بيروت (رويترز) – شكك محققون أوروبيون في بيروت يوم الخميس في مساعدة محافظ بنك في إطار تحقيقهم فيما إذا كان قد اختلس وغسل مئات الملايين من الدولارات من الأموال العامة على مدى أكثر من عقد.

يخضع رياض سلامة، محافظ مصرف لبنان، للتحقيق مع شقيقه رجاء في لبنان وخمس دول أوروبية على الأقل، للاشتباه في حصولهم على أكثر من 300 مليون من البنك المركزي عن طريق تحصيل عمولات كرسوم من مشتري السندات ثم تحويل الأموال إلى شركة الزميلة المباشرة المملوكة لشركة الرجاء.

ووفقا لجدول زمني لمحققين أوروبيين اطلعت عليه رويترز، كان من المقرر استجواب مساعدة منذ فترة طويلة للحاكم ماريان هاويك (42 عاما) كمشتبه به.

وتقول وثيقة محكمة فرنسية اطلعت عليها رويترز إن ما يصل إلى خمسة ملايين يورو من البنك المركزي ذهبت في النهاية إلى الحويك من خلال حسابات في سويسرا ولوكسمبورج.

كما ورد ذكر الحويك في طلب سويسري عام 2022 للحصول على مساعدة قانونية من السلطات اللبنانية، حيث ادعت السلطات السويسرية أنها استفادت من أموال محولة من البنك المركزي، مما أضر بالدولة اللبنانية.

ولم يرد محامي الحويك على طلب للتعليق. الأخوان سلامة ينفون ارتكاب أي خطأ.

استجوب محققون أوروبيون محافظ مصرف لبنان في بيروت على مدى يومين في آذار (مارس) الماضي، وسألوا عن علاقة البنك المركزي بفوري، وأصول حاكم البنك في الخارج، ومصدر ثروته والتحويلات التي قام بها لشركائه و. الأقارب. وعادوا يوم الاثنين لإجراء مزيد من التحقيقات.

وكان من المقرر أن يستجوبوا شقيقه رجاء في إطار التحقيق يومي الثلاثاء والأربعاء، لكنه لم يحضر وقدم محاميه عذرًا طبيًا لمدة أسبوع.

وتقول الوثائق إن المدعين يشتبهون في أن رياض استخدم وثائق مصرفية مزورة باسم رجا للتستر على مصادر الثروة غير المشروعة.

وعاد المحققون يوم الخميس لمواصلة استجواب مساعدة الحاكم ماريان حويك.

واتهم المحافظ وشقيقه والحويك بارتكاب جرائم مالية في قضيتين منفصلتين في لبنان، لكن لم يتم حتى الآن توجيه اتهامات رسمية وعلنية في الدول الأوروبية التي تجري التحقيقات.

ومن المقرر أيضا أن يستجوب المحققون الأوروبيون وزير مالية تصريف الأعمال يوسف الخليل، الذي لا يزال يشغل منصب رئيس العمليات المالية في البنك المركزي، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين بالبنك.

(تغطية صحفية للنشرة العربية ليلى بسام من بيروت – تحرير سهى جدو)