ما هي أسباب كثرة الكلام. يقول الحكماء (لسانك هو حصانك، إذا حفظته، وإذا خانته يخونك). لسان الإنسان سيف ذو حدين يقوده إلى الجنة أو الجحيم، ومصيره بائس. من أكثر العادات السلبية تدمير المجتمع بالمعنى الحرفي. لا تقلل من شأن تلك الكلمات التي تخرج من فمك، فهي غالبًا رصاصات قادرة على اختراق صدرك وتقطيعه إلى نصفين تمامًا. إليك هذه المقالة لمعرفة السبب الرئيسي للقيل والقال، ابق مع الساعه

ما هي أسباب كثرة الكلام

في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن أبي اليسر كعب بن عمرو أن رجلاً قال يا رسول الله هديني إلى عمل يشاء. أدخلني إلى الجنة).

الكثير من الكلام يقتل القلب

  1. نجد أن السبب الرئيسي للنميمة والكلام المتكرر هو الهروب من الحقيقة والواقع الذي يعيش فيه الفرد. رغم أن الإنسان يدرك تمامًا المخاطر التي قد تنجم عن هذا الحديث وتكراره في كثير من المجالس، إلا أنه يلجأ إليه معتقدًا أنه بهذه الطريقة سيتخلص من واقعه المؤلم.
  2. كما يعاني الفرد أحيانًا من اضطرابات واختلالات في المشاعر والانفعالات الداخلية، ولا يستطيع التعبير إلا بالكثير من الكلام غير المفهوم في كثير من الحالات، لكنه يرى أنه يهدأ بهذه الطريقة. أو قد يتخذ النميمة وسيلة لإخفاء المشاعر التي يخفيها عن الآخرين.
  3. إنها طريقة للدخول في موضوع تافه، الهدف الرئيسي منه هو الخلط بين الموضوعات المهمة التي يريد المرء إخفاءها.
  4. في معظم الأحيان يتعلق الأمر بقتل وقت الفراغ الذي نحصل عليه، ورغبتنا في إنفاقه على أي شيء.
  5. أحيانًا يخشى الشخص إنهاء المحادثة مع شخص ما، ولديه متسع من الوقت، فيبدأ في فتح محادثات ليس لها أهمية على الإطلاق، إلا لشغل الوقت.

التفكير بصوت عال

في بعض الأحيان لا يستطيع الشخص التفكير في حالة من الهدوء والصمت التام. لكن على العكس من ذلك، فهو بحاجة إلى التحدث إلى الشخص القريب من قلبه أو صديقه أو غيره. والبدء في سرد ​​الموضوع قد يكون بطريقة واحدة، وقد يلجأ البعض إلى تكرار نفس الموضوع أكثر من مرة. في كلتا الحالتين يشعر الفرد بالراحة أثناء الحديث والرغبة في عدم التوقف.

كما يعتقد أنه من خلال التفكير بصوت عالٍ مع شخص ما، سيجد شخص ما الحل المناسب لهذه الحالة أو المشكلة بالذات، وقد تنجح هذه الحالة وقد لا تنجح.

لفت الانتباه للآخرين

يمكن أن تكون النميمة الرغبة في جذب الانتباه إلى كل الحاضرين، حيث يشعر الفرد أحيانًا أنه غير مطلوب في هذا المجال. يبدأ بالكثير من الأحاديث والمحادثات، بعضها مضحك وبعضها تدور حول قضايا سياسية واقتصادية.

عادةً ما تكون هذه الطريقة للأشخاص الذين يفتقرون إلى الثقة في أنفسهم.

في النهاية نود أن نوضح أن كثرة الكلام ينتج عنه عيوب كثيرة، أولها إفشاء الأسرار، بحيث يكون في كثير من الحالات غير مقصود. بل إنه يهدم العديد من المنازل، ويهدم الكثير من الناس كأصدقاء، حتى لو كانوا إخوة من بعضهم البعض. ولهذا نلاحظ أننا نوقف هذه العادة المشينة التي تضر بكل حاملها ومن حوله.