(رويترز) – أغلق المؤشر الأوروبي على ارتفاع يوم الجمعة وسط انتعاش واسع قادته أسهم التجزئة والسيارات، حيث انتظر المستثمرون محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير للبنك المركزي الأوروبي ومجموعة من البيانات المقرر عقدها الأسبوع المقبل.

وقفز المؤشر القياسي الأوروبي 1.2 بالمئة، وهو أفضل أداء يومي له منذ أكثر من أسبوع.

ارتفع المؤشر بنسبة 5.1 في المائة حتى الآن في نوفمبر، وهو في طريقه للشهر الثاني على التوالي من المكاسب، مدعومًا بعدة عوامل، بما في ذلك أرباح الشركات التي جاءت أفضل من المتوقع، على الرغم من المخاوف المستمرة من حدوث ركود في المنطقة.

أظهرت بيانات هذا الأسبوع ارتفاع التضخم بالقرب من أعلى مستوى قياسي له في أكتوبر. من المتوقع أن يُظهر مسح ستاندرد آند بورز العالمي لمؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو، والمقرر إصداره في 23 نوفمبر، نشاطًا أقل مقارنة بشهر أكتوبر.

خسر مؤشر STOXX 600 أكثر من 11 في المائة هذا العام حيث يخشى المستثمرون أن تؤدي الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي إلى تفاقم الركود في منطقة اليورو، التي تعاني بالفعل من أزمة طاقة ناجمة عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

قال ثلاثة من كبار صانعي السياسة يوم الجمعة إن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يرفع أسعار الفائدة بما يكفي لتهدئة النمو في الوقت الذي يصارع فيه التضخم المفرط، وأنه قد يبدأ قريبًا في خفض ديونه البالغة 5 تريليونات يورو (5.2 تريليون دولار). لكن البعض ألمح إلى إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.

من المقرر صدور محضر اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي لشهر أكتوبر في 24 نوفمبر.

وكانت أسهم السيارات والتجزئة من بين أكبر الرابحين حيث حققت كل منها مكاسب تجاوزت 2.1 بالمئة.

(إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)