في أربعة أشهر بعد تراجع هوامش التكرير.

وقالت مصادر مطلعة إن سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لآسيا في يونيو / حزيران انخفض 25 سنتا للبرميل عن مايو، بعلاوة 2.55 للبرميل عن متوسط ​​سلطنة عمان ودبي.

وهذا أقل من توقعات السوق بخفض 40 سنتًا، مما يشير إلى أن المملكة تسعى جاهدة لدعم بعد أن أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها في ما يعرف بمجموعة أوبك + فجأة عن خفض إضافي للإنتاج اعتبارًا من مايو. حتى نهاية هذا العام.

(تداول تعاني المصافي الآسيوية من ركود هوامش التكرير بسبب ارتفاع أسعار النفط وزيادة المعروض من المنتجات المكررة. قد يدفع خفض سعر البيع الرسمي بعض المصافي إلى تقليص المشتريات أو حتى خفض العمليات هذا الشهر.

قال متداول مقيم في سنغافورة “أيار (مايو) هو شهر حاسم لشركات التكرير الآسيوية، حيث يكافح بعضها بالفعل لتحقيق التعادل في ميزانياتها العمومية. إذا لم يتحسن الوضع قريبًا، فسوف تتكيف معدلات التشغيل”.

وسيقوم السوق بمراقبة المعروض السعودي عن كثب في يونيو حزيران للأحجام التعاقدية للمشترين بعقود محددة الأجل، والتي من المقرر الكشف عنها الأسبوع المقبل، لقياس مدى تنفيذ المملكة لتخفيضات الإنتاج في إطار أوبك +.

كما خفضت أسعار البيع الرسمية للخامات الأخرى لآسيا في يونيو مقارنة بتخفيض سعر الخام العربي الخفيف. وخفض سعر الخام العربي المتوسط ​​80 سنتا والخام العربي الثقيل 90 سنتا عن الشهر السابق.

في مكان آخر، حددت المملكة سعرها الرسمي للخام العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا بعلاوة قدرها 2.10 دولار للبرميل فوق أسعار خام برنت في يونيو، بارتفاع 1.10 دولار للبرميل.

وفي الوقت نفسه، خفضت سعر البيع الرسمي للولايات المتحدة بمقدار 50 سنتًا عن الشهر الماضي عند 6.25 دولارات مقابل خام أرغوس القياسي لشهر يونيو.

(من إعداد رحاب علاء وعلي خفاجي للنشرة العربية)