من جون آيرش

باريس (رويترز) – يستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الخميس في إطار جهود غربية متنامية لمحاذاة أكبر مصدر للنفط في العالم وسط الحرب في أوكرانيا والمحادثات المتوقفة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران.

انتقدت شخصيات معارضة وجماعات حقوقية فرنسية دعوة ماكرون لرجل يعتقد زعماء غربيون أنه أمر بقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في 2022 لتناول العشاء في قصر الإليزيه.

وتأتي زيارة الأمير محمد إلى باريس بعد أسبوعين من المحادثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. يحرص الغرب على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع عملاق النفط الخليجي في إطار سعيه لمواجهة النفوذ الإقليمي المتنامي لإيران وروسيا والصين.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أغنيس كالامارد على موقع تويتر “إن تحسين صورة الأمير القاتل سيكون ذرائع في فرنسا، كما حدث في الولايات المتحدة، مع متطلبات الواقعية السياسية. دعونا نواجه الحقيقة! سوف تسود المساومة”. من زيارة ولي العهد السعودي.

تتطلع فرنسا ودول أوروبية أخرى إلى تنويع مصادر طاقتها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي أدى إلى خفض موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا. ويريد ماكرون من الرياض، أكبر مصدر للنفط في العالم، زيادة الإنتاج.

كما يرى المملكة كلاعب رئيسي في المساعدة في صياغة اتفاق سلام إقليمي مع إيران، وأيضًا كحليف في محاربة المتشددين الإسلاميين من الشرق الأوسط إلى غرب إفريقيا.

تعد فرنسا أحد موردي الأسلحة الرئيسيين للرياض، لكنها واجهت ضغوطًا متزايدة لة مبيعاتها بسبب الأزمة الإنسانية في اليمن، وهي الأسوأ في العالم. يقاتل تحالف تقوده السعودية الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

ورفض ماكرون، الذي أصبح في ديسمبر كانون الأول أول زعيم غربي يزور السعودية منذ مقتل خاشقجي، الانتقادات لجهوده للتواصل مع الأمير محمد، قائلا إن المملكة مهمة للغاية ولا يمكن تجاهلها.

أثار مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول ضجة دولية. وخلصت المخابرات الأمريكية إلى أن الأمير محمد وافق بشكل مباشر على قتل كاتب العمود في واشنطن بوست.

ونفى ولي العهد أي دور في الأمر.

(اعداد سهى جاد للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)