بقلم مها الدهان وأليكس لولر وأحمد غدار

فيينا (رويترز) – قالت مصادر لرويترز إن دول أوبك وحلفائها ستجتمع يوم الأحد لمناقشة اتفاق جديد يمكن أن يعدل حصص الإنتاج من الأعضاء لهذا العام والعام المقبل ومناقشة مزيد من التخفيضات، حيث تواجه المنظمة تراجعا في احتمال زيادة العرض تلوح في الأفق.

تضخ أوبك +، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء بقيادة روسيا، نحو 40 بالمئة من إنتاج الخام العالمي، مما يعني أن قراراتها قد يكون لها تأثير كبير على أسعار النفط.

وقالت أربعة مصادر مطلعة على مناقشات أوبك + لرويترز إن تخفيضات إنتاج إضافية مطروحة من بين مقترحات أخرى خلال اجتماع الأحد.

وقال أحد المصادر الأربعة “نحن نناقش الحزمة الكاملة” للتغييرات على الاتفاقية.

أشارت ثلاثة من المصادر الأربعة إلى أن التخفيضات قد تصل إلى مليون برميل يوميًا، بالإضافة إلى التخفيضات الحالية البالغة مليوني برميل يوميًا والتخفيضات الطوعية البالغة 1.6 مليون برميل يوميًا التي أعلنتها أوبك + في خطوة مفاجئة في أبريل ودخلت حيز التنفيذ في مايو. .

ساعد قرار أبريل في رفع أسعار النفط بنحو 9 دولارات إلى أكثر من 87 دولارًا للبرميل، لكنها سرعان ما تراجعت تحت ضغط من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب. وسجل سعر الجمعة 76 دولارا للبرميل عند التسوية.

إذا تمت الموافقة على الخفض الجديد، فسيؤدي ذلك إلى زيادة إجمالي التخفيضات إلى 4.66 مليون برميل يوميًا، أو حوالي 4.5 في المائة من الطلب العالمي.

عادة ما تسري قرارات خفض الإنتاج بعد شهر من الموافقة، ولكن يمكن للوزراء أيضًا الموافقة على تنفيذها في وقت لاحق، ويمكنهم أيضًا أن يقرروا إبقاء الإنتاج دون تغيير.

في الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المستثمرين الذين يراهنون على أسعار النفط المنخفضة يجب أن “يتوخوا الحذر”، وهو ما فسره العديد من مراقبي السوق على أنه علامة على مزيد من التخفيضات في الإمدادات.

* خط الأساس للعام الحالي والقادم

وقالت ثلاثة مصادر في أوبك + أيضا إن المجموعة ستتطرق إلى مسألة خطوط الأساس لعامي 2023 و 2024، والتي بموجبها ستجري كل دولة من الدول الأعضاء تخفيضات.

وقد تسببت مثل هذه المحادثات في السابق في خلافات.

لطالما فشلت دول غرب إفريقيا مثل نيجيريا وأنغولا في تحقيق أهداف الإنتاج، لكنها تعارض خفض خطوط الأساس لأن الأهداف الجديدة قد تجبرها على إجراء تخفيضات حقيقية.

من ناحية أخرى، تصر الإمارات على رفع خطوط الأساس بما يتماشى مع قدرتها الإنتاجية المتزايدة، لكن هذا يعني أن حصتها في إجمالي التخفيضات قد تتقلص.

وتتهم الدول الغربية أوبك بالتلاعب في أسعار النفط وإضافة مخاطر على الاقتصاد العالمي من خلال ارتفاع تكاليف الطاقة. كما يتهم الغرب أوبك بالانحياز إلى حد كبير لروسيا رغم العقوبات الغربية المفروضة بسبب غزو أوكرانيا.

لكن مصادر مطلعة ومراقبين في أوبك يقولون إن تحرك الغرب لطباعة النقود على مدى العقد الماضي أدى إلى تفاقم التضخم وأجبر الدول المنتجة للنفط على التصرف بدورها للحفاظ على قيمة السلعة الرئيسية بين صادراتها.

تشتري دول آسيوية مثل الصين والهند أكبر نسبة من صادرات النفط الروسية ورفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا.

منعت منظمة أوبك مراسلي وسائل الإعلام مثل رويترز وآخرين من الوصول إلى مقرها.

(اعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم)