ما أعراض انفصام الشخصية عند المراهقين، غالبًا ما لا يتعرف الوالدان على أعراض الفصام لدى المراهقين نظرًا لتشابهها مع أعراض التقلبات المزاجية نتيجة التغيرات الهرمونية التي يعاني منها المراهقون، فضلًا عن تشابهها مع العديد من الأمراض النفسية، وذلك لمساعدتهم على التمييز بين أعراض التقلبات المزاجية الفصام عن باقي الأعراض الأخرى، نعرض من خلال هذا المقال  كل ما يتعلق بالفصام وأسبابه وأعراضه، ونبين لهم كيفية تشخيصه بناءً على قواعد علمية سليمة.

ما أعراض انفصام الشخصية عند المراهقين

مرض انفصام الشخصية

يعتبر الفصام مرضًا عقليًا وليس نفسيًا، حيث يؤدي إلى اضطراب عقلي للشخص الذي يعاني منه ويجعله غير قادر على إدراك الأشياء من حوله بشكل صحيح بسبب كثرة الهلوسة والأوهام داخل رأسه، والتي يؤدي إلى حقيقة أن المريض لا يستطيع أن يعيش حياته اليومية بشكل صحيح والتواصل بشكل صحيح مع الأشخاص من حوله.

أسباب انفصام الشخصية

لسوء الحظ، حتى الآن، لم يتمكن العلماء من تحديد سبب مرض انفصام الشخصية بشكل مؤكد، لكن الرأي السائد في المجتمع العلمي هو أن الفصام غالبًا ما يكون نتيجة مزيج من العديد من العوامل لدى المريض، وهذه العوامل هي:

  • العامل البيئي يمكن أن تؤدي العوامل البيئية مثل الظروف المعيشية القاسية والتعرض للصدمات من أحبائهم إلى الإصابة بالفصام في حالة وجود أحد العوامل المؤهبة الأخرى.
  • العامل الجيني إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بالفصام، فمن المرجح أن يصاب به أكثر من غيره.
  • العامل الكيميائي إذا كان الشخص يعاني من خلل في التركيب الكيميائي للدماغ أو تعاطي المخدرات أو الحشيش أو الكحول، فهو أكثر عرضة للإصابة بالفصام أكثر من غيره.

أعراض انفصام الشخصية عند المراهقين

هناك العديد من الأعراض التي تدل على إصابة المراهق بالفصام، ومن هذه الأعراض:

  • الهلوسة والأوهام يتجلى مرض الفصام عادة في صورة هلوسة سمعية وبصرية، يشعر بها المريض على أنها حقيقية، وكذلك في شكل أوهام، وهي أفكار غريبة وغير منطقية.
  • العزلة عن المجتمع غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بالفصام معزولين عن المجتمع لأنهم يشعرون أنهم يتعرضون للمطاردة والمضايقة باستمرار.
  • المستوى الأكاديمي المنخفض لا يستطيع المصابون بالفصام التركيز على أي شيء على الإطلاق، سواء كان ذلك في المدرسة أو العمل.
  • اضطراب النوم يعاني معظم المصابين بالفصام من اضطرابات شديدة في النوم أحيانًا ينامون معظم اليوم، وأحيانًا لا يستطيعون النوم تمامًا.
  • التغييرات في السلوك غالبًا ما يتغير سلوك الأشخاص المصابين بالفصام، ويصبح مدمرًا وغير مفهوم للآخرين.
  • التفكير والكلام غير المنظمين الأشخاص المصابون بالفصام غير قادرين على تنظيم الأفكار في أذهانهم وهذا يؤدي إلى تحدثهم بطريقة غير منظمة، مما يجعلهم غير متوازنين عقليًا لمن يتحدثون معهم.

التمييز بين أعراض انفصام الشخصية وأعراض تعاطي المخدرات لدى المراهقين

على الرغم من أن أعراض تعاطي المخدرات تشبه إلى حد بعيد أعراض الفصام لدى المراهقين، إلا أنه يمكن تمييزها من خلال مراقبة تفكير المراهق، على الرغم من أن الأدوية تسبب الهلوسة السمعية والبصرية والعزلة، وأعراض أخرى يسببها الفصام، ولكنها لا تؤدي إلى أوهام أو الشعور بالاضطهاد، كما هو الحال في الفصام.

مضاعفات انفصام الشخصية

لسوء الحظ، فإن العديد من مرضى الفصام يصابون بمضاعفات إذا لم يتم علاجهم في مرحلة مبكرة، كما سنذكر في الأسطر التالية:

  • الرغبة في الانتحار والشروع الفعلي في الانتحار.
  • اضطراب الوسواس القهري والقلق المستمر.
  • وجود اكتئاب شديد.
  • إدمان الكحول أو المخدرات.
  • الانعزال التام عن المجتمع وعدم القدرة على التواصل مع الآخرين بأي شكل من الأشكال.
  • المرض الجسدي الناتج عن سوء التغذية والعزلة والتشويه الذاتي المتكرر.

الفصام والميول الانتحارية

غالبًا ما تتطور أعراض الفصام بمرور الوقت إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح لتصل إلى المريض بأفكار انتحارية ومشاعر الموت، ويجب على الشخص المقرب منه ة الطبيب النفسي فور وصوله إلى مرحلة الانتحار الفعلي.

كيف يتم تشخيص مرض انفصام الشخصية عند المراهقين

يتم تشخيص مرض انفصام الشخصية على أساس ملاحظة الطبيب للمريض الذي تظهر عليه الأعراض التالية:

  • ظهور حركات غير عادية على جسم ووجه المريض.
  • عدم قدرة المراهق المريض على التواصل مع المجتمع أو تحليل الأشياء بشكل طبيعي ويعاني من الأوهام أو شعور زائف بالاضطهاد.
  • فكر بمعزل عن المنطق وخلط بين الواقع والروايات والأحلام.
  • شرود الذهن وعدم القدرة على التركيز على شيء واحد والكلام غير المترابط.
  • ردود أفعال ضعيفة، مثل الضحك على موقف حزين أو العكس.
  • نوبات الغضب المتكررة بسبب الأمور التافهة.
  • الهلوسة واضطرابات النوم.

في هذا المقال، قمنا بوصف أعراض الفصام لدى المراهقين لمساعدة الآباء على معرفة أن أطفالهم المراهقين مصابين بالفصام في مرحلة مبكرة، حتى يتمكنوا من عرضها على طبيب نفسي في الوقت المناسب، قبل أن يصل المرض إليهم، لتطوير ميول انتحارية ويؤذون أنفسهم.