واصل الجنيه استقراره خلال الأسابيع القليلة الماضية عند مستويات 30 جنيهاً للدولار، بعد أن شهد انخفاضات حادة تجاوزت مستويات 32 خلال الشهر الماضي، لكنه ارتفع مرة أخرى ليصل إلى مستويات أقل من 30 جنيهاً. السؤال الأهم يبقى هل سيستمر الجنيه في الاستقرار عند هذه المستويات أم يتحرك من جديد سواء صعودا أو هبوطا

وكانت وكالة موديز قد أعلنت خفض تصنيفات الحكومة المصرية طويلة الأجل للعملات الأجنبية والمحلية إلى (B3) من (B2)، وغيرت النظرة إلى “مستقرة” من “سلبية”، في وقت كان فيه البنك الدولي والصندوق الدولي. تحدث صندوق النقد بإيجابية عن الاقتصاد المصري خلال الفترة. آت.

إلا أن وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني أعلنت في نوفمبر الماضي عن خفض نظرتها للاقتصاد المصري إلى “سلبية” بسبب ما وصفته بتزايد نقاط الضعف الخارجية، وقالت إن المزيد من الضغوط قد تؤدي إلى خفض التصنيف الائتماني للبلاد.

وأكدت وكالة ستاندرد آند بورز الشهر الماضي التصنيف الائتماني لمصر عند المستوى (B) مع نظرة مستقبلية مستقرة، وقالت إن حزم الدعم الجديدة من صندوق النقد الدولي ودول الخليج ستعزز قدرة مصر على تغطية احتياجاتها التمويلية.

كشف مؤشر مديري المشتريات، الذي تصدره “ستاندرد آند بورز جلوبال” شهرياً، عن ارتفاع معدلات تراجع النشاط الاقتصادي، حيث بلغت 42.5 نقطة في يناير من 47.2 نقطة في ديسمبر.

تقرير موديز

خفضت وكالة التصنيف الائتماني موديز التصنيف السيادي لمصر بدرجة واحدة إلى (B3) من B2، في إشارة إلى تراجع احتياطياتها من النقد الأجنبي وقدرتها على امتصاص الصدمات الخارجية.

غيرت الوكالة نظرتها المستقبلية لمصر إلى مستقرة من سلبية.

وقالت موديز إنها لا تتوقع تعافيًا سريعًا للسيولة في مصر وتحسنًا في وضعها الخارجي، بحسب رويترز.

ورد الدكتور محمد معيط، وزير المالية المصري، على التقرير وقال إن الحكومة تعاملت بإيجابية مع المخاوف الواردة في تقرير وكالة “موديز”، الذي انتهى بخفض التصنيف الائتماني لمصر إلى B3 مع نظرة مستقبلية مستقرة. على الرغم من الإجراءات والسياسات والتدابير التي اتخذتها الحكومة. المتكامل، بحسب بيان صادر عن وزارة المالية اليوم الاربعاء.

وأوضح الوزير أن هذه الإجراءات ساهمت خلال الأسبوعين الماضيين في تثبيت التصنيف الائتماني لمصر، مع نظرة مستقبلية مستقرة، خاصة في ظل الالتزام بخطى الإصلاح الاقتصادي التي يدعمها صندوق النقد الدولي، بالاتفاق. تمتد إلى 48 شهرًا، مما يسمح للعملاء المحتملين. النمو الاقتصادي في السنوات المقبلة، وتعزيز القدرة على الحصول على التمويل الكافي لتلبية احتياجات الدولة الخارجية.

مؤشر مدراء المشتريات

كشف مؤشر مديري المشتريات، الذي تصدره “ستاندرد آند بورز جلوبال” شهرياً، عن ارتفاع معدلات تراجع النشاط الاقتصادي، حيث بلغت 42.5 نقطة في يناير من 47.2 نقطة في ديسمبر.

يعتبر المؤشر التراجع الحاد في مشتريات مدخلات الإنتاج في مصر، من أقوى الانخفاضات المسجلة منذ 12 عامًا، نتيجة تراجع الجنيه بمعدلات متسارعة وملحّة على الأسعار، مما نتج عنه موجات تضخمية ظهرت آثارها. في تكلفة المشتريات إلى أعلى مستوى في 54 شهرًا.

وأكد التقرير أن نقص الدولار سيظل مشكلة كبيرة هذا العام، ويمثل أهم التحديات الاقتصادية للشركات طوال عام 2023، كما في العام السابق، مما قلل من توقعات الأعمال لمدة اثني عشر شهرًا، ليصل إلى ثالث أدنى مستوى له على الإطلاق.

بعد رصد بيانات المؤشر، من مديري الشركات خلال الفترة من 12 إلى 23 يناير، بعد تدهور الجنيه، بخسارة نحو 17٪ من قيمته مقابل الدولار، خلال العام الجاري، أشار التقرير إلى وجود أعمال جديدة في الشركات. ينخفض ​​بشكل حاد مع ارتفاع معدل التضخم.

مؤشر مديري المشتريات هو مؤشر يصدر على أساس شهري، لاستعراض أهم التطورات في أنشطة التجارة والإنتاج والتصدير للقطاعات غير النفطية في كل دولة، بالإضافة إلى مستويات التوظيف ونسب المخزون وأداء الموردين.

يعرض المؤشر التطورات الأخيرة والنتائج الأخيرة للمؤشر العام، بالإضافة إلى فحص نتائج المؤشر في سياق السياق العالمي والإقليمي، والأسباب والتداعيات الاقتصادية.

يتضمن المؤشر 5 عناصر أساسية، وهي أوامر الشراء الجديدة، ومستوى المخزون، وحجم الإنتاج، بالإضافة إلى عمليات التسليم من قبل الموردين وبيئة العمل والعمل.

الغرض الأساسي من مؤشر مديري المشتريات هو توفير معلومات حول ظروف العمل الحالية والمستقبلية لصانعي القرار في الشركة والمحللين والمستثمرين.

مستقبل الجنيه

توقع هاني جنينة الاقتصادي المصري والمحاضر بالجامعة الأمريكية انخفاض الدولار إلى أقل من 30 جنيهاً خلال شهر، مؤكداً أن السوق السوداء ستختفي وستتحكم أسعار الصرف.

أكد محمد بدرة، الخبير المصرفي المصري، أن الدولار سيستقر عند 26 أو 27 جنيهاً، لكن خلال الربع الأخير من العام الجاري، مبرراً رأيه بالقول إن الطلب على العملة الأجنبية سيتساوى مع العرض، وبالتالي فإن وتيرة ستهدأ المعدلات المرتفعة، بالإضافة إلى تحسن أداء العملة المحلية. .

قال محمد ماهر الرئيس التنفيذي لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن هناك نقصًا في السيولة الدولارية في الوقت الحالي، وبالتالي من المتوقع حدوث حالة من الزيادات خلال الفترة المقبلة. وأضاف أن الدولار قد يرتفع بنسبة 5 إلى 10 في المائة، ليصل من 31.5 جنيهاً إلى 33 جنيهاً خلال النصف الأول من العام الجاري.

من جانبها توقعت نعمة الله شكري رئيس قطاع الأبحاث في HC Securities and Bonds أن يصل سعر صرف الجنيه أمام الدولار إلى حدود 32 جنيهاً بنهاية عام 2023.

وأضافت أن أداء الجنيه خلال العام الجاري سيعتمد على الاستثمارات الأجنبية سواء في أدوات الدين المحلية أو الاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلى مصادر النقد الأجنبي المعتادة مثل السياحة وتحويلات المصريين العاملين بالخارج.

ابق على اطلاع بشأن السوق .. واحتفظ بأخبار الاقتصاد بالقرب منك دائمًا

يقدم Investing خدمة اقتصادية شاملة من البيانات الحية والأخبار المتدفقة والتنبيهات في الوقت الفعلي والمحافظ الخاصة والأدوات لتتبع استثمارك على موقعنا الإلكتروني أو التطبيق.

يمكنك متابعتنا على جميع وسائل التواصل الاجتماعي

موقع YouTube

FB

تويتر