ما هي سنة الجوع في السعودية؟

  • عام الجوع هو أصعب فترة على دولة السعودية، ووقعت العديد من الأحداث الصعبة خلال هذا العام، ومن خلال هذا المقال سنتعرف معكم على كل الأحداث التي مرت في المملكة العربية السعودية.
  • مصطلح عام الجوع يستخدمه عرب شبه الجزيرة العربية، وهو معروف أيضًا في بلاد العراق والشام.
  • خلال القرن العشرين، اجتاحت المجاعات هذه البلدان لفترات طويلة، وعلى الرغم من مرور ما يقرب من قرن من الزمان، ظلت هذه الأحداث محفورة في ذاكرة الأشخاص الذين مروا هذا العام من المجاعة.
  • انتشر الجوع والجفاف في العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، حيث لم يجد الناس ما يأكلونه وبدأت هذه المجاعات بالانتشار.
  • وبسبب هذا الجفاف أصيب كثير من الناس بالجفاف وبدأت النفوس تتصاعد إلى خالقها مسببة موت الكثير من الناس وكذلك الحيوانات بسبب الجوع الشديد.
  • يُطلق على عام المجاعة هذا أيضًا عام العظام، لأن الجفاف الشديد كان سبب انتشار عظام الحيوانات في جميع أنحاء صحراء المملكة العربية السعودية.
  • وبدأ أطفال المملكة بالانتشار في مناطق مختلفة في المملكة العربية السعودية، باحثين فقط عن نواة التمر لامتصاصهم لملء حياتهم، وكانت نجد في مقدمة أكثر المناطق جوعًا في ذلك العام في العالم.
  • بسبب هذا العام المجاعة، تعاني العديد من الدول في جميع أنحاء العالم من المجاعة، وقد كان لذلك تأثير على دول العالم ككل، حيث أدت الأزمات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعديد من الأزمات المختلفة. حدث.

معلومات عن عام الجوع في السعودية

وتتجه مؤشرات البحث للبحث عن كل المعلومات المتعلقة بهذا العام، والتي تسببت في نفوق آلاف الأشخاص والحيوانات على أرض المملكة، حيث لم يجد الكثيرون شيئًا يساعدهم في الحفاظ على الحياة من الغذاء.

  • في عام 1909 م، الموافق 1327 هـ، بدأ عام الجوع، حيث توقف المطر على أرض المملكة، وفاقم الجفاف فيها، وتلاشى الجفاف.
  • وبسبب ذلك الجفاف جفت الأرض وتشققت، وتوقفت جميع المحاصيل المزروعة عن النمو.
  • ولم يجد أهل المملكة شيئًا يساعدهم على النجاة، حيث نفد المخزون من الخزائن، وهنا بدأ الناس يأكلون بقية الحيوانات النافقة بحثًا عن هروبهم من الجوع.
  • وقد أكدت مصادر عديدة أن الناس في هذه الفترة كانوا طعامهم وحشراتهم وجرادهم وحصاهم، وبعد نفاد هذه المخلوقات ذهبوا بحثًا عن نوى التمر الجاف ليعيشوا عليها.
  • بدأت أمراض مختلفة تنتشر على أرض المملكة، وتسببت في ارتفاع معدل الوفيات، وهنا بدأ الناس يتسابقون فيما بينهم للحصول على الحصى أو جثث الحيوانات النافقة لتتغذى عليها.
  • ولعل أكثر المدن السعودية تضررا من عوامل هذه المجاعة هي مدينة نجد، حيث وجدت العديد من الوفيات جراء الجفاف والمجاعة على أراضيها.
  • لم تترك المجاعة ماشية على وجه الأرض لرعي الحشائش، ودمر الجفاف كل شيء في صحراء المدينة، ولم يترك شيئًا للناس.
  • بعد أن توجهت لجنة الوزارات التي تم تشكيلها لبحث وتفتيش الأمر في الشمال، وواجهوا الواقع المؤسف والوضع المرير الذي أصبح عليه الشمال. التقى أعضاء اللجنة بالعديد من شيوخ القبائل البدوية.
  • وعرف هؤلاء المشايخ بغزارة الإبل والمال، وخنقت تعابير هؤلاء المشايخ بقولهم: يا عرب الصحراء، يا أهل نبك، يا أبو قصر، كلكم تعلمون.
  • لم يكن لدينا مال في هذه المجاعة، وأقسم بالله العظيم أنه قبل يومين جاءني ضيفان وكان بيتي فارغًا. لم أجد في الخزائن أي شيء يمكنني إطعامهم به، باستثناء أحد العاملين في عائلة النبك.
  • أقرضني صاعًا من الأرز، وهذا ما استطعت استضافته مع الرجلين، وكنت أحرق منه وأطعم ضيوفي.

قصص عن الجوع في عام الجوع

  • ووقعت العديد من الأحداث هذا العام، ووقعت العديد من القصص التي تشهد على معاناة الناس هذا العام. تم تداول هذه القصص عن العديد من كبار السن الذين عاشوا هذا العام.
  • يروي الكثير من الآباء القصص التي سمعوها من ألسنة آبائهم، كما يروي عم عبد الله بن محمد السليمان بعض الأحداث التي سمعها في المملكة.
  • يقول العم عبد الله إن الطعام في هذه الفترة أصبح كالذهب في قيمته فلا أحد يستطيع أن يمتلكه، فالناس لم يجدوا طعاما يأكلونه ولا ماء للشرب.
  • الكل يعاني بحثا عن الطعام، فقد عاشوا جميعا فترة طويلة، يعيشون على التمور، وسمعنا أن شخصا من الناس كان يعمل في مجال الحفر، وخلال فترة عمله لأحد كان أصحاب المنازل يحفرون بئرا لهذا الرجل.
  • وأعطاه الرجل ودك. ودك هذه قطعة من دهن الإبل المجفف. كانت هذه القطعة تستخدم لإضاءة مصابيح المساجد، ويمكن دهن الأيدي بها لحمايتها من الحبال.
  • أخذ العامل هذه الودية فقط من صاحب المنزل وأزال السواد عنه ثم أكل الصديق، لذلك تفاجأ صاحب المنزل بهذا التصرف وسأل العامل عن سبب تصرفك بهذا الشكل.
  • رد العامل بكل جدية أن معدته وإشباع جوعه أهم من تزليق يده حتى لو كان يعاني من ألم شديد.
  • تسببت هذه المجاعة في موت الناس في الشوارع بسبب الجفاف الذي أعقبهم من شدة المجاعة، وسمعنا أن بعض الناس تركوا أطفالهم وتركوهم لمصير مجهول.
  • وهناك بعد القصص التي رويت عن عام المجاعة أن مدينة نجد شهدت مجاعة لم يسبق لها مثيل في التاريخ. كانت هذه المجاعة بسبب قلة الأمطار والجفاف.
  • وأدى ذلك إلى نزوح العديد من سكان مدينة نجد السعودية إلى دولة العراق والكويت هربًا من الموت الذي ألقى بالجثث في الشوارع دون سابق إنذار.
  • وهناك قصة أخرى تروي أن ثلاثة من الرجال قرروا الهجرة إلى بلاد الشام بحثًا عن الطعام، وعرفت عنهم امرأة عجوز، فاقترحت عليهم اصطحاب طفل يبلغ من العمر 13 عامًا معهم.
  • لكن الرجال رفضوا ذلك لأنه سيموت جوعا إذا ذهب معهم، ولكن بعد إصرارها اقتادوه وفي طريقهم جوع إلى مهاجمتهم، فاقترح أحدهم ذبح الطفل وأكله. فرض بعضهم ذلك فوجدوا أمامهم كلبا فذبحوه وأكلوه.

النجاة من عام الجوع

بعد المجاعة التي استمرت قرابة 7 سنوات تكبدت خلالها الدولة خسائر بشرية واقتصادية وزراعية كثيرة، وأصبحت الدولة غير صالحة للحياة فيها.

  • مكّن الله الملك سعود من نصرة بدو الشمال، وساهم هذا الدعم في إنقاذ العديد من الأرواح. بعد أن أنهى وزير الزراعة جولته في شمال المملكة بدأ العمل.
  • وهنا تكثفت جهود وزارة الزراعة عام 1381 م لإحياء البادية الشمالية، وكان هدف الوزارة تنفيذ مشروع زراعي لاستقطاب أهالي البادية للعمل في الزراعة.
  • وهكذا عادت الحياة إلى أراضي شمال البادية، وتخلص سكان مدينة نجد السعودية من عام الجوع بفضل جهود الملك سعود.
  • كان قراره عاملاً كبيرًا في استعادة الحياة على هذه الأرض مرة أخرى.