كييف (رويترز) – قال مسؤول كبير بالحكومة الأوكرانية يوم الثلاثاء إن أوكرانيا بدأت محادثات عبر الاتصال عبر الإنترنت مع شركائها بشأن توسيع نطاق مبادرة تصدير الحبوب في البحر الأسود بهدف ضمان استمرار كييف في شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية.

وأضاف المسؤول أن أوكرانيا لم تجري محادثات مع روسيا، التي أغلقت موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بعد غزوها العام الماضي، لكن كييف كانت على علم بأن شركائها يجرون محادثات مع موسكو.

وقال المسؤول الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته “وضع التفاوض معقد إلى حد ما لأن الكثير يعتمد الآن على الشركاء وليس علينا.”

أوكرانيا هي واحدة من أكبر منتجي ومصدري الحبوب في العالم، لكن صادراتها تأثرت بالغزو الروسي.

توسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة الحبوب في يوليو الماضي، والتي تم تمديدها في نوفمبر. ومن المقرر أن تنتهي المبادرة في 18 آذار (مارس) ما لم يتم الاتفاق على تمديدها.

وقالت موسكو إنها لن توافق على تمديد اتفاق الحبوب إلا إذا أخذت مصالح المنتجين الزراعيين في الاعتبار.

لم تستهدف العقوبات الغربية بشكل صريح الصادرات الزراعية الروسية، لكن موسكو تقول إن القيود المفروضة على مدفوعاتها وقطاع الخدمات اللوجستية والتأمين هي “عقبة” أمام قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة الخاصة بها.

وانخفضت صادرات الحبوب الأوكرانية بنسبة 26.6٪ إلى 32.9 مليون طن في موسم 2022/23 حتى 6 مارس، متأثرة بانخفاض الحصاد والصعوبات اللوجستية الناجمة عن الغزو الروسي.

(إعداد محمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير محمود عبد الجواد).