ماذا يقصد بالاستنساخ البشري, وهي من الأسئلة التي يبحث عنها كثير من الناس، وتعتبر من المفاهيم المشتركة، ولذلك اهتم البعض بمعرفة ما هو الاستنساخ، وما أنواعه؟ هل لديه أي مخاطر؟

ماذا يقصد بالاستنساخ البشري

تعتبر عملية استنساخ البشر من العمليات التي أصبحت مصدر قلق للكثيرين من جميع أنحاء العالم، وقد لا يعرف البعض ما هو الاستنساخ البشري، وهذا ما سنذكره من خلال النقاط التالية:

  • استنساخ البشر هو العملية التي قام بها بعض العلماء من أجل صنع نسخة من الجنس البشري.
  • في هذه الحالة، يتم استخدام الإنسان لعمل نسخة مماثلة من إنسان آخر.
  • يقوم العديد من العلماء بالعديد من العمليات المختلفة من أجل دراسة الخلايا في جسم الإنسان.
  • وذلك لأنه لم يستطع أحد حتى يومنا هذا أن يصنع إنسانًا مطابقًا للإنسان الذي خلقه الله تعالى.
  • وبالتالي، فهي لم تصل بعد إلى نسخة بشرية كاملة، لكنها تعتمد على نسخ التكوينات الخارجية فقط.
  • هناك العديد من الأنواع المختلفة للاستنساخ، بما في ذلك العلاجية وكذلك البشرية، وأنواع أخرى نوضحها في الفقرة التالية.

أنواع التكاثر

تتعدد أنواع فكرة الاستنساخ، والتي أصبحت من أكثر المفاهيم انتشارًا، ومن أنواعها ما يلي:

الاستنساخ البشري

  • استنساخ البشر هو محاولة لجعل الإنسان متطابقًا مع إنسان حقيقي.
  • وذلك من خلال العديد من العمليات والدراسات.
  • يحاول العلماء دراسة كل الأشياء التي تساعد في تكوين إنسان كامل، لكنهم لم يصلوا إلى ذلك بعد.

الاستنساخ العلاجي

  • أما هذا النوع من الاستنساخ فهو من الأنواع التي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
  • حيث يتم نقل الخلايا الجذعية إلى جسم الإنسان.
  • الهدف هو علاج شخص من بعض الأمراض المختلفة.
  • كما أنه يستخدم كنوع وقائي، حيث يتم نقل هذه الخلايا من أجل تحفيز الخلايا الأصلية الموجودة بالفعل في الجسم.
  • وهكذا يتم محاربة جميع الأمراض التي تصيب الجسم.

الاستنساخ التناسلي

  • أما بالنسبة لهذا النوع من الاستنساخ فهو محاولة لخلق جسم بشري بالكامل.
  • هذا بديل للنوع الأول، حيث يتم نسخ بعض الخلايا المحددة.
  • تم استخدام هذا النوع في البداية بواسطة بيضة بقرة، ولكن تم إيقافه لاحقًا.
  • مع العلم أن هذا النوع يتم اللجوء إليه لحماية بعض الحيوانات من الانقراض.

تاريخ الاستنساخ

  • يعد الاستنساخ من بين العمليات التي تم العمل عليها والتفكير فيها لسنوات عديدة.
  • حيث بدأ يفكر في هذا الأمر جوشوا ليدربيرج الذي بدأ بفعل ذلك في عام ألف وتسعمائة وستين بعد الميلاد.
  • كما نشر هذه الفكرة بين كثير من العلماء وحاول تشجيعهم على دراستها والعمل عليها.
  • وبالفعل تم إجراء الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية من أجل تنفيذ عملية الاستنساخ.
  • وكانت البداية الفعلية للتنفيذ في عام ألف وتسعمائة وثمانية وتسعين م.
  • حيث تم العمل على صنع نسخة هجينة من الخلايا، عن طريق دراسة الخلايا.
  • وبداية الأمر كانت بصنع بيضة لأحد الحيوانات، وأزيل منها الحمض النووي.
  • وبعد فترة وجيزة، تم إهمال الاختراع الذي تم التوصل إليه.
  • وذلك لأنه تم اعتباره غير متوافق مع نوع الدراسة التي تم التفكير في الاستنساخ من أجلها.
  • كان يُعتقد أنه للعلاج فقط، ولم يكن الغرض منه استنساخ وتكاثر الكائنات.
  • وبالفعل، فقد تم العمل على هذا النوع من الاستنساخ في بداية الألفية الثانية، واستخدمت عمليات الاستنساخ تلك للعلاج عن طريق نسخ الخلايا الجذعية.

كيف يعمل استنساخ البشر؟

بعد أن قدمنا ​​لك إجابة لسؤال ما هو الاستنساخ البشري، فإن أول ما قد يدور في أذهان البعض هو كيفية حدوث هذه العملية، ومن الممكن معرفة المزيد عن الاستنساخ البشري من خلال النقاط التالية:

  • تتم عملية الاستنساخ بشكل عام من خلال نقل الحمض النووي لجسم بشري إلى جسم آخر.
  • يتم ذلك عن طريق نقل الخلية إلى البويضة، بعد إزالة النواة الموجودة فيها.
  • بالإضافة إلى ذلك، يتم حفظ الحمض النووي في السيتوبلازم، ولا تتم محاولة أي تعديل.
  • ثم يتم توصيل تيار كهربائي إلى البويضة من أجل تحفيزها، وهذا يساعد في تعرضها للانقسام.
  • وبالتالي، في حالة الأجنة، يتم استنساخها وراثيًا من الخلية التي تمت زراعتها منذ البداية.
  • وتجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات يمكن أن تحدث أيضًا في تكوين الأجنة التوأم عن طريق استنساخ الخلايا المزروعة.

استنساخ البشر في الإسلام

وعندما يتم التعرف على فكرة الاستنساخ بشكل عام، وما تهدف إليه، في هذه الحالة قد يظن البعض: هل الاستنساخ البشري ممنوع؟

  • اختلفت الآراء في حكم الشرع في الاستنساخ.
  • أكد العديد من العلماء أن استنساخ البشر محظور في الشريعة الإسلامية بكل المقاييس.
  • إذ أنها من الأمور التي تفتح مجالات الصراع مع خلق الله تعالى.
  • أما النوع الآخر من الاستنساخ، والذي يتم من أجل علاج الأمراض أو الوقاية منها، فهو من الأمور المباحة في الدين الإسلامي.
  • بالإضافة إلى أنواع أخرى من الاستنساخ يتم من أجل البحث والدراسة والاكتشاف وليس من أجل تكوين جنس بشري.

مساوئ الاستنساخ البشري

يعتبر استنساخ البشر من الأمور التي تنطوي على العديد من العيوب والمخاطر، على الرغم من أنها تعتبر من العمليات التي تعكس التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه الدول، إلا أنها قد تنطوي على مخاطر تتمثل في الآتي:

  • يمكن اعتبار جميع محاولات استنساخ البشر عديمة الجدوى.
  • حيث أنها من العمليات التي تنتهي في حالات تشوه الأجنة المستنسخة لأنها قصيرة العمر.
  • وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية التي حرمها علماء الإسلام، أعاقتها دول أخرى كثيرة رغم كونها دولاً غير إسلامية.
  • وتعتبر من أنواع الجرائم الأخلاقية ضد الجنس البشري.
  • كما أنها من العمليات التي تسبب البلبلة والفوضى في حال اللجوء إليها والتوسع فيها، وقد يتم استخدامها بشكل غير صحيح.