حذر المحافظ كريستوفر والر من أنه قد يرتفع أعلى من توقعات السوق الحالية.
تحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر عن التضخم، محذرًا من أن المعركة لم تنته بعد ويمكن أن تؤدي إلى أسعار فائدة أعلى مما تتوقع الأسواق.
..
حافظ على الخطة
في حديثه إلى مؤتمر Arkansas Agribusiness، تحدث والر عن تقرير الوظائف لشهر يناير، والذي أظهر نمو الرواتب غير الزراعية بمقدار 517000.
وأشار إلى أن سوق العمل “قوي” ويمكن أن يغذي الإنفاق الاستهلاكي الذي من شأنه أن يحافظ على ضغط تصاعدي على التضخم.
قال والر إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى الحفاظ على خطة عمله الحالية، والتي شهدت ثماني زيادات في أسعار الفائدة منذ مارس 2022.
نتائج واعدة
وقال والر في مؤتمر الأعمال الزراعية بجامعة ولاية أركنساس في تصريحات معدة سلفا “نرى أن هذا الجهد بدأ يؤتي ثماره، لكن لدينا المزيد لنقطعه”.
وأضاف والر “قد تكون معركة طويلة، حيث ترتفع أسعار الفائدة لفترة أطول مما يتوقعه البعض حاليًا … لكنني لن أتردد في القيام بما هو مطلوب لإنجاز عملي”.
المزيد من عدم اليقين
وتأتي التعليقات بعد أسبوع من موافقة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على زيادة ربع نقطة مئوية في سعر الفائدة، الأمر الذي جعل معدل الاقتراض القياسي يصل إلى نطاق مستهدف يبلغ 4.5٪ -4.7٪، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2007.
تلقت الأسواق بعض التشجيع من التعليقات الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي قال إنه يرى مؤشرات على رياح معاكسة للتضخم.
بلغ التضخم ذروة 41 عامًا في الصيف الماضي، مما أجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الإصرار على أن زيادات المعدل كانت “مؤقتة” وفي وضع التضييق الحالي.
..
لا يزال مرتفعًا
لكن والر قال إنه يرى أن التضخم لا يزال مرتفعا للغاية بينما يتوقع نموا اقتصاديا معتدلا هذا العام. لقد لاحظ أن بيانات الأجور “تتحرك في الاتجاه الصحيح”، ولكن لا يكفي أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة.
وقال “يعتقد بعض الناس أن التضخم سينخفض بسرعة كبيرة هذا العام.” “ستكون هذه نتيجة مرحب بها، لكنني لا أرى بوادر هذا التراجع السريع في البيانات الاقتصادية، وأنا مستعد لخوض معركة أطول لخفض التضخم إلى هدفنا.”
لم يحدد والر وجهة نظره حول اتجاه أسعار الفائدة، واكتفى بالقول إنه يرى استمرار السياسة النقدية الصارمة “لبعض الوقت”، وهي العبارة التي استخدمها باول ومسؤولون آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل متكرر.
تسعير الفائدة
تتوقع الأسواق حاليًا أن يوافق بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة مرتين – ربع نقطة لكل منهما في اجتماعات مارس ومايو، وفقًا لبيانات من مجموعة CME.
ثم في الخطوة التالية، يتوقعون خفضًا بمقدار ربع نقطة بحلول نهاية العام مع تباطؤ الاقتصاد وربما الانجراف إلى الركود.
يتوقع المستثمرون الآن بقوة رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة، ليصل المعدل المستهدف إلى 5٪ – 5.25٪، بما يتماشى مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي من أواخر العام الماضي.
في المقابل، أشار اثنان من صانعي السياسة الفيدراليين الآخرين هذا الأسبوع إلى أن المعدلات قد تحتاج إلى المزيد من الارتفاع.
ارتفعت احتمالات زيادة أخرى في يونيو اليوم الأربعاء إلى ما يقرب من 38.6٪، بزيادة من 28.8٪ يوم الإثنين و 3.6٪ فقط في 31 يناير.