بيروت (رويترز) – قال مصدران مطلعان لرويترز إن محققين أوروبيين سيعودون إلى بيروت هذا الشهر لاستجواب شخصيتين رئيسيتين وجهت إليهما اتهامات في قضية تتعلق بالاحتيال تتعلق بمحافظ البنك المركزي رياض سلامة.

تحقق السلطات في لبنان وخمس دول أوروبية على الأقل فيما إذا كان رياض سلامة وشقيقه رجا قد استولوا على أكثر من 300 مليون من مصرف لبنان المركزي بين عامي 2002 و 2015.

كلاهما ينفي الاتهامات ويقولان إنهما حصلا على المال بشكل قانوني. يقول رياض، الذي شغل المنصب منذ ثلاثة عقود، إنه أصبح كبش فداء للأزمة المالية في لبنان التي اندلعت في عام 2022.

وسبق أن استجوب فريق محققين من ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ شهودا في لبنان في يناير كانون الثاني والشهر الماضي استجوبوا رياض في بيروت في جلستين منفصلتين. ولم يعلن المحققون الأوروبيون عن أي تهم.

وقال مسؤول قضائي كبير ومصدر يتابع الإجراءات عن كثب لرويترز يوم الأربعاء إن المحققين الأوروبيين يطلبون الآن من السلطات القضائية اللبنانية السماح لهم بمقابلة رجاء سلامة وماريان الحويك مساعدة الرياض.

ويواجه الثلاثة تهم الاختلاس والكسب غير المشروع وغسيل الأموال في لبنان في قضيتين منفصلتين لكن لم يتم القبض عليهم.

ورفض محامي ماريان حويك التعليق يوم الأربعاء.

ومن المقرر أن يصل المحققون الأوروبيون إلى بيروت في 24 أبريل / نيسان.

وقال المصدران لرويترز إن القضاء اللبناني حدد موعدا لجلسة استماع مع الرياض يوم الخميس في إطار تحقيقين تجريه السلطات المحلية بشأن ثروته، لكن محامي محافظ مصرف لبنان اعترض لأسباب تتعلق بذلك. للإجراءات.

ولم يرد محامي الرياض على طلبات التعليق.

حظي رياض سلامة بدعم قوي من النخب اللبنانية خلال العقود الثلاثة التي قضاها محافظاً لمصرف لبنان، حيث قام البنك المركزي خلالها بتمويل بلد انتشر فيه الفساد ونفذ سياسات حققت أرباحاً ضخمة للمصارف التجارية.

لكنه واجه تدقيقًا متزايدًا منذ الأزمة المالية التي بدأت في عام 2022، بسبب عقود من الإنفاق المسرف والفساد والسياسات غير المستدامة من قبل قادة لبنان.

(تغطية تيمور أزهري – إعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم).