من جون آيرش

باريس (رويترز) – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إنه لا يرى فرصة كبيرة لإبرام اتفاق مع روسيا في الوقت الحالي لنقل الحبوب من ميناء أوديسا الأوكراني، لكنه قال إن هناك محادثات لتجديد خط السكك الحديدية الذي يربط أوديسا بنهر الدانوب. نهر في رومانيا كبديل. .

أدى عدم قدرة أوكرانيا على استخدام الميناء الضخم والعميق في أوديسا بسبب التوغل العسكري الروسي إلى قفزة في أسعار الغذاء العالمية وتحذيرات الأمم المتحدة من المجاعة في البلدان الفقيرة التي تعتمد بشكل كبير على الحبوب المستوردة.

وتنفي روسيا أن هذا هو سبب المشكلة وتلقي باللوم على كييف في فشل إخراج سفن الحبوب من أوديسا. وتحاول الأمم المتحدة التوسط في صفقة لاستئناف الصادرات البحرية الأوكرانية مقابل تسهيل صادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية، لكن ذلك سيحتاج إلى ضوء أخضر من موسكو.

وقال ماكرون لتلفزيون بي.إف.إم وهو في طريق عودته من أوكرانيا “علينا التحدث مع روسيا بشأن الأمن الغذائي ويمكن تبرير (المناقشات) بالاتصال بالأمين العام للأمم المتحدة مباشرة لإخراج الحبوب من أوديسا.”

وأضاف “لكنني لا أؤمن كثيرا بهذا المسار لأنني أجريت محادثات قبل أسابيع قليلة مع الرئيس (فلاديمير) بوتين، لكنه لم يرغب في قبول قرار من الأمم المتحدة بشأن هذا الموضوع”.

بعد إجراء مناقشات مع نظرائه الأوكرانيين والألمان والإيطاليين والرومانيين في كييف يوم الخميس، قال ماكرون لـ TF1 إنه يجري النظر في خيارات لتجديد طريق سكة حديد من أوديسا إلى نهر الدانوب في رومانيا.

رومانيا هي إحدى الطرق البديلة المستخدمة لتصدير الحبوب الأوكرانية.

“تقع أوديسا على بعد عشرات الكيلومترات من رومانيا، ومن خلال رومانيا (سنتمكن) من الوصول إلى نهر الدانوب والسكك الحديدية. إننا ننشئ نقطة اتصال حيث يمكننا تصدير هذه الحبوب بسرعة أكبر وعلى نطاق أكبر مما نفعله اليوم قال الرئيس الفرنسي.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع على الفكرة إنه بموجب هذه المبادرة، سيتم نقل الحبوب في نهاية المطاف إلى ميناء كونستانتا المطل على البحر الأسود، حيث يمكن بعد ذلك تصديرها على متن سفن أكبر.

(إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)