بقلم ميشيل روز ولوري تشين

بكين (رويترز) – حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس على إقناع روسيا الحليف الوثيق بإنهاء الحرب في أوكرانيا، ورد شي بالقول إنه يأمل في أن يجرى الجانبان مفاوضات سلام في أقرب وقت ممكن.

قال ماكرون إن على الغرب التواصل مع بكين للمساعدة في إنهاء الأزمة ومنع تصعيد التوتر الذي قد يقسم القوى العالمية إلى كتل متحاربة، خلال محادثات مراقبة عن كثب حضرتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأبلغ ماكرون شي أثناء وقوفه مع الرئيس الصيني أمام قاعة الشعب الكبرى في بداية اجتماعهما أن “العدوان الروسي على أوكرانيا وجه ضربة للاستقرار (الدولي)”.

واضاف “اعرف ان بامكاني الاعتماد عليك لاقناع روسيا واعادة الجميع الى طاولة المفاوضات”.

وفي تصريحات عقب لقائه مع ماكرون، دعا شي إلى إجراء محادثات بين الجانبين وإيجاد حل سياسي للحرب في أوكرانيا.

وقال قصر الاليزيه ان المحادثات كانت “صريحة وبناءة” بينما قالت بكين ان المحادثات كانت “ودية” و “متعمقة”.

كما طلب ماكرون من شي الضغط على روسيا للامتثال للقواعد الدولية بشأن حظر الانتشار النووي. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه سينشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا المجاورة لأوكرانيا، في خطوة يُنظر إليها على أنها تصعيد خطير في الصراع الدموي المستمر منذ عام.

وقال شي إنه يتعين على جميع الدول احترام حظر الانتشار و “عدم شن حرب نووية” دون ذكر روسيا. ودعا المجتمع الدولي إلى “الكف عن أي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة أو حتى إخراجها عن السيطرة”.

تأتي زيارة ماكرون ورئيس المفوضية الأوروبية للصين بعد سنوات من العلاقات المتوترة مع بكين بسبب قضايا من بينها اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ، واتفاقية استثمار متوقفة، وإحجام الصين عن إدانة روسيا لغزوها أوكرانيا.

لكن ماكرون قال للصحافة بعد وصوله يوم الأربعاء إن على أوروبا أن تقاوم تقليص العلاقات التجارية والدبلوماسية مع الصين وترفض ما وصفه البعض بأنه “دوامة حتمية” من التوتر بين الصين والغرب.

ومن المقرر أيضًا أن تجري فون دير لاين محادثات ثلاثية مع ماكرون وشي مساء الخميس خلال أول زيارة لها للصين منذ توليها رئاسة المفوضية الأوروبية في عام 2022.

كما التقى ماكرون برئيس الوزراء لي تشيانغ قبل لقاء شي في حفل كبير أمام قاعة الشعب الكبرى، حيث شهد الزعيمان تحية 21 طلقة وسارا جنبًا إلى جنب على سجادة حمراء بينما عزفت فرقة نحاسية على البلدين. ‘ النشيد الوطني.

وفي تصريحات نقلها تلفزيون الصين المركزي (CCTV)، قال شي إن الصين وفرنسا لديهما القدرة والمسؤولية للتغلب على “الخلافات” و “العقبات” في ضوء التغيرات الجوهرية التاريخية في العالم. وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي لاستئناف “الاتصالات” على جميع المستويات.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير سهى جدو)