ما ظاهرة ساعة الأرض،اتخذ الصندوق الدولي للطبيعة يوم السبت الأخير من شهر مارس / آذار من كل عام موعدًا للاحتفال بساعة الأرض، حيث يتم إطفاء الأنوار لمدة ساعة من أجل التنبيه إلى ضرورة الحفاظ على البيئة. الغلاف الجوي المحيط في سياق تغير المناخ.

ظاهرة الارض

يتم الاحتفال بساعة الأرض سنويًا منذ عام 2007 في مدينة سيدني الأسترالية، ويعتبر هذا الاحتفال أكبر حركة بيئية، وتحولت ساعة الأرض إلى تأثير دولي بمشاركة ما يقرب من 1.8 مليار شخص حول العالم

بينما لم يشارك 2.3 مليون شخص في إطلاقه قبل عشر سنوات، وفي عام 2016، شارك حوالي 178 دولة في هذا الاحتفال.

جاء اسم ساعة الأرض في أعقاب سعي منظميها لإطفاء الأنوار على وجه الأرض لمدة ساعة في اليوم المقرر، وتم تحديد موعد ذلك الحدث العالمي في يوم السبت الأخير من الشهر لأنه يوم قريب من الاعتدال الربيعي يتساوى فيه الليل والنهار

هذا لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت قريب من الليل في هذه المدن، حيث تتحرك ساعة الأرض عبر مناطق زمنية متتالية.

في ساعة الأرض، تُطفأ الأنوار في المنازل، وتستخدم المطاعم الشموع للإضاءة، وتطفئ أقسام أشهر المواقع السياحية والأثرية في العالم أنوارها، مثل برج إيفل في باريس.

سور الصين الضخم، وبرج بيزا المائل في إيطاليا، ومبنى إمباير ستيت في نيويورك، والكرملين في موسكو، وبرج خليفة في الإمارات، والمسجد الأحمر في اسطنبول، وغيرها.

وكانت مدينة دبي أول مدينة عربية تشارك في ذلك الاحتفال العالمي، وكان ذلك في عام 2009، ثم حذت حذوها مدن عربية مثل العاصمة السعودية، والرياض، والكويت.

يقول منظمو الاحتفال إن قلة من الناس قد يرون أن إطفاء مصباح في غرفة واحدة في منزل مفوض قد لا يحدث فرقًا، ولكن عندما يقوم عدد من سكان بلدة بإطفاء الأنوار في أكثر من غرفة. في العديد من المنازل، يصبح الفارق شاسعًا.

أهداف

يهدف منظمو مبادرة ساعة الأرض إلى تحفيز الشخصيات والمؤسسات على اتخاذ مبادرات لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه كل يوم ومحاربة التلوث والمساهمة في أنشطة إعادة التدوير وترشيد الاستهلاك بشكل عام.

يقترح الصندوق العالمي للطبيعة على الشخصيات والمؤسسات والشركات والمدارس والجامعات وغيرها مجموعة من الممارسات للمساهمة في ساعة الأرض، وفي مقدمتها إطفاء الأنوار غير الضرورية لمدة ساعة، ونشر الوعي بهذا الوضع والحفاظ على الظروف البيئية من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

كما يدعو القدر المؤسسات والشركات إلى إطفاء الأضواء غير الضرورية في مبانيها، وزيادة وعي موظفيها بالتغير المناخي من خلال الجهود المبذولة في هذا الموقف، واتباع خطوات دائمة للحصول على طاقة دائمة في أماكن العمل، وما إلى ذلك.

ومن أبرز أهداف الاحتفال بساعة الأرض نقل الحركة العالمية لمواجهة التغير المناخي الذي يهدد كوكب الأرض من غرف الندوات إلى غرف المعيشة.

أعداد

في الأرجنتين، على سبيل المثال، شاركت ساعة الأرض في حشد الدعم العام لتشكيل محمية بحرية تمتد على مساحة 3.4 مليون هكتار.

ولكي يقضي عام 2016 الاحتفال بتلك الساعة نحو تنفيذ أكثر من 1.2 مليون حملة فردية للمشاركة في اجتماع تغير المناخ، بما في ذلك المساهمة في مبادرات استعادة البستنة وإعادة تدوير النفايات، وتوقيع عرائض إلكترونية لدفع صانعي الأوامر التنظيمية لتبني سياسات صديقة للبيئة، ودعم الحملات على شبكة الإنترنت لزيادة الوعي بالمحافظة على الأرض.