دبي (رويترز) – أصبحت مجموعة هائل سعيد أنعم اليمنية يوم الخميس أول شركة تابعة للقطاع الخاص تتعهد بالتبرع لعملية للأمم المتحدة تهدف إلى منع تسرب النفط من ناقلة نفط تقطعت بها السبل قبالة الساحل اليمني، في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة بشكل عاجل تأمينها. طلب مبدئي قدره 80 مليون.

حذرت المنظمة الدولية، التي جمعت حتى الآن أكثر من 60 مليون دولار، من أن الناقلة Safer، التي تقطعت بها السبل منذ عام 2015 قبالة محطة نفطية في البحر الأحمر، قد تتسرب أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من كارثة Exxon Valdez عام 1989 بالقرب من البحر الأحمر. ألاسكا.

أعلنت مجموعة هائل سعيد أنعم، أكبر شركة خاصة في اليمن، عن تبرع بقيمة 1.2 مليون دولار لتفريغ الناقلة التي تحتوي على 1.1 مليون برميل.

وقال نبيل هائل سعيد أنعم العضو المنتدب لعمليات هائل سعيد أنعم في اليمن في بيان “تعتقد المجموعة أن هذا هو الوقت المناسب للقطاع الخاص للعب دوره في ظل استمرار النقص الحاد في التمويل ونفاد الوقت”.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة لرويترز ردا على استفسار مفاده أن الأمم المتحدة جمعت 64 مليون دولار، بما في ذلك تعهد هائل سعيد أنعم، وأكثر من 142 ألف دولار من خلال حملة تمويل جماعي عامة بدأت في يونيو حزيران وسيُعاد إطلاقها في وقت لاحق من هذا الشهر.

تهدف حملة التمويل الجماعي إلى جمع 5 ملايين دولار لخطة لنقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة قبل زيادة خطر تحطم السفن بسبب موجات الشتاء.

وستقوم الأمم المتحدة بعد ذلك بترتيب تخزين بديل طويل الأجل. العملية برمتها تتطلب 144 مليون دولار.

قال راسل جيكي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن لرويترز إن المنظمة تأمل في أن تكون مساهمة مجموعة هائل سعيد أنعم حافزًا لشركات خاصة أخرى.

وقال إن المانحين قدموا ما بين تسعة وعشرة ملايين دولار للعملية حتى الآن. وأضاف أن “الأمم المتحدة تطلب من الجهات المانحة التي تعهدت بتقديم أموال أن تدفعها على وجه السرعة، والآخرون القادرون على المساهمة في ذلك في أسرع وقت ممكن”.

تنذر الناقلة Safer بكارثة بيئية في اليمن، الذي يعاني بالفعل من أزمة إنسانية حادة بسبب حرب استمرت سبع سنوات، وكذلك على الجانب الآخر من البحر الأحمر. وتقول الأمم المتحدة إن تكلفة التنظيف وحدها ستبلغ 20 مليار دولار.

(تغطية صحفية غيداء غنطوس – إعداد مروة سلام للنشرة العربية)