بقلم سايمون جيسوب وفيرجينيا فورنيس

شرم الشيخ (رويترز) – تعهدت مؤسسة بيل ومليندا جيتس بتقديم 1.4 مليار دولار لمساعدة صغار المزارعين على التكيف مع عواقب تغير المناخ، في إطار الجهود خلال محادثات المناخ في مصر لزيادة التمويل بهدف التكيف مع العواقب.

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن العالم لا يفعل ما يكفي لمساعدة أفقر الدول على مواجهة آثار الاحتباس الحراري، مضيفة أن التمويل السنوي يجب أن يصل إلى 340 مليار دولار بحلول عام 2030.

التعهد الذي أعلنته مؤسسة جيتس خلال مؤتمر COP27 في شرم الشيخ، مصر، سيساعد صغار المزارعين في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا على تبني ممارسات تجارية مرنة وتحسين الأمن الغذائي.

وقالت المؤسسة إن أكثر من ملياري شخص يعتمدون على المزارع الصغيرة للحصول على الغذاء والدخل، لكن أقل من 2 في المائة من تمويل المناخ العالمي مخصص لهم للتكيف مع تغير المناخ.

وقال بيل جيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس، في بيان “تتسبب أزمة المناخ في أضرار جسيمة كل يوم، وتعرض للخطر مناطق بأكملها وشعوبها واقتصاداتها”.

وأضاف “هناك حاجة إلى مزيد من التمويل للتأكد من إتاحة أحدث الابتكارات الزراعية والتكنولوجية على نطاق واسع للمجتمعات الضعيفة، ومساعدتها على التكيف مع تغير المناخ، وإنقاذ الأرواح، وتعزيز النمو الاقتصادي”.

وقالت المؤسسة إن تمويلها سيوجه إلى المشاريع الزراعية الذكية التي لا تؤثر على المناخ والتطبيقات الحديثة للتقنيات الرقمية وغيرها من الابتكارات، وكذلك لدعم المزارعات.

تمثل النساء 43 في المائة من القوة العاملة الزراعية في البلدان النامية، لكن فرص حصولهن على التمويل والحقوق القانونية والتعليم أقل بكثير من الرجال بسبب عدم المساواة بين الجنسين.

وقالت ميليندا فرينش جيتس، الرئيسة المشاركة للمؤسسة “النساء في المناطق الريفية في إفريقيا هم الدعامة الأساسية للنظام الغذائي، لكنهن لم يكن لديهن مطلقًا إمكانية متساوية للوصول إلى الموارد التي يحتاجونها للوصول إلى إمكاناتهم الكاملة أو لاكتساب المرونة في التعامل مع التهديدات المناخية التي تلوح في الأفق”.

(من إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية – تحرير أحمد ماهر)