ما المقصود بيوم الفرقان الذي ورد ذكره في القرآن الكريم ؟ وهو من الأسئلة التي يبحث عنها كثير من الناس، فهو يعتبر من الأيام التي ورد ذكرها في القرآن الكريم أكثر من مرة، وهناك سورة من القرآن سميت على اسم سورة البقرة. – فرقان، واختلفت آراء كثير من العلماء حول تلك الكلمة ومعناها، ومن خلال السطور التالية سنشرح لكم معنى هذا اليوم بالتفصيل.

ما المقصود بيوم الفرقان الذي ورد ذكره في القرآن الكريم؟

اختلف كثير من العلماء في معنى يوم الفصح الذي ورد في القرآن الكريم مرات عديدة. فمنهم من يعتقد أنه القرآن نفسه، والبعض الآخر فسره على أنه يوم آخر.

  • والمراد بهذا اليوم يوم غزوة بدر وهي من أشهر المعارك في الإسلام.
  • والتي أطلق عليها العديد من الأسماء الأخرى، منها بدر الكبرى، وكذلك بدر الكبرى، ولكن الاسم الأكثر انتشارًا وانتشارًا لها هو معركة بدر.
  • وتعتبر هذه المعركة من أولى المعارك التي حدثت في التاريخ الإسلامي، وكان قائدها الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • أما أصل تسميتها يوم بدر أو غزوة بدر فهي أنها وقعت في منطقة تحمل نفس الاسم، وتحتوي أيضًا على بئر تسمى بدر.
  • يقع موقع هذا الفتح بين مدينة مكة والمدينة.
  • كما أنها إحدى الغزوات التي حدثت في سنة ستمائة وأربعة وعشرين ميلادية، والتي توافق اليوم الثالث عشر من شهر مارس.
  • كان التقويم الهجري هو اليوم السابع عشر من رمضان، في السنة الثانية من الهجرة.
  • ودارت تلك المعركة بين قبائل قريش والمسلمين، وكانت من المعارك التي كان لها أثر كبير، وكان قائد قريش فيها عمرو بن هشام القرشي.

لماذا أطلق على غزوة بدر بيوم الفرقان؟

وبعد أن علمنا أن يوم الفرقان هو يوم بدر، أو اليوم الذي وقعت فيه غزوة بدر، قد يتساءل كثيرون، لماذا أطلقتم على تلك المعركة هذا الاسم، والإجابة على النحو التالي:

  • يعتقد كثير من العلماء أن سبب تسمية غزوة بدر بيوم الفرقان أنها من الأيام الخاصة في حياة المسلمين عامة.
  • كانت غزوة بدر هي العلامة الفارقة التي تفرق بين الحق والباطل.
  • كما أنها ستكون ذكرى خاصة في تاريخ المسلمين.
  • يقال أن هذا اليوم من الأيام التي تم فيها التمييز بين الحق والباطل.
  • وذلك من خلال المشهد الذي شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في تلك المعركة.
  • وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذين شاركوا معه في تلك الرحلة قرابة ثلاثمائة شخص.
  • بينما كان المشاركون فيها من الكفار وبلغ عدد قبيلة قريش أكثر من ألف تقريباً.
  • رغم الاختلاف الكبير بين أعداد المسلمين والكفار، فإن الله تعالى أعان الحق.
  • وقد برهن عليه المسلمون والمؤمنون به والموحدون، وانهزم الباطل وما تبعه، وقتل أكثر من سبعين من جيش الكفار، وأسر بعضهم.
  • لذلك فإن هذا اليوم من الأيام التي فرقت بين الصواب والخطأ رغم قلة عددها ولكن بعزم وإيمان.

مواضع ذكر يوم الفرقان في القرآن

  • وردت كلمة الفرقان في القرآن الكريم في مواضع عديدة ومختلفة وفي آيات متعددة.
  • إلا أن “يوم الفرقان” من الكلمات الواردة في إحدى سور القرآن الكريم.
  • حيث وردت هذه الجملة كاملة في سورة الأنفال وتحديداً في الآية الواحدة والأربعين من الآية القرآنية من السورة.
  • وهذا الأمر اعتمد عليه كثير من العلماء. وقد اعتقد العلماء أن يوم الفرقان هو يوم غزوة بدر.
  • ومن هؤلاء الإمام الطبري رحمه الله الذي استدل على ذلك من خلال عبد الله بن عباس.
  • الذي ذكر أن معنى كلمة “يوم الفرقان” في سورة الأنفال في الآية الحادية والأربعين هو يوم غزوة بدر.
  • أما الآية القرآنية التي وردت فيها كلمة “يوم الفرقان” كاملة، مما يؤكد معناه، فهي كما يلي:

المقصود بالفرقان

والفرقان من الكلمات التي وردت في مواضع عديدة ومتنوعة في القرآن الكريم.

  • وقد رأى كثير من العلماء أن معنى كلمة “الفرقان” الواردة في عدة آيات قرآنية هو القرآن الكريم.
  • ومن هؤلاء العلماء الإمام القرطبي الذي أكد ذلك في الكتاب المتضمن أحكام القرآن الكريم.
  • والمراد بالفرقان الكتاب الذي نزل على النبي وهو القرآن الكريم.
  • والسبب في تسمية القرآن بهذا الاسم من الكتب السماوية التي تفرق بين الحق والباطل.
  • كما أنه من الكتب التي يتم من خلالها التمييز بين المؤمنين والكفار.
  • وذلك لأنه من الكتب التي تحمل البيان والتشريع الذي أرساه الله تعالى في بيان المباحثات والمحرمات.
  • على حد قول الله تعالى: “لا إله إلا الله حي يعيش (2) نزل عليك الكتاب بالحق يثبت اليدين وأنزل التوراة والإنجيل (3) بهدى الناس، و أنزل معيار أن الذين كفروا بآيات الله يعذبهم بشدة والله عز وجل نقمة (4) وهو ما ورد في سورة العمران.
  • ومن هنا رأى كثيرون أن الفرقان هو كتاب القرآن الكريم أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.

هل الفرقان هو القرآن؟

  • كما اعتبر العديد من العلماء أن كلمة الفرقان لم يقصدها القرآن الكريم نفسه. بل المراد به الكتاب الذي نزل من عند الله تعالى إلى رسله.
  • التي اختلفت في أحكامها، والتشريعات التي أقرتها، بحسب كل نبي وقومه وفترة نزوله.
  • هذا لأن الكلمة مذكورة في الآيات التي تتحدث عن نبوة سيدنا موسى وهارون.
  • استنتج كثير من العلماء من خلال هذه الآية الكريمة أن معنى الفرقان هو الاسم الخاص بكل كتاب من الأسفار السماوية التي نزلت على الأنبياء.
  • وبالتالي لا يمكن ربط كلمة الفرقان بالقرآن في كل مكان.
  • لكنها قد تختلف من حيث التنسيب والآية التي تليها.