ما هو المصدر التشريعي الثالث في الاسلام، تتعدد المصادر التشريعية التي يلجأ لها المسلمين في الاسلام، ويعتبر القرآن الكريم هو المصدر الرئيسي والأساسي، وبعدها تأتي السنة النبوية الشريفة، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على المصدر التشريعي الذي يتم اللجوء إليه في حالة عدم وجود حكم شرعي واضح في مسألة الفقه في القرآن الكريم والسنة النبوية الجليلة. وسنتحدث عن مصادر التشريع الإسلامي والمصدر التشريعي الثالث في الإسلام، وكذلك الأدلة على قبول هذا المصدر باعتباره المصدر التشريعي الثالث في الأمور القانونية.

ما هي أولى مصادر الشريعة الإسلامية

تُعرَّف مصادر الشريعة الإسلامية بأنها مجموعة من الأدلة التي تستند إلى مسائل قانونية وقانونية يتخذ على أساسها قرار شرعي، والمصادر الشرعية المتفق عليها في الشريعة الإسلامية كتاب، أي أهل العلم بين أهل العلم. أنفسهم، ثم نعطي ترتيب مصادر الشريعة الإسلامية المتفق عليها بين العلماء وهو

  • المصدر الأول للشريعة الإسلامية هذا هو القرآن الكريم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “إبليس يئس أن يعبد في أرضك وهو يرضى بذلك. إطاعة في غير ما تحتقره من أفعالك، فاحذر، لقد تركت بينكم، إذا تمسكت بهذا فلن تضلوا أبدًا. هذا كتاب الله وسنة نبيه “.
  • المصدر الثاني للشريعة الإسلامية هذه هي السنة النبوية الجليلة، قال تعالى في سورة الأحزاب {وَلَيْسَ لِمُؤْمِنٍ أَوْ مُؤْمِنَةٍ لَمَّا حَكَمَ اللَّهُ وَرسُولُهُ فِي أَمْرَهُمْ. الاختيار في مسألتهم}.
  • المصدر الثالث للشريعة الإسلامية وهو إجماع العلماء. قال تعالى في سورة النساء {ومن أمسك الرسول بعد ما نزل عليه بالهدى اتبع مثله.
  • المصدر الرابع للشريعة الإسلامية وهو القياس الذي يقصد به أصحاب العلم والعلم الشرعي ليؤسسوا قراراً شرعياً غير مذكور في السنة والكتاب كدليل شرعي واضح عليه بحكم شرعي آخر. التي يوجد لها دليل قانوني واضح.

ما هو المصدر التشريعي الثالث في الاسلام

يسأل كثير من الناس عن المصدر الشرعي الثالث في الإسلام، علما أن المصدر الأول هو القرآن الكريم والمصدر الثاني هو السنة النبوية الجليلة، والإجابة الصحيحة هي

  • المصدر التشريعي الثالث في الإسلام هو الإجماع.

نشأ الإجماع باعتباره المصدر التشريعي الثالث في الشريعة الإسلامية بسبب كثرة الأسئلة الجديدة التي ظهرت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بعده، ولهذا برز إجماع، وهو أن العلماء يوافقون على قرار شرعي يستند إلى قرار المصادر الأولى للشريعة الإسلامية، وهي القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة.

ما المقصود بمتفق عليه من القرآن الكريم

وهناك شواهد كثيرة على شرعية الإجماع في القرآن الكريم، منها ما يلي

  • قال تعالى في سورة آل عمران {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.
  • قال تعالى في سورة النساء {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا}.

الأدلة الجماعية من السنة النبوية الشريفة

أما حجج الإجماع في السنة النبوية الجليلة فتشمل

  • عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إن الله لا يوحِّد شعبي بالغلط، ويد الله على الجماعة. “
  • وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من فارق أهله ولو ببر يده أرحل. ونير الإسلام من عنقه “.

أهم أقوال العلماء في مصادر الشريعة الإسلامية

وقد تعددت أقوال أهل العلم في حديثهم عن مصادر الشريعة الإسلامية، ومن هذه الأقوال ما يلي

  • قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله
  • قال الإمام الشافعي رحمه الله
  • قال الدكتور عبد الكريم زيدان

بهذه المعلومات نختتم هذا المقال الذي قدمناه في بداية مصادر الشريعة الإسلامية، وفصلنا ما هو المصدر التشريعي الثالث في الإسلام، وناقشنا الأدلة القانونية على أن الإجماع يعتبر المصدر الثالث للشريعة الإسلامية.