من شين ايسو ومويو تشو
سنغافورة (رويترز) – يتوقع محللون أن تستورد الصين كميات قياسية من الوقود في عام 2023 مدعومة بنمو الطلب على الوقود بعد زيادة الحركة والسفر بعد رفع قيود مكافحة كوفيد -19 وتشغيل مصافي تكرير جديدة.
سيكون احتمال الطلب القوي من أكبر مستورد في العالم عاملاً صعوديًا آخر لسوق النفط، التي تتلقى بالفعل دعمًا من تخفيضات إنتاج أوبك + والعقوبات الغربية على الصادرات الروسية.
وفقًا لمحللين من أربع شركات استشارية في قطاع النفط، وهي Wood Mackenzie و (FGE) و Energy Aspects و Standard & Poor’s Global Commodity Insight، قد ترتفع واردات الصين من الخام بما يتراوح بين 500 ألف ومليون برميل يوميًا هذا العام إلى 11.8 مليون. برميل يوميا. تراجعًا عن تراجع في العامين الماضيين وتجاوز الرقم القياسي المسجل عام 2022 عند 10.8 مليون برميل يوميًا.
تتماشى هذه التقديرات مع أحدث التوقعات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية.
ارتفع الطلب على البنزين ووقود الطائرات في الصين منذ رفع قيود مكافحة COVID في ديسمبر.
يعتقد Sun Jian’an، المحلل في Energy Aspects، أن البنزين ووقود الطائرات سيشكلان حوالي 50 و 30 في المائة، على التوالي، من إجمالي النمو في الطلب على الوقود السائل. وأضاف أن استهلاك وقود الطائرات سيصل إلى 90٪ من مستويات ما قبل الوباء بنهاية عام 2023.
قال وانج كوي، المحلل لدى ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايت، إن “التحفيز الاقتصادي، إلى جانب التوسع في البنية التحتية في عام 2023، سيمهدان الطريق لانتعاش قوي في استهلاك الديزل”.
مع زيادة الاستهلاك المحلي وأسواق التصدير المربحة لتزويده به، تعتقد الشركات الاستشارية الأربع أن المصافي الصينية ستزيد طاقة معالجة الخام بما يتراوح بين 850 ألف برميل يوميًا و 1.2 مليون برميل يوميًا فوق مستويات 2022، وهو ما يمثل زيادة تتراوح بين ستة وتسعة بالمائة. .
شهد العام الماضي أول انخفاض سنوي في طاقة المصافي الصينية منذ عام 2001.
ومع ذلك، مع كل هذه العوامل المتفائلة، أشار المحللون أيضًا إلى بعض الأسباب والرياح المعاكسة للحذر فيما يتعلق بتوقعات الطلب.
وقال محللون إنه من بين هذه العوامل، يظل المستهلكون قلقين بشأن وضع الاقتصاد الصيني، خاصة على المدى القصير، واحتمالات حدوث تباطؤ في الاقتصاد العالمي، مما قد يضغط على قطاع التصدير في الصين، واحتمال انتعاشه. حول إصابات Covid-19، والغموض المحيط بسياسة بكين المتعلقة بصادرات الوقود.
(تقرير مروة غريب في النشرة العربية – تحرير سلمى نجم).