بروكسل (رويترز) – قالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن الاتحاد الأوروبي يضع إطارا لعقوبات على السودان تستهدف في نهاية المطاف الجهات الفاعلة الرئيسية في الحرب هناك بحظر السفر وتجميد الأصول والحسابات المصرفية.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الدول الأعضاء تبادلت في أواخر الأسبوع الماضي وثيقة مقترحة وستناقش التفاصيل في الأسابيع المقبلة. وأضافت المصادر أن الهدف هو الانتهاء من الإطار بحلول سبتمبر، وبعد ذلك يمكن استخدامه لتجميع قائمة الأفراد والشركات المحظورة.

وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أمر تنفيذي في أوائل مايو يحدد الأساس لعقوبات أمريكية محتملة.

ويفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على كيانات وأفراد مرتبطين بمجموعة واغنر العسكرية الروسية الخاصة بقيادة يفغيني بريغوزين، بما في ذلك عملياتها في السودان وشركتي ذهب.

وقال أحد المصادر “يجب أن يكون وضع النظام بمثابة رادع لأمراء الحرب في السودان. إنه تحذير أخير”.

اندلعت الحرب السودانية في أبريل بين الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان الذي أطاح بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2022، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

جمع حميدتي ثروة من المناجم في دارفور، ولقوات الدعم السريع روابط وثيقة مع القوتين الخليجيتين والإمارات. ويحظى الجيش بقيادة البرهان بدعم الإسلاميين الموالين للبشير.

وأشار الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيريتس، في يوليو / تموز، إلى أنه لا توجد مؤشرات على حل سريع للصراع، الذي “يهدد بالتحول إلى حرب أهلية عرقية”. وفشلت جهود الوساطة الدبلوماسية حتى الآن واستخدم الجانبان وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم صفوفهما.

في وقت سابق من هذا الشهر، قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن ثلاثة ملايين شخص نزحوا بسبب القتال، وفر أكثر من 700 ألف إلى دول مجاورة مثل تشاد. تلوح في الأفق أزمة إنسانية مع عدم صرف المساعدات أو عدم وصولها إلى وجهتها.

(اعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير محمود سلامة)