متى تم ترحيل اليمنيين من المملكة السعودية. تواجه المملكة العربية السعودية موجة استياء ضخمة في الجمهورية اليمنية نتيجة قرارها طرد المغتربين اليمنيين من محافظاتها الجنوبية، بينهم 106 أساتذة جامعيين، وهو ما سيؤدي إلى كارثة معيشية للقوى العاملة اليمنية هناك وعائلاتهم في الجمهورية اليمنية من يدعمهم مالياً، بسبب انقطاع مصادر الدخل نتيجة المعركة التي تشهدها البلاد والتي تلعب فيها السعودية دوراً رئيسياً.

متى تم ترحيل اليمنيين من المملكة السعودية

علمت القدس العربي من قلة من المغتربين اليمنيين في جنوب السعودية أن “جميع العمال اليمنيين الذين يعملون بشكل رسمي في مناطق شق والباحة ونجران وجيزان بالمملكة العربية السعودية تلقوا إخطارات من على سلطات المملكة العربية السعودية تعليق العقد معهم دون سابق إنذار، وضرورة استكمال عملهم خلال 3 أشهر، ويشمل ذلك إلغاء عقود منازلهم المستأجرة، وترحيل من لم يتمكنوا من الحصول على اتفاق مكتوب يقضي بذلك. عملت في مناطق أخرى بعيدًا عن هذه المناطق الجنوبية “. وأوضحوا أن السلطات السعودية وجهت إنذارات لجميع العقارات السعودية في الجنوب التي يوجد بها عمال يمنيون، بإنهاء عقودهم وإنهاء كفالتهم وترحيلهم إلى الدولة اليمنية عند انتهاء المدة المحددة لذلك، وإلى استبدال مواقع عملهم بعمال سعوديين أو مواطنين من جنسيات أخرى، وتحميل المؤسسات السعودية المسؤولية الكاملة عن أي إخفاق في الامتثال لهذا الأمر التنظيمي، والذي تم تبريره بـ “سياسات التوطين، وسياسات التعرض المهني، وسياسة التوازن بين الجنسيات “بناءً على شروط التصريح الرسمي والموثق الذي تم تحديد وجهته لأصحاب العقارات، وحصلت” فلسطين العربي “على نسخة منه.

وأوضح الأصول أن هذه الممارسات السعودية تشمل جميع أساتذة الجامعات اليمنيين في جميع جامعات ومؤسسات المملكة العربية السعودية في جميع أنحاء جنوب المملكة العربية السعودية، وهي جيزان ونجران وعسير والباحة، في القطاعين العام والخاص. يمنيون يعملون في المستشفيات والمنشآت الطبية والتجارية في المملكة العربية السعودية. بالإضافة إلى العمال اليمنيين في مختلف العقارات التجارية، الذين تلقوا جميعهم إخطارات مقابلة بالتسريح والتسريح من وظائفهم، ثم التحضير لترحيلهم من البلاد.

كما أفادت وسائل إعلام يمنية بأن سلطات المملكة العربية السعودية كلفت بطرد مختلف الأكاديميين وأساتذة الجامعات اليمنيين العاملين في الجامعات السعودية في الجنوب، بحسب المرسوم الذي صدم الجميع وزاد من معاناة اليمنيين في السعودية. وفي الجمهورية اليمنية، رغم أن السعودية طرف رئيسي في الحرب الحالية، من المفترض أن تلعب دورًا في تخفيف معاناة اليمنيين نتيجة هذه الحرب.

ونسب الموقع الإخباري المستقل “الأصل أونلاين”، لأكاديمي يمني يدرس في إحدى الجامعات السعودية بالجنوب، قوله “أبلغت جامعة نجران جنوبي السعودية جميع المقاولين اليمنيين بوقف عقودهم، بينما هناك الحديث عن ممارسات المناظرة التي ستمتد إلى الجامعات والمؤسسات العامة الأخرى، وخاصة جنوب المملكة “. المملكة العربية السعودية”.

وأوضح الأكاديمي أن “جميع المتعاقدين اليمنيين البالغ عددهم 106 في جامعة نجران بمن فيهم هو، تلقوا إخطارا بوقف التعاقد معهم دون إبداء الأسباب”، رغم أنهم يشكلون العمود الفقري للكلية في معظم الجامعات في هذه المناطق.

من جهته قال الطبيب والكاتب اليمني مروان الغفوري “في الأيام الماضية طردت جامعة نجران (السعودية) 106 أكاديميا يمنيا من أعضاء منهج التدريس، وجميعهم من مبادرة الدكتوراه. وبالمثل فإن جامعات جنوب السعودية في شق وجازان والباحة وغيرها تطرد جميع الأكاديميين من الجنسية اليمنية دون استثناء تحت أي مسمى. عليك فقط ألا تكون يمنيًا إذا كنت تريد النجاة من الهولوكوست، وفقًا للمراسلات والرسائل الحكومية.

وأوضح أن “المستشفيات (السعودية) ألغت من جهتها تعاقداتها الحديثة مع أطباء يمنيين ومنعت تحديث عقود وإقامات الأطباء القدامى. أبلغت الشركات غير الصحية وغير الأكاديمية الموظفين اليمنيين بانتهاء عقودهم وطلبت منهم مغادرة البلاد. وأشار إلى أنه حتى أصغر وأصغر المشاريع والمحلات تم تصميمها للتخلص من حاملي الجنسية اليمنية، وتحدث “في التعاميم الصادرة من أعلى إلى أسفل، تتعهد السلطات السعودية أصحاب الشركات باستقدام عمال. من الجنسيات الأخرى بتأشيرات مجانية وبحوافز لسد الفراغات الشرسة. بدا الأمر وكأن الأمر يقتصر على محافظات جنوب السعودية. ومؤخرا وصلت بوادر التحرك الى محافظات الشمال “. وقال “زملائنا الأطباء والأكاديميين، حتى البعيدين عن المحافظات الجنوبية، أكدوا لنا هذه التطورات”.

وقال “إدارة الدولة اليمنية عاجزة تماماً، ولا سبيل إلى إنهاء هذه المجزرة النازية (لأنها استهدفت أشخاصاً على حسب جنسيتهم)”.

يقدر عدد المغتربين اليمنيين في السعودية بنحو ثلاثة ملايين نسمة، ويشكلون العمود الفقري للاقتصاد اليمني في مرحلة الحرب، حيث انقطعت الموارد المالية العامة لليمن ومعيشة اليمنيين، باستثناء عودة اليمنيين. تحويلات مادية للمغتربين اليمنيين في الخارج وخاصة المملكة العربية السعودية حيث يقوم كل مسافر بالخارج بدعم خمس عائلات في الداخل وبالتالي يتكهن العديد من المحللين

يرى خبراء اقتصاديون أن الأمر التنظيمي السعودي بطرد اليمنيين من أراضي المملكة سيسهم في كارثة اقتصادية ضخمة على الأوضاع المعيشية لليمنيين، الأمر الذي تسبب في موجة غضب كبيرة بين جماهير الشارع اليمني ضد السعودية، والتي ستكون بلا شك استثمرتها جماعة الحوثي لصالحها لمضاعفة الغضب الشعبي ضد إدارة الدولة في المملكة العربية السعودية.