يعد ضعف تنويع الاقتصاد واعتماده حتى الآن على النفط تحديًا كبيرًا

تجني المملكة العربية السعودية ثمار الإجراءات الهيكلية التي اتخذتها خلال السنوات السبع الماضية، من خلال بنية تحتية تكنولوجية وتشريعية قائمة على التحول الرقمي، بهدف جذب رؤوس الأموال الأجنبية إلى المملكة العربية السعودية.

تستهدف المملكة العربية السعودية 100 مليار دولار في الاستثمار الأجنبي المباشر السنوي بحلول عام 2030.

في العام الماضي، انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 60٪ عن العام السابق إلى 7.9 مليار دولار، وفقًا لمجلة فوربس، نقلاً عن البنك المركزي السعودي.

ولتحقيق هذا الهدف خصصت المملكة وزارة معنية بالاستثمار، من أهم مهامها تمكين المستثمرين من الوصول إلى الفرص الاستثمارية، وتزويدهم بالتسهيلات والمرونة، لكنها فرص استثمارية واعدة محفوفة بالمخاطر.

وقالت مصادر رفضت الكشف عن هويتها لجريدة البورصة، إن السعودية تتميز بفرص استثمارية واعدة، لكنها ليست خالية من المخاطر، لا سيما تلك المتعلقة بالتطورات الجيوسياسية في المنطقة.

وأضافت المصادر أن هناك مخاطر تتعلق بقوة الاقتصاد السعودي الذي يعتمد بشكل أساسي على قطاع النفط ومشتقاته مما يجعل المخاطر الاقتصادية عالية في حال حدوث أي انخفاض في الأسعار كما كان الحال في أزمة كورونا 2022.

على الرغم من زيادة الإيرادات غير النفطية بنسبة 9٪ في الربع الأول، إلا أن ما يقرب من ثلثي دخل المملكة العربية السعودية لا يزال يأتي من بيع الوقود الأحفوري.

محرم دراسة المخاطر جزء من الخطط الاستثمارية لرؤوس الأموال والشركات

يعتقد مصطفى محرم، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة محرم وشركاه للسياسة العامة والاتصال الاستراتيجي، أن المملكة العربية السعودية نجحت في استقطاب مراكز إقليمية لشركاتها، مما يساعدها على تعزيز تنافسية اقتصادها، خاصة مع المنافسة الشرسة. بين أسواق المنطقة لجذب الاستثمارات الأجنبية وخاصة السباق مع الإمارات.

وأضاف محرم أن جميع الفرص الاستثمارية لا تخلو من المخاطر، ولا توجد فرصة استثمارية واحدة خالية من المخاطر، موضحًا أن دراسة المخاطر جزء لا يتجزأ من الخطط الاستثمارية لرأس المال والشركات.

وأضاف أن المملكة تحاول تحسين مناخ الاستثمار من أجل تحقيق أهدافها الطموحة ورؤيتها بعيدة المدى، موضحا أن معظم الدول الكبرى تتجه حاليا لإلغاء القوانين التي تعيق الاستثمار وليس مجرد التخفيف منها أو إعادة صياغتها.

المجموعة المالية القابضة سوق تداول واعد، لكن النمو الاقتصادي سينخفض

في سياق متصل، توقع تقرير صادر عن البنك الاستثماري المجموعة المالية القابضة، أن ينخفض ​​إجمالي النمو خلال العام الحالي إلى 3.1٪، مقارنة بنحو 5٪ خلال عام 2022، ومن المرجح أن يظل عند نفس المستوى خلال العام الجاري. العام القادم.

بينما توقعت تراجع النمو الحقيقي غير النفطي إلى 3.8٪ خلال العام الحالي، مقارنة بنحو 4٪ خلال العام السابق، مع استقرار عند نفس المعدل عند 3.1٪ في عام 2024.

وتوقع التقرير أن ينخفض ​​سعر خام برنت خلال العام الحالي إلى 85 دولاراً للبرميل، مقارنة بـ 100 دولار للبرميل العام الماضي، ليواصل انخفاضه خلال العام المقبل ليصل إلى 80 دولاراً للبرميل.