دبي (رويترز) – دعا مسؤول إماراتي كبير الولايات المتحدة يوم الاثنين إلى تقديم التزامات “موثقة وواضحة” لأمن بلاده، مضيفًا أن “الإمارات ليس لديها مصلحة في الاختيار بين القوى العظمى”.

تعمل الإمارات والسعودية، اللتان تشعران بالقلق إزاء برامج إيران النووية والصاروخية، على تعزيز العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي لهما، وروسيا، العضو مثلهما في تحالف أوبك + النفطي، بينما أقامت الإمارات أيضًا علاقات مع إيران.

وأعرب البلدان عن قلقهما بشأن التزام واشنطن تجاه المنطقة والاستياء من القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة من الولايات المتحدة، الضامن الرئيسي لأمنهما.

قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إن الدولة بحاجة إلى شركاء أمنيين يمكنهم المساعدة في بناء قدراتها الدفاعية مع العمل أيضًا على تخفيف التوترات الإقليمية والتركيز على النمو الاقتصادي والتعاون في مواجهة التحديات العالمية.

وأضاف قرقاش أن “علاقتنا الأمنية الاستراتيجية الأساسية تبقى بشكل لا لبس فيه هي تلك التي تربطنا بالولايات المتحدة”.

وأضاف في كلمة ألقاها في منتدى أبوظبي الاستراتيجي “ومع ذلك، من الضروري أن نجد طريقة لضمان أننا نستطيع الاعتماد على هذه العلاقة لعقود قادمة، من خلال التزامات واضحة وموثقة لا لبس فيها”.

وأكد أن الإمارات ستواصل تجنب الاعتماد على “دولة أو دولتين فقط” في ازدهارها الاقتصادي وأمنها، من خلال الحفاظ على علاقات متوازنة ومتنوعة.

وأضاف قرقاش أن “الإمارات غير مهتمة بالوقوف إلى جانب إحدى القوى العظمى”، مشدداً على ضرورة اتباع نهج محسوب خلال فترة “مضطربة” للسياسة العالمية.

ابتعدت الإمارات تدريجياً عن نهجها المتشدد في سياستها الخارجية، مما أدى إلى دخولها في صراعات من اليمن إلى ليبيا كجزء من سعيها لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد وكذلك الحركات الإسلامية السياسية التي يُنظر إليها على أنها تهديد. للأنظمة في الخليج.

شرعت أبوظبي في حوار مع طهران في محاولة لمعالجة التوترات وعملت على تحسين العلاقات معها كجزء من تركيزها على النمو بعد الوباء، في وقت تتصاعد فيه المنافسة الاقتصادية بينها وبين إيران.

(تغطية غيداء غنطوس – إعداد أحمد السيد للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)