ما هي اسباب القيام بسجود السهو

هناك أسباب كثيرة لسجود السهو، وهي من السجدات التي يلجأ إليها كثير من الناس، ويمكن تعريفها بأنها إحدى السجدات التي تؤدَّى في حالة السهر على الصلاة، ومن أسبابها ما يلي: :

الزيادة في الركعات

  1. زيادة الركعات الصلاة من الأمور التي تدعو إلى سجود السهو.
  2. والزيادة بحيث يؤدي المصلي ركعة زائدة من ركعات الصلاة، إذ يؤدي صلاة المغرب أربع ركعات مثلا.
  3. وإما الركوع مرتين، والسجود ثلاث مرات فأكثر، وأمور أخرى كثيرة في الصلاة.
  4. وفي هذه الزيادة، فالأولى للمصلي أن يوقف الزيادة، إذا تذكرها، ثم يقوم بركعتي سجود السهو.
  5. وذلك من خلال ما ورد عن نبي الله صلى الله عليه وسلم عندما صلى صلاة الظهر خمس وحدات.
  6. وفي هذه الحال أجرى الرسول صلى الله عليه وسلم سجدتين للسهو، إذ أخبره أحدهما أنه صلى خمس مرات.

النقص في ركعات الصلاة

  1. وهناك حالات أخرى يجب فيها على المسلم أن يسجد للسهو.
  2. ومنها عدم وجود ركن من أركان الصلاة، وهو نسيان ركن من أركانها.
  3. أي: أن المصلي يصلي صلاة العصر مثلا ثلاث ركعات فقط، وبدلا من أدائها بعدد ركعاتها الأصلية وهو أربع ركعات.
  4. وتختلف مظاهر نقص الصلاة، من بينها النقص في بعض الأركان الأخرى، مثل عدم الركوع، أو السجود عن الحد الذي أمره الله تعالى.
  5. وبما أن المصلي إذا سجد مرة واحدة فقط فإنه يجب عليه سجود السهو لقلة عدد أركان الصلاة الأصلية.
  6. وهنا في هذه الحالة سجود السهو من الأمور التي يجب إجراؤها أيضًا ؛ لأن العبد قد قصّر أيضًا في بعض أركان الصلاة الأساسية، وكذلك الإضافة إليها.

الشك في الاساسيات

  1. الشك في الركائز من الاساسيات التي يختبرها كثير من الناس في الصلاة.
  2. الذي يحتوي على العديد من الأقسام المختلفة، بحيث قد يكون هناك شك حول الركائز الأساسية.
  3. أي في بعض الأحيان يشعر المصلي أثناء الصلاة أنه لم يركع مثلا أو نسي سجدة.
  4. أو أنه لم يؤد أحد الأركان، وهو كركعة أو سجدة أو ركوع، أو يشعر وكأنه قد تجاوز الركن المعتاد في الصلاة.
  5. حيث يشتبه في أنه سجد ثلاث مرات، أو أنه صلى خمس ركعات بدلاً من أربع.
  6. وهذا الشك الذي يصل إلى قلب المسلم في الصلاة من الأمور التي يلزم فيها سجود السهو.
  7. وذلك لأنه يدل على أن المصلي أخطأ في صلاته، ولذلك لا بد له من السجود للسهو الذي وقع منه.
  8. إلا أن طريقة سجود السهو تختلف باختلاف الشكل الذي يشك فيه الفرد.
  9. فإن شك في فقدانه، فإنه يؤدي الركن الذي فاته مثلا، ويسجد عنه السهو.
  10. أي: ما يتجه إليه الإنسان أو يشك فيه، ويعتمد عليه، ويسجد عنه سهوًا.

أسباب سجود السهو عند الحنفية

  1. يميل كثير من الناس إلى معرفة آراء كثيرة ومختلفة لغالبية العلماء ومن بينهم الحنفية.
  2. ورأت المذهب الحنفي أن أسباب سجود السهو في حالة تعرض المصلي للشك في صلاته.
  3. أي: إذا شك المصلي في زيادة ركعات الصلاة أو نقصانها أو في أركانها.
  4. وفي هذه الحال، يجب على المصلي أن يلجأ إلى ما يظنه، في حالة الشك السائد أنه صلى ثلاثًا بدلًا من أربعة، فيجعل سجود السهو للنقص.
  5. لن يكون من الشائع أن يكون الأكثر احتمالًا هو الصحيح، لكنه على الأرجح هو الصحيح، من أجل إكمال الصلاة على وجه اليقين.
  6. وذهبت المذهب الحنفي إلى هذا الرأي بناء على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا شك أحدكم في صلاته فليبتغ الصراط المستقيم).

حكم سجود السهو

أما حكم سجود السهو فهو مما يبحث عنه كثير من الناس ؛ لأنه من السجدات المفروضة على المصلين، في حالة التعرض لأحد الأسباب التي ذكرناها لكم في. السطور السابقة، وحكمها كالتالي:

اضغط على الرأي

  1. وقد اعتبر جمهور المذهب الحنفي أن سجود السهو من الأمور المهمة التي تجب المصلي في حالة نسيانه لعنصر أو شك أو نقص.
  2. وفي حالة تعرض المصلي للشك، ورغم أنه لم يسجد للسهو فهو عاص.
  3. أي: عليه إثم، وعواقبه عليه تركها بعد الشك، ولكن الصلاة لم تبطل حينئذ.
  4. وذلك بالاستدلال على كثير من الأحاديث الشريفة للنبي، ومنها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (لكل نسيان سجدتان).

رأي الشافعي

  1. وأما رأي جمهور الشافعية في القول بأن سجود السهو من السنن.
  2. وكذلك لا يشترط لمن يصلي خلف الإمام أن يسجد للسهو، وذلك خلف الإمام ؛ لأن الإمام هو الذي يحمل السهو عن المصلي.
  3. فإن كان سجود السهو واجباً على هذا القول، فإنه يرجع إلى الاقتداء به، وذلك في حالة اتباع الإمام.

رأي المالكي

  1. عند جمهور المالكيين سجود السهو من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم.
  2. وهي سنة للإمام، وكذلك لمن كان وحده في صلاته، أما المصلي للسهو.
  3. وحينئذ لا يسجد للسهو إلا بعد أن ينتهي الإمام من الصلاة ويسلم منها.
  4. وفي هذه الحالة يسجد التابع عن نفسه سجود السهو.

رأي الحنابلة

  1. وأما رأي الحنابلة في سجود السهو فهو من الأقوال التي حُكم عليها ووجهت إلى حالات مختلفة.
  2. فقاموا بسجود السهو في حالة تعرض المصلي للتهاون في الصلاة، أو ترك أحد أركانها.
  3. أو في حالة الشك في أحد أركانها، أو تهاون في التزام، أو في حالة سوء القراءة.
  4. كما يجوز للمصلي أن يسجد للسهو سنة إذا تعرض لترك إحدى سنن الصلاة.
  5. وذهب مذهب الحنابلة أيضا إلى أنه يسن سجود السهو، إذا أضاف المصلي قوله في غير مكانه.

كيفية سجود السهو

تعددت أقوال العلماء العظماء في طريقة سجود السهو، وهذه الآراء على النحو التالي:

  1. رأي الإمام الشافعي في أن سجود السهو يكون بعد تمام التشهد قبل التسليم بحضور النية سواء للإمام أو للمصلي وحده ولكن الجماعة تفعل. لا تحتاج إلى نية.
  2. أما الحنفية فيذهبون إلى أنها تنجز مباشرة بعد الولادة لضرورة النية.
  3. وأما رأي المالكية، فإنهم ذهبوا إلى أن سجود السهو يكون في حالة نقص الصلاة قبل السلام.
  4. أما إذا كان السبب زيادة في الأركان، فإن السجود يكون بعد السلام، مع وجوب النية في الحالتين.
  5. وذهب الحنابلة إلى أن سجود السهو يكون في كل الأحوال قبل الصلاة.
  6. وفي حالة النقص يجب على المصلي أداء الزاوية الناقصة ثم السجود.