ما سبب نزول آية من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ، منذ نزول القرآن الكريم على سيدنا  محمد صلى الله عليه وسلم، ودرسه الناس وتأملوا في اياته، لأن أسرار القرآن ككنوز مخفية لا يستطيع أحد أن يستوعبها مهما غرق في أعماق الكلمة، من خلال هذا المقال سنقدم شرحاً لأسباب نزل إحدى آيات القرآن الكريم، بعد الحديث عن فضل قراءة سورة البقرة، ثم الانتقال إلى دراسة آية “من يقرض الله قرضاً جيداً، يتحدث عن سبب نزوله ثم تفسيره »

ما سبب نزول آية من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا

فضل تلاوة سورة البقرة

سورة البقرة هي أطول سور في القرآن الكريم وأغنى معنايه، ولا شك أن قراءة كتاب الله تعالى أمر شائع بمعنى أنه يحتوي على البركات ويفتح الصدر ويزيل القلق ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة  لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت. رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير.

– قال صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما.  اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة. رواه مسلم.

– عن عبداللَّه بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن لكل شيء سنامًا، وسنام القرآن سورة البقرة ، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة».(أخرجه الحاكم في كتاب فضائل القرآن).

ما سبب نزول آية من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا

لكل آية من آيات سورة البقرة سببا نزلت به، وفي الآية 245 من سورة البقرة ورد قوله تعالى: {مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَٰعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، وسبب نزول هذه الآية حسبما ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ثواب المتصدق في الجنة ضعف ما تصدق به في الدنيا، فجاءه أبو الدحداح الأنصاري يريد أن يتصدق بإحدى حديقتيه ليكون له ضعفها في الجنة فنزلت هذه الآية وزاد اللهُ أجر أبي الدحداح أضعافا كثيرة.

تفسير الآية من هو الذي يعطي الله قرضاً جيداً

اختلفت تفسيرات هذه الآية، فذهب المفسرون لشرح معناها لعدد كبير من الراء، والتي توضحها الأسطر التالية بإيجاز وتبسيطها، دون تحديد أو الاكتفاء بالإشارة إلى كتب التفسير:

  • وقيل إن هذه الآية مرتبطة بآيات قبلها تدعو إلى الجهاد، وبالتالي فهي معنية بالجهاد، سواء كانت مالاً لمن لا يقاتل، أو جهاد بالروح لمن يقدر والكلمات.من العلي {ويمسك الله ويتسع وإليه ترجع} تحمل البخل والإيمان بعطاء الله وأجره.
  • القول الثاني أن الآية مفصولة عما قبلها في المعنى، واختلف أصحاب هذا القول أيضا في التفسير، فمنهم من قال إن النفقة المزعومة تبذير للمال، ورأى بعض المفسرين ذلك المراد، وهذا ما لا ينطبق على الزكاة الواجبة، في حين رأى آخرون أنها نفقة تجبى على المسلم من الصدقة فوق هذا ليس بواجب المسلم.
  • بالإضافة إلى التفسيرات السابقة، هناك مقولة ترى أن الآية مستقلة في معانيها عن الآية التي قبلها، لكن الإنفاق الذي تدل عليه ليس فقط هدرًا للمال، بل يشمل ذكر الله والشكر، له وما يخرج من الكلام يرضيه ويقترب إليه.

وبهذا تنتهي المقالة بعد الإشارة إلى سبب نزول آية “من أقرض الله قرضاً جيداً”، من خلال مقدمة تتحدث عن فضل قراءة سورة البقرة وفوائدها،وسبب نزول الاية، بالإضافة إلى تقديم شرح موجز للآية وفقاً لما نقله المفسرون من شرحها وشرح معانيها، لكن التفسير الذي قدمه الموقع لا يشمل كل ما ورد في الآية الكريمة، فهي مجرد لمحة لفهم الآية من كتاب الله الكريم، ولا ينزل أي من أسرارها بواسطة أي أحد إلا هو القدير.