Arabictrader.com – سجلت أسعار النفط ارتفاعات طفيفة صباح اليوم الخميس بعد انخفاضها الحاد مساء أمس، ويأتي ذلك في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية بين أوكرانيا وروسيا، والمخاوف من أزمة طاقة ونقص في المعروض.

وجاء الانخفاض في أسعار النفط بتشجيع من بعض الدول التي بدأت في زيادة إنتاجها من الخام، بهدف تعويض نقص الإمدادات في السوق، كما صرح مدير وكالة الطاقة الدولية “فاتح بيرول” أن بعض الدول الأعضاء على استعداد للانسحاب من مخزونها النفطي الاستراتيجي لتعويض بعض النقص في الإمدادات.

بالإضافة إلى تصريحات السفير الإماراتي بأن الإمارات قد تكون مستعدة لزيادة إنتاجها، الأمر الذي دفع أسعار النفط، لا سيما الذي يعد المقياس العالمي لأسعار النفط، للانخفاض بنسبة 13٪، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد، لما يقرب من عامين.

لكن هذه الأحداث الأخيرة لم تكن مثيرة للإعجاب بما يكفي لجعل النفط يتراجع اليوم أيضًا، بسبب مخاوف من الأزمة الأوكرانية، خاصة بعد إعلان جو بايدن أن النفط الروسي لن يكون مقبولاً بعد الآن في الموانئ الأمريكية.

وأن الشعب الأمريكي سيوجه ضربة قوية أخرى لآلة بوتين الحربية، وأنه من خلال المضي قدمًا في هذا الحظر، قد لا يتمكن العديد من حلفاء وشركاء الولايات المتحدة في أوروبا من الانضمام إليه، خاصة وأن الولايات المتحدة تنتج النفط محليا أكثر من جميع الدول الأوروبية مجتمعة. هذه القرارات كوسيلة لمعاقبة روسيا على غزوها العدواني لأوكرانيا.

بينما يرى بعض المحللين الاقتصاديين على نطاق واسع أن الحظر الأمريكي ليس أكثر من “ضوضاء”، شكل النفط الروسي 3٪ فقط من استهلاك الولايات المتحدة العام الماضي.

قال مسؤول بالبنك الدولي إن استمرار ارتفاع أسعار النفط بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يقلل من نمو الاقتصادات النامية الكبيرة المستوردة للنفط، مثل الصين وتركيا وجنوب إفريقيا، بنحو نقطة مئوية كاملة.

وعليه، ارتفعت أسعار النفط في بداية جلسة اليوم، حيث تستقر أسعار خام غرب تكساس الأمريكي والعقود حاليًا بمعدل يقارب 1.94٪ لتسجل 110.81 لبرميل النفط، وفي نفس الوقت، تستقر عقود خام برنت. كما ارتفع بنحو 3.12٪ ليسجل 114.61 دولاراً لبرميل النفط.

تعمل أوبك على زيادة الإنتاج بنحو 400 ألف برميل فقط شهريًا منذ العام الماضي من خلال اتفاقها مع 10 منتجين نفط آخرين بقيادة روسيا في إطار تحالف مشترك يعرف باسم أوبك +، ولا يزال هذا التحالف يحجز حوالي 5 ملايين برميل يوميًا. المعروض تحت تخفيضات الإنتاج في عهد وباء كورونا الذي بدأ في مايو 2022.

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو الضرر نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع الواردة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.