من نضال المغربي

غزة (رويترز) – عجز قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة عن دفع رواتب 50 ألف موظف في القطاع العام، في حين قال بعض المسؤولين إن ذلك يرجع جزئيا إلى تأخير منحة الراتب الشهرية المرسلة. من قبل قطر، وهي واحدة من الدول الرئيسية التي تقدم مساعدات للجيب الفلسطيني الفقير.

أثارت أزمة الرواتب موجة من الانتقادات غير المألوفة على وسائل التواصل الاجتماعي في غزة، بما في ذلك انتقادات من بعض موظفي حماس. أدى انخفاض الإيرادات الضريبية وزيادة الإنفاق إلى تفاقم الوضع.

يعيش معظم سكان مدينة غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في فقر، ويعتمد الاقتصاد على المساعدات الخارجية.

دفعت قطر مئات الملايين من الدولارات منذ عام 2014 لمشاريع البناء. كما أنها تدفع حاليًا 30 مليونًا شهريًا في شكل منح للعائلات، لتوفير الوقود لمحطات الطاقة وللمساعدة في دفع رواتب موظفي القطاع العام.

يقول مسؤولو حماس إنهم لم يتلقوا أي مساعدة في الراتب منذ تلقيهم ما يزيد قليلاً عن نصف المنحة البالغة 5 ملايين دولار لدعم رواتب شهر مايو. ولم يتضح سبب التأخير.

ولم يرد المكتب الإعلامي القطري الدولي على الفور على طلب من رويترز للتعليق.

وقال عوني الباشا وكيل وزارة المالية في قطاع غزة، لإذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس، إن “الحكومة تمر بأزمة مالية خانقة وتدريجية، مع زيادة في العجز المالي شهرا بعد شهر،” حتى وصلنا الى تأخير الرواتب هذا الشهر “.

واضاف “نبذل جهودا كبيرة لدفع الرواتب ونأمل ان ندفعها نهاية الاسبوع الجاري”.

وقال باشا إن الرواتب الشهرية تكلف حماس 125 مليون شيكل (34.5 مليون دولار) في الشهر.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي لحكومة حماس، الأحد، إن هناك أيضا زيادة في معدل الإنفاق، خاصة على وزارة الصحة وسداد الديون المصرفية. وطالب قطر بزيادة منحة الراتب إلى سبعة ملايين دولار.

ويخضع قطاع غزة للحصار والإجراءات الأمنية المصرية منذ عام 2007 عندما احتلته حركة حماس الرافضة للسلام مع إسرائيل. لم يتسلم موظفو القطاع العام رواتبهم كاملة منذ عام 2013.

وقال محمود الفرا الموظف في المكتب الاعلامي لحماس “60 في المئة راضون عن أبسط احتياجاتنا في المنزل فماذا لو تم قطع الراتب بالكامل”

وأضاف “كموظف لدى 50 ألف موظف حكومي في غزة، بعد تصريح أمس من وزارة المالية بالنسبة لنا كان خيبة أمل كبيرة”.

لجأ البعض إلى وسائل التواصل الاجتماعي، متسائلين عما إذا كانت هذه الأزمة حقيقية.

“أين تذهب الضرائب التي يجمعونها والمنح التي تذهب إلى غزة” سأل أحد السكان على Facebook (NASDAQ).

شارك في التغطية أندرو ميلز في الدوحة.