لم تكن شبه الجزيرة العربية تخضع لحكم موحد، حيث سيطروا عليها كثير من الطامحين لثروتها وقيمة موقعها الاستراتيجي والروحي منذ القدم نشأت على أراضي شبه الجزيرة العربية عدة ممالك وحضارات قديمة، ولعل أشهرها ممالك الحضارة الإسلامية التي ما زالت شواهدها قائمة حتى يومنا هذا، ومن خلال هذا المقال عبر موقع الساعة سوف نتعرف على لم تكن شبه الجزيرة العربية تخضع لحكم موحد، تابعوا معنا هذا المقال للنهاية.

شبه الجزيرة العربية

تتركز شبه الجزيرة العربية في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا، فهي نقطة الاتصال المباشر بين قارات آسيا وأفريقيا، بدءًا من شبه جزيرة سيناء المصرية وخليج العقبة الأردني، في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأحمر. يمتد البحر على طوله جنوبا، حتى نقطة التقائه ببحر العرب في مضيق باب المندب، وهو ذو أهمية استراتيجية، ويمتد أيضا إلى خليج عمان والخليج العربي من الجانب الجنوبي الشرقي، وتمتد حدودها في الجزء الشمالي من بلاد ما بين النهرين حتى الأراضي المطلة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ​​، وبالتالي فهي تقع في وسط قارات العالم القديم.

لم تكن شبه الجزيرة العربية تخضع لحكم موحد

ونظراً لأهمية موقع شبه الجزيرة العربية ومكانتها التاريخية والروحية، فقد تم لفت الانتباه إليها بهدف الاستيلاء عليها، وذلك للاستفادة من موقعها بإحكام السيطرة عليها، ومن ثم البيان التالي:

  • لم تخضع شبه الجزيرة العربية لقاعدة واحدة، وهذا بيان صحيح.

حيث أنه على مدى القرون العشرة الماضية، لم يسيطر أي من الجانبين بشكل كامل على شبه الجزيرة بسبب التضاريس الصحراوية من ناحية والأراضي الشاسعة التي تفصل المستوطنات من ناحية أخرى، بالإضافة إلى الطموحات المتزايدة لشبه الجزيرة العربية كممر يربط بين ثلاث قارات العالم (آسيا وأوروبا وأفريقيا).

تاريخ شبه الجزيرة العربية المعاصر

بعد انهيار آخر ملامح الخلافة العباسية وفقدانها سيطرتها على مناطق توزعها في شبه الجزيرة العربية، لوحظ تشويش سياسي امتد لعقود، وقد امتد إليها قبل أن يستولى العثمانيون على الخلافة في ذلك البلد.

وهنا زاد العثمانيون من سيطرتهم على الأضرحة الإسلامية التي كانت لا تزال تحت الوصاية المباشرة، أما مناطق البادية وأطراف البلاد فقد كانت خارج السيطرة العثمانية وتعرضت لهجمات متكررة من قبل البرتغاليين الذين تعمدوا مهاجمة حدود الدولة. شبه الجزيرة البعيدة، وخاصة في المناطق الواقعة على الساحل الشرقي للخليج العربي واستغلوا انشغال الإمبراطورية العثمانية بالحروب على عدة جبهات، من الجانب الشرقي في بلاد فارس وأوروبا، مما أضعف الإمبراطورية العثمانية وأجبر يستغل الحكام الوضع، ويتمردون على السلطة ويطالبون بالاستقلال.

على الجانب الشمالي، حافظ الهاشميون على سيطرتهم على منطقة الحجاز، وهي الجزء الأكثر حضارة في شبه الجزيرة العربية، وامتدت قوتهم إلى ما وراء حدود المدينتين المقدستين، ورغم استقلالهم، كان اعتمادهم دائمًا على السادة المسلمين الذين سيطروا على شبه الجزيرة مثل الفاطميين والأيوبيين والمماليك.

أما منطقة عمان فكانت تحت حكم بني نبهان الذي استمر من القرن الثاني عشر حتى القرن السادس عشر، وصدوا الهجمات التي شنها البرتغاليون باستمرار للسيطرة على منطقة عمان من أجل الحصول على ميزة من موقعها وأهميتها الجغرافية.

بهذا القدر من المعلومات توصلنا إلى استنتاج مفاده أن موضوع دراستنا بعنوان “شبه الجزيرة العربية” لم يطيع القاعدة الموحدة التي تعلمناها من فقراته حول جغرافية شبه الجزيرة العربية وتاريخها الحديث، بالنظر إلى الممالك التي تمكنت من حكمها خلال القرون العشرة الماضية.