استحوذت Pacific Investment Management (Pimco) على أكثر من 1.4 مليار سندات حكومية روسية في محاولة لتسوية معاملات المشتقات الائتمانية، مما أدى بشكل أساسي إلى توسيع رهان عملاق الاستثمار على ديون روسيا، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات خاصة، لوكالة بلومبرج إن بيمكو قدمت عرضًا لشراء السندات في مزاد المبادلة يوم الاثنين.

كان لدى الشركة بالفعل سندات بقيمة 900 مليون دولار، وفقًا لإفصاحاتها الأخيرة.

تحل مشتريات Pimco من السندات في العطاء محل تعرضها من خلال بيع عقود المقايضة للمستثمرين، والتي وفرت حماية ائتمانية ضد تخلف روسيا عن سداد سنداتها.

ورفض ممثلو بيمكو التعليق.

كان هناك طلب كبير على السندات الروسية في محاولة لتسوية العقود بسبب تخلف الحكومة عن السداد في يونيو، مما رفع قيمة السندات إلى 56 في المائة من 48 في المائة في الجولة السابقة و 20 في المائة قبل ثلاثة أشهر.

تشير هذه الخطوة إلى أن المستثمرين يراهنون على أن السندات الروسية ستكون أكثر قيمة في المستقبل وربما يتم سدادها.

إن التخلف عن السداد بالنسبة لروسيا أمر غير معتاد، بالنظر إلى أن الحكومة لديها الأموال اللازمة لدفع رواتب المستثمرين، لكنها ممنوعة من القيام بذلك بسبب العقوبات الدولية بسبب غزوها لأوكرانيا.

بعد موازنة أوامر البيع والشراء للوسطاء، كان هناك طلب صافٍ على السندات بقيمة 500 مليون دولار.

خفض مدير الأصول في نيوبورت بيتش بولاية كاليفورنيا تعرضه لعقود مقايضات التخلف عن السداد لروسيا في الربع الثاني، لكنه لا يزال يحتفظ بما لا يقل عن 900 مليون دولار من الديون السيادية في صندوق الدخل، وفقًا لأحدث بيانات الإفصاح.

الشركة، التي تدير أصولًا بقيمة 1.8 تريليون دولار، قادرة الآن على جني الأرباح، على الرغم من أنه كان عليها أن تدفع على المقايضات.

يعني ارتفاع سعر العرض أن بيمكو كانت قادرة على دفع مشتري الحماية أقل مما كانت ستدفعه قبل عدة أشهر، حوالي 176 مليون دولار بدلاً من 320 مليون دولار، وفقًا لحسابات بلومبيرج.

أدى التأخير في تسوية مقايضات التخلف عن السداد إلى إحباط بعض المستثمرين، وقد يؤدي ارتفاع أسعار السندات إلى تعويض تلك الخسائر، بينما سيؤدي الانهيار إلى تفاقمها.