في ظل الأزمات الأخيرة في الأسواق المالية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع التضخم إلى مستويات تاريخية، رصدت صحيفة البورصة، في استطلاع أجرته للاقتصاديين المصريين ورؤساء أقسام المراكز البحثية في مصر. بنوك الاستثمار أبرز مخاوفها خلال عام 2023 وتوقعاتها لأداء الأسهم بالبورصة المصرية واتجاه أسعار الفائدة خلال العام الجاري.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن بعض المشاركين في البورصة كانوا متفائلين، معتبرين أن عام 2023 سيشهد انتعاشًا في السوق المالية المصرية، حيث كانت توقعاتهم تجاه قيام البنك المركزي المصري بتيسير السياسة النقدية المتشددة، وتثبيت الفائدة. المعدلات الحالية.

توقع 58 مشاركا في الاستطلاع أن يشهد العام الحالي طفرة كبيرة في أداء القطاعات التي تعتمد على الاستهلاك، بالإضافة إلى العقارات والبنوك، مع تنفيذ العديد من المقترحات الحكومية، بعد إعلان الحكومة عن التمويل الدولي. ستعمل المؤسسة كمستشار استراتيجي لتنفيذ البرنامج.

توقعات أداء البورصة المصرية خلال عام 2023

وانقسمت الآراء حول مستقبل الأسهم المصرية، حيث توقع 81٪ من المستجيبين نمو أداء الأسهم بنهاية العام الجاري، بعد أن شهد النصف الأول أداءً إيجابياً، باعتباره المؤشر الرئيسي فيه، حتى ذلك الحين. الكتابة، تجاوزت ارتفاع العام الماضي بأكمله، حيث ارتفعت بنسبة 23.5٪ في نهاية التداولات. الأحد الماضي.

وشهدت أحجام التداول في البورصة المصرية، نهاية مارس الماضي، تراجعا فصليا، لتصل إلى نحو 193.2 مليار جنيه، مقابل 213.6 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام الماضي.

بينما توقع 15.5٪ تراجع السوق بنهاية العام الحالي، وتوقع 3.5٪ من المشاركين أن يستقر أداء السوق دون تغيير كبير في ديسمبر.

تعديلات جلسة المزاد

وكشف الاستطلاع عن انقسام آراء خبراء سوق المال بشأن التعديلات الأخيرة على جلسة المزاد الختامي، حيث أكد 17.5٪ فقط رضاهم عن الوضع الحالي لجلسة المزاد، مقابل 38.6٪ رافضوا التعديلات الأخيرة عليها، فيما 42.1٪ لديهم رأي محايد.

طرحت البورصة المصرية مؤخرًا مزادًا يقام في نهاية جلسة التداول لبعض الأسهم، وتكون نتائج المزاد هي المحددات لسعر إغلاق كل سهم بدلاً من المتوسط ​​المرجح الذي تم اعتماده مسبقًا.

تأثير تطبيق ضريبة أرباح رأس المال على السوق

وكشفت إجابات المبحوثين أن تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية في حال حدوثها خلال العام الحالي سيكون له أثر سلبي، بحسب ما ذكره 67.2٪ من الخبراء، بينما ذكر 27.6٪ أن تأثير البداية سيكون تحصيل ضرائب أرباح رأس المال محايدًا في السوق، فيما اعتقد 5.2٪ أن التأثير سيكون إيجابيًا في الفترة المقبلة.

أفضل سفينة استثمارية

أشار نصف المشاركين إلى أن الاستثمار في سوق الأوراق المالية سيكون أفضل خيار استثماري خلال عام 2023، في حين رأى 25٪ من المشاركين أن العقارات ستكون الاختيار الصحيح للمستثمرين خلال العام الحالي، مقارنة بـ 18.8٪ لاختيار أفضل استثمار. البديل، واختار 6.3٪ صناديق الاستثمار كأفضل رهان للاستثمار الآن.

وشهدت على الصعيد العالمي ارتفاعات كبيرة في الأسعار منذ بداية العام الجاري، وخلال العام الماضي، إثر تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتعاظم روعتها كأداة استثمار آمنة في ظل ارتفاع معدلات التضخم التي صاحبت ذلك. عن طريق الركود التضخمي.

القطاعات الواعدة في السوق المالي

أفاد 41.4٪ من المشاركين أن قطاع المستهلك سيكون القطاع الواعد خلال العام الحالي، بالإضافة إلى القطاع العقاري الذي كان مفضلاً بنحو 31٪ من المشاركين، فيما اختار 43.1٪ من الخبراء قطاع الأسمدة. كأفضل قطاع جاذب خلال عام 2023.

بينما فضل 25.9٪ قطاع النقل والخدمات اللوجستية بين قطاعات السوق المالية خلال عام 2023، واختار 27.6٪ أيضًا القطاع المالي غير المصرفي، إلى جانب 20.6٪ اختاروا القطاع المصرفي.

استعداد السوق لاستيعاب العروض الحكومية

يستعد سوق رأس المال لاستقبال برنامج الطرح الحكومي الذي أعلنت الحكومة المصرية في فبراير الماضي استئنافه. وتضم القائمة 32 شركة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

يعتقد 74.1٪ من المشاركين أن سوق الأوراق المالية جاهز لاستيعاب العروض الحكومية خلال العام الجاري، و 22.4٪ عارضوا ذلك الرأي.

وأشار بعض الخبراء في إجاباتهم على الاستبيان إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه السوق هو عدم وضوح الرؤية وضرورة زيادة حصة المؤسسات في السوق مقارنة بالأفراد، وأن نجاح العروض مرتبط ب دخول المستثمرين الاستراتيجيين في العروض.

توقعات بنمو الاقتصاد المصري خلال عام 2023

تضمن الاستبيان سؤالا عن توقعات الخبراء لنمو الاقتصاد المصري خلال العام الجاري، وتوقع 35.6٪ من المشاركين تباطؤ الاقتصاد المصري خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، بينما توقعت نفس النسبة نمو الاقتصاد المصري. على استمرار المعدلات، في حين رأى 28.8٪ من الخبراء أن أداء الاقتصاد سيشهد استقرارا خلال الفترة المتبقية من العام. من السنة.

توقعات أسعار الفائدة

وتوقع 51.7٪ من المشاركين أن يقوم البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة خلال العام الجاري، بينما توقع 19٪ خفض سعر الفائدة والتحول إلى سياسة التيسير الكمي، بينما توقع 29.3٪ من المشاركين زيادة أسعار الفائدة مقارنة بالأسعار الجارية. .

تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي اجتماعها الرابع هذا العام، الخميس المقبل، لبحث سعر الفائدة وسط ارتفاع معدلات التضخم.

وقرر البنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة عند 18.25٪ على الودائع، و 19.25٪ للإقراض، بعد رفعها بنسبة 2٪ في 30 مارس.

كشف البنك المركزي، خلال النصف الأول من الشهر الجاري، عن ارتفاع معدل التضخم الأساسي السنوي، بحسب مؤشراته، ليصل إلى 40.3٪ في مايو 2023، مقابل 38.6٪ في أبريل 2023.

الكتب اشراق صلاح الدين