متى توفي أبو بكر الصديق رضي الله وما سبب وفاته ، كان العالم الإسلامي مليئًا بالعديد من النماذج الطاهرة الذين عانوا كثيرًا في سبيل الدين، وضحوا بأرواحهم في خدمة دين الله المبارك. وتعالى ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم كأبي بكر الصديق رضي الله عنه.

متى توفي أبو بكر الصديق رضي الله وما سبب وفاته ؟

  • توفي سيدنا أبو بكر رضي الله عنه يوم الاثنين 22 جمادى الآخرة من السنة الثالثة عشرة للهجرة.
  • كان يبلغ من العمر 63 عامًا وقت وفاته بعد صراع كبير مع المرض.

سبب وفاة ابو بكر الصديق

  • وهناك بعض الروايات التي تحدثت عن السبب الذي أدى إلى وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
  • تم تقسيم هذه الروايات إلى ثلاثة أقسام، ولكل منها رأيها الخاص.
  • كما جاء في الرواية الأولى أن اليهود قد وضعوا عليه نوعاً من السم.
  • وكان هذا السم شديدًا مما أدى إلى وفاته بعد تناول الطعام.
  • وجاء في المبحث الثاني أن أبا بكر الصديق مات بالسل.
  • والباب الأخير هو وضوء أبي بكر في إحدى الليالي الباردة.
  • مما أصابه بحمى شديدة انتهت بوفاته رضي الله عنه.

قصة مرض أبي بكر

  • وقد روى كثير من الصحابة والتابعين القصة الحقيقية التي أصابت أبي بكر.
  • مما تسبب في وفاته، حمى تعرض لها.
  • في إحدى الليالي، قرر الاستحمام، وكانت تلك الليلة شديدة البرودة.
  • خرج أبو بكر وأصيب بحمى شديدة لم يتمكن بعدها من الحركة.
  • من شدة الحمى التي تعرض لها أبو بكر لم يتمكن من الخروج من منزله.
  • لم يكن لديه حتى القدرة على ترك فراشه ليصلي في المسجد.
  • في هذا الوقت كان يتحدث إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • كان يأمره أن يكون إماماً لأهل المسجد ويصليهم.
  • كما دخلت عليه السيدة عائشة رضي الله عنه وهو مريض.
  • قالت له إن دموعه ما زالت مقنعة، ومن دفعه دفن.
  • فاجابها ابو بكر قائلا: ليس كما قلتي يا ابنتي بل صدق الموت. هذا ما لم تنحرف عنه “.
  • ثم أكمل معها بعض الأحاديث التي تتعلق بنبي الله صلى الله عليه وسلم.
  • حيث سأل عن اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
  • أخبرته السيدة عائشة أنه دفن يوم الإثنين.
  • فسألها عن اليوم الذي كانوا فيه، فأخبرته أنه يوم الاثنين أيضًا.
  • تمنى سيدنا أبو بكر أن يموت في نفس يوم موت رسول الله.
  • ثم سألها مرة أخرى عن الكفن الذي كان فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • أخبرته أنه كفن جديد لثلاثة ملابس صنعت في اليمن.
  • وأمرها أبو بكر رضي الله عنه بغسل الثياب التي يرتديها.
  • وأن تضيف ثوبين جديدين فيكون عددهما ثلاثة ويكفن بهما.

كلام أبي بكر قبل وفاته

  • شعر سيدنا أبو بكر أن الوقت قد حان لشدة مرضه.
  • حيث زادت الحمى في آخر فترات حياته وأصبح غير قادر على الحركة.
  • فأمر أن يجتمع كل الناس لإلقاء خطبته الأخيرة عليهم.
  • الذي تحدث فيه عما حدث له من رب العالمين المبارك تعالى.
  • وقراره التنازل عن الخلافة الإسلامية للآخرين.
  • فقال له الناس وطلبوا منه نصيحتهم بشأن الخليفة الجديد.
  • فطلب منهم سيدنا أبو بكر أن يمهلوا الناس لحظات قليلة ليأمرهم رب العالمين بفعل الخير.
  • واستدعى سيدنا عثمان بن عفان ليشير إليه على أنه الأصلح.
  • أخبره سيدنا عثمان أن عمر بن الخطاب هو أنسب إنسان للخلافة.
  • اقتنع أبو بكر الصديق برأي عثمان بن عفان وأمره بالبدء في كتابة الوصية.
  • وبالفعل كتب عثمان بن عفان وصية الخلافة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • فوجئ البعض بهذا القرار وذهبوا إلى أبو بكر الصديق.
  • قالوا له ما يقول لربه وترك عمر بن الخطاب خليفة المسلمين.
  • أجاب سيدنا أبو بكر أنه سيقول إنه تولى الخلافة لمصلحة الأسرة.

يوم وفاة سيدنا أبو بكر الصديق

  • عرف الناس بمرض سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
  • فاجتمع كل الناس وتوجهوا إليه وسألوه لماذا لم يوافق على إرساله إلى الطبيب.
  • للإشراف على علاجه حتى يتمكن من تخليصها من الحمى.
  • وأخبرهم أبو بكر الصديق أن هذا الطبيب قد جاء إليه بالفعل.
  • وأخبره أنه يفعل ما يشاء، في تلك اللحظة كان كل الناس يعرفون أن سيدنا أبو بكر سيموت.
  • وقد أعطى سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه الوصاية على أهله أو من أرادهم أن يغسلوه.
  • هم زوجته أسماء بنت عميس، وكذلك ابنه عبد الرحمن.
  • ثم مات سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ودفن.
  • صلى عليه سيدنا عمر بن الخطاب مع الناس حيث كان إمامهم.
  • ودفن سيدنا أبو بكر الصديق بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • حيث دفنه طلحة بن عبيد الله وعثمان بن عفان وولده عبد الرحمن.
  • أخذوه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعوا رأس سيدنا أبي بكر بجانب كتف رسول الله.
  • وكانت آخر كلمات سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه: خذني كمسلم وانضم إلي الصالحين.
  • كانت الفترة التي ظل فيها سيدنا أبو بكر خليفة للمسلمين سنتين وثلاثة أشهر وعشر ليال.
  • فقدم لها وصيته أن تودع كل ما يملكونه بعد وفاته لخزينة المسلمين.
  • ولما وصل هذا الكلام إلى مسامع سيدنا عمر بن الخطاب بكى بمرارة.
  • وقال رَحِمَ اللَّهُ بَا بَكْرٍ، لْقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ.
  • وكان أبو بكر الصديق خير خليفة بين المسلمين، أقام العدل والإنصاف.
  • يعمل على رد الحقوق لشعوبهم، ويطبق شريعة رب العالمين في جميع شؤونه.
  • وكان من أكثر الناس محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • لهذا دُفن مع جزار محبوبته في قبر واحد، وهو خير أجر من رب العالمين تبارك وتعالى لعباده الصالحين.