ما سبب الشعور برغبة في التبرز وعدم القدرة على ذلك، شعور قاسي جدا ومزعج للكثيرين، وهو يختلف عن شخص إلى الآخر بناء على طبيعة كل شخص ومدى قدرته على التبرز على عام، حيث توضح أنه في إجمالي عدد الأسباب التي تجعل الشخص يظهر في الأمر، ومنه سوف .

ما سبب الشعور برغبة في التبرز وعدم القدرة على ذلك

عندما ينتاب الشخص شعور برغبة في التبرز مع عدم القدرة على ذلك، فربما يكون بحاجة إلى زيارة الطبيب لتشخيص حالته، ذلك أن هذا الأمر قد يؤدي به إلى المعاناة من مجموعة من المشكلات التي تتمثل فيما يلي:

تناول الأدوية الملينة

من المعروف أن تناول الأدوية التي تساعد على التبرز تكون الاختيار الأول لدى الكثيرين عند المعاناة من تلك المشكلة، ولا يخفى أن كثير من تلك الأدوية قد يكون لها آثار جانبية ضارة على المريض، بل إن بعضها قد يأتي بنتائج عكسية ويزيد من هذا الشعور لديه لأنها تسبب بعض الاضطرابات بالجهاز الهضمي وحركة الأمعاء.

الإصابة بالضغط العصبي

عندما يصاب الفرد برغبة في التبرز مع عدم القدرة على ذلك فإنه قد يصاب بالتوتر أو القلق أو الخوف الشديد، الأمر الذي بدوره يؤثر على حركة  الأمعاء، ومن ثم ينتهي به إلى الضغط العصبي، كما أن الرغبة في التبرز قد تزيد بشكل مبالغ فيه، بسبب إرسال الجسم رسائل للمخ بحاجته إلى تفريغ الضغط العصبي الذي يرتكز بشكل أساسي على عملية التبرز في تلك الحالة.

المعاناة من البواسير

لا شك أن وجود صعوبة أثناء التبرز مع المحاولات المتكررة للشخص للتخلص من تلك المشكلة ينتج عنه الضغط المفرط على المنطقة المحيطة للشرج، مما يؤدي إلى انتفاخ الأوردة التي تحيط به، ومن ثم الإصابة بالبواسير التي تسبب الحكة إلى جانب الألم، وقد لا يتوقف الأمر عند تلك النقطة، حيث قد يؤدي إلى شروخ في الشرج وخروج الدم مع البراز.

تدلي في المستقيم

يطلق لفظ المستقيم على الجزء الأخير المتواجد في الأمعاء من جهة فتحة الشرج، وعند الضغط الشديد والمتكرر أثناء عدم القدرة على التبرز بشكل طبيعي، يخرج جزء من المستقيم خارج فتحة الشرج مسببًا ألم شديد إلى جانب النزيف، كما أنه في بعض الأحيان قد يخرج كاملًا، ولكون خروج المستقيم يتشابه إلى حد كبير مع البواسير، فلا بد من الاستشارة الطبية، ذلك أن لكل منهم خطوات علاجية خاصة.

الإصابة بداء الكرون

وهو مرض يصيب الأمعاء فقط ويحدث ذلك بسبب الالتهابات التي تصيب الأمعاء عند عدم القدرة على تفريغ البراز بصورة طبيعية، وهوز من الأمراض التي قد تترك خلفها سلسلة متتابعة من المشاكل التي ربما تنتهي ببتر جزء من الأمعاء في بعض الحالات النادرة، هذا إلى جانب التأثير النفسي على صحة المصاب.

أسباب الشعور برغبة في التبرز مع عدم القدرة على ذلك

عند المعاناة من شعور برغبة في التبرز مع عدم القدرة على ذلك، يبدأ المصاب بشكل طبيعي في البحث عن الأسباب التي أدت إلى المعاناة من هذا الأمر من أجل العمل على علاجها في أسرع وقت ممكن، وفي الغالب لا تخرج الأسباب عن ما يأتي:

  • الإصابة بالتهاب المستقيم.
  • الإصابة بالتهاب الأمعاء التقرحي.
  • حدوث التهابات في جدار المعدة.
  • الإصابة بالتهاب القولون.
  • إصابة الشخص بالناسور الشرجي.
  • الإصابة بسرطان المستقيم.
  • المعاناة من القولون العصبي، وهو من أكثر الأسباب الشائعة لتلك المشكلة.
  • المعاناة من اضطراب الهضم الذي ينتج عنه اضطراب في حركة الأمعاء، لاسيما إذا تناول الشخص بعض الأطعمة التي تسبب له التحسس.
  • الإفراط في تناول الكافيين، لاسيما عند تناول القهوة بمعدل يزيد عن 3 أكواب يوميًا.

الأوقات التي تستدعي زيارة الطبيب

توجد بعض الحالات التي تستوجب استشارة الطبيب في حالة العجز عن التبرز بالصورة الطبيعية، ذلك أن الإهمال قد يجعل العلاج يأخذ وقت أطول من المعتاد، كما قد ينتج عنه آثار سلبية وأخطار صحية أخرى، ومن ضمن الأعراض الصعبة ما يلي:

  • الإصابة بارتفاع شديد في درجة الحرارة.
  • حدوث تغير ملحوظ في لون البراز حيث أنه يتحول إلى اللون الأسود القاتم.
  • عدم استجابة جسم الفرد للطرق الطبيعية أو الملينات المعروفة.
  • وجود رائحة كريهة جدًا في البراز.
  • التعرض لخروج دم عند التبرز.
  • الإصابة بالبواسير نتيجة عمل محاولات لإخراج البراز.
  • الشعور بآلام بالغة في المعدة مع زيادة الإحساس بالغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الرغبة على تناول الطعام.
  • الإصابة بانتفاخات ملحوظة ومزعجة في منطقة المعدة.
  • الإحساس بألم في منطقة أسفل البطن أو أعلى الفخذين مباشرة.

هل من الطبيعي عدم التبرز لمدة أسبوع؟

لا شك في أن التبرز بصورة منتظمة هو أحد أهم الدلائل القوية على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، لذلك يعتبر عدم التبرز لمدة أسبوع أمر غير طبيعي، وعلى الرغم من أنه لا يوجد معدل ثابت لمرات التبرز، ذلك أن الأمر يختلف اختلافًا كبيرًا تبعًا للطبيعة الجسدية وكذلك نوع الأطعمة التي يتم تناولها، إلا أن مرور 3 أيام متتابعة دون القيام بعملية التبرز يعد مؤشرًا للإصابة بالإمساك، وعليه فإن مرور أسبوع دون تبرز يتطلب استشارة طبية سريعة، حتى لا يتفاقم الأمر، ومن ثم يصاب المريض بأخطار صحية فادحة.

مشكلة عدم خروج البراز كاملًا

في بعض الأحيان قد يجد الشخص نفسه يعاني من شعور برغبة في التبرز مع عدم القدرة على ذلك بشكل كامل، لذلك لابد من توضيح الأسباب الكامنة وراء هذا الأمر، حيث أنه يسبب إزعاجًا كبيرًا للشخص، ومن الجدير بالذكر أن الأسباب في الغالب تكون مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بنمط الحياة الخاص بالفرد، ولا تخرج عن كونها واحد مما يلي:

  • في حالة إصابة الشخص بضيق في الأمعاء: حيث أنها تكون غير قادرة على استيعاب فضلات كثيرة فيصعب مرور جميع الفضلات من خلالها.
  • الإصابة بقصور في الغدة الدرقية: مما يؤثر على طبيعة عمل الهرمونات المسؤولة عن الهضم، وهذا الأمر ينجم عنه إصابة الشخص بالإمساك المزمن.
  • التعرض لخلل في أعصاب الشرج وعضلات المستقيم: مما ينجم عنه وجود شد في الأعصاب وعدم قدرتها على خروج البراز بسهولة.
  • قلة حركة الشخص: قد تجعله غير قادر على إخراج البراز كاملًا من جسمه، حيث أثبت أن هذا الأمر يؤثر على الجهاز الهضمي بشكل ملحوظ ويسبب الإمساك.
  • اتباع نظام غذائي خاطئ وغير صحي: مثل عدم الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف وقلة شرب الماء وغيرهم من العادات الخاطئة في تناول الطعام التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بالإمساك والجفاف.
  • إصابة المريض بالشق الشرجي: الذي يمنعه من الذهاب لقضاء حاجته، ومع الاستمرار في عدم التبرز لفترات طويلة يصبح من الصعب القيام بهذا العملية.
  • تأجيل أو مقاومة الذهاب إلى التبرز: ينجم عنه ضعف أعصاب الإخراج وعدم قدرتها على معرفة وقت التبرز.

علاج عدم القدرة على التبرز طبيعيًا

لعلاج تلك المشكلة ينبغي على الشخص أولًا أن يتجنب العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالإمساك، وإتباع ما يلي لعلاج تلك المشكلة بأقصى سرعة ممكنة:

  • الحد من التعرض لمسببات التوتر والضغط النفسي الشديد.
  • المداومة على تناول كميات كبيرة من الماء واتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات، إلى جانب تناول الأعشاب والعصائر الطبيعية.
  • تعرض المريض لإجراء طبي لمعالجة هذا الأمر.
  • تحديد أوقات معينة لقضاء الحاجة والالتزام بها بشكل تقريبي.
  • زيادة الحركة وممارسة بعض التمارين الرياضة التي تساعد على تليين الأمعاء.
  • تحديد وجبات صحية خفيفة على مدار اليوم تتخلل أوقات الوجبات الرئيسية.
  • اتباع نمط يومي صحي من حيث عدد ساعات النوم مع الحرص على النوم في أوقات مبكرة.

علاج صعوبة التبرز مع عدم وجود إمساك طبيًا

في حالة عدم استجابة الفرد للطرق الطبيعية في علاج صعوبة التبرز، ينبغي عليه الاتجاه إلى الطرق الأخرى أو ما تعرف بالطرق الطبية والتي تتمثل فيما يلي:

  • تناول الملينات: حيث تتوافر عدد من أنواع الملينات التي تؤخذ عن طريق الفم أو فتحة الشرج والتي تناسب الفئات العمرية المختلفة، إلا أن الجرعة والطريق الصحيحة قد تختلف من شخص لآخر، لذلك لا يمكن اللجوء إليها إلا تحت إشراف الطبيب.
  • الإجراء الجراحي: وهو الذي يكون لبعض الحالات المصابة بالبواسير أو الناسور الشرجي، حيث يتم التخلص من هذا الأمر عن طريق الجراحة.
  • الإجراء اليدوي: وهو الذي يتبع فيه الطبيب طرق يدوية من أجل تفتيت البراز المتراكم إلى قطع صغيرة لكي يسهل حركته وخروجه، ولا تستخدم هذه الطريقة إلا في بعض الحالات الصعبة والمستعصية.

وبهذا يكون قد تم التعرف على أسباب شعور برغبة في التبرز مع عدم القدرة على ذلك والأعراض المصاحبة لهذا الأمر، هذا إلى جانب التعرف على مشكلة عدم خروج البراز كاملًا والطريقة المثلى للتعامل مع تلك الحالات المزعجة، إلى جانب ذكر الأوقات التي تستدعي استشارة الطبيب.