باريس (رويترز) – عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان مبعوثا شخصيا له، بعد عام واحد فقط من استقالته من منصب لم يستطع خلاله إحراز تقدم بشأن الأزمة السياسية في البلاد.

وقاد ماكرون الجهود الدولية في لبنان بعد انفجار هائل أودى بحياة أكثر من 200 شخص في بيروت عام 2022 ودمر مناطق واسعة في العاصمة. لكن مساعيه بعد ذلك لحل الأزمة السياسية والاقتصادية التي أعقبت ذلك باءت بالفشل.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان “بروح الصداقة التي تربط فرنسا بلبنان، يواصل رئيس الجمهورية العمل من أجل حل الأزمة المؤسسية وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لإنعاش هذا البلد”.

واضاف ان “جان ايف لودريان عين … ممثله الشخصي من اجل الحوار مع كل من يمكنه المساهمة في حل الازمة سواء داخل لبنان او خارجه”.

شغل لو دريان منصب وزير الخارجية بين عامي 2017 و 2022، وكان مسؤولاً عن تنفيذ عدد من مبادرات ماكرون المتعلقة بلبنان والتنسيق مع الرئاسة الفرنسية.

لسنوات، فشلت فرنسا في استخدام نفوذها التاريخي في لبنان لدفع السياسيين المتناحرين إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية من شأنها أن تسمح ببدء المساعدات الخارجية التي تشتد الحاجة إليها.

واجهت باريس مؤخرًا انتقادات لدورها وراء الكواليس بينما يحاول لبنان إيجاد رئيس جديد.

كان لبنان بلا رئيس دولة منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في نهاية أكتوبر، مما أدى إلى مزيد من الشلل المؤسسي في بلد ساءت فيه واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ سنوات.

ومن المرجح أيضا أن يؤدي تعيين لو دريان إلى تقويض دور وزيرة الخارجية الحالية كاثرين كولونا.

(تغطية جون آيرش، تقرير محمد علي فرج، تحرير علي خفاجي)