لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم، هو شيء سيتم مناقشته في هذه المقالة، حيث تم ذكر العديد من المصطلحات في الشريعة الإسلامية والتاريخ الإسلامي والتي لا يعرف الناس سبب تسميتها، مثل عام محنة. وسيقدم إجابة تفصيلية على السؤال السابق، وسيخبرنا بالتفصيل عن ماهية عام الحزن، وعن تاريخ عام الحزن، وغيرها من المعلومات ذات الصلة.

ما هي سنة الحزن

عام الحزن هو الاسم الذي أطلق على إحدى السنوات التي سبقت هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، والتي كانت حينها بداية جديدة في تاريخ الإسلام وأصبحت بداية التاريخ. في الإسلام حسب التقويم الهجري.

لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم

سمي عام الحزن بهذا الاسم ولذك لأن أصاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم  الكثير من مصاعب والمصائب في هذا العام ، وهنا في النقاط التالية سوف نوضح لكم سبب التسمية وهو وعلى النحو التالي::

وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها

كانت وفاة السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الرب عنها من أصعب المحن التي مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في عام الحزن، إذ وكانت المدام خديجة خير نصرة ودعم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقوي عزيمته، وتقويته نصرة، ونقذه من مصاعب الحياة. يقوم قريش بأشياء تحزنه ويغضبه.

وفاة أبو طالب بن عبد المطلب

كانت وفاة أبي طالب بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثاني الأسباب التي أغضبت رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا في ذلك الوقت.

المقاطعة الاقتصادية لقريش

خلال نفس الفترة التي توفي فيها أبو طالب والسيدة خديجة، فرضت قريش الكافرة حصارًا اقتصاديًا على بني هاشم لمدة ثلاث سنوات، عانى خلالها المسلمون بشكل خاص وبني هاشم جميعًا من الجوع والمرض والعذاب طوال هذه الفترة. اهل ابي طالب وبعد رفع الحصار عن بني هاشم توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها.

من سمى سنة الحزن بهذا الاسم

يعتقد كثير من عامة المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من أطلق على سنة الحزن بهذا الاسم، ولكن هذا الاسم لم يرد في أي من الأحاديث الصحيحة التي نقلها الرسول ﷺ. الله صلى الله عليه وسلم حتى في أحاديثهم الضعيفة، كما لم يرد ذكرها في أي من تفاسير السنة النبوية، وهذا ما جعل الكثيرين يرفضون هذه التسمية، ولا شيء من هؤلاء. من كتب عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل ابن كثير أو الذهبي أو ابن القيم، لم يذكر هذه التسمية، ولم يذكر من كتب في شرح الحديث، إلا أن المصدر الوحيد الذي يذكر اسم سنة الحزن هو الإمام القسطلاني في كتاب المواهب الدنيوية، وقد أضعف العلماء بيانه وأعطوا أسباباً كثيرة لذلك.

 الحكمة من سنة الحزن

لقد أصدر علماء المسلمين العديد من المراسيم المتعلقة بأحداث ونكبات رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة الحزن.

حفظه الله وحفظه

ظهور رعاية الله القدير ورعايته لرسوله الكريم ودعوته التي كانت في مهدها، لأن وجود من يحفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على دعوته إلى الحق. وقد مضى وأن دينه سينتصر في وجودهم، ولكن النصر لا يأتي إلا من عند الله بلا شركاء، وهذا قال تعالى في كتابه العزيز “هو الذي بعث رسوله بالهدى والواجب”. الحق أن يأتي على دينه أجمعين، وإذا كره الشركاء، قال من قتلهم يحميك من قتلك حتى تحقق ما أنزل عليك. العصمة من القتل والموت، لا عصمة عن الشدائد والأذى.

رثاء النبي على الدعوة الإسلامية

اتضح في سنة الحداد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكتف بموت عمه أبو طالب وزوجته خديجة في تلك السنة. كان الله صلى الله عليه وسلم بدافع حب الدعوة والإخلاص لها، وكذلك من الأمانة للسيدة خديجة رضي الله عنها التي ضحت بمالها ونفسها من أجل من أجل الدعوة الإسلامية لا إله إلا الله في آخر أيام حياته.

اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم

من القواعد العظيمة التي استخلصها العلماء والفقهاء من سنة الضيقة اقتداء رسول الله الكريم صلى الله عليه وسلم في صبره وتسامحه مع القلق والحزن، وهذا هو الحكمة العظيمة أن نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بجهد وصعوبة وعذاب في نقلها، حتى لو لم يعيش أصحابه في مثل هذه الأوضاع ولم يشهدوها عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. من الله عليه يكون جشعًا بعد موته، فيستريحون ويتوكلون على الدنيا، فما حدث لرسول الله يعلّمنا أن الصبر والصبر ضروريان حتى ينال المسلم أجرًا على هذا. من الله تعالى وينال ما يشاء، كما قال تعالى في كتابه الحلو “حقًا إنك في رسول الله قدوة حسنة لمن يرجو الله ويوم آخر ويذكر الله كثيرًا”.

في نهاية المقال حول سبب تسمية سنة الضيقة بهذا الاسم، تحدثنا عن سنة الضيقة وعلمنا أن سنة الضيقة هي السنة العاشرة للرسالة، وتعلمنا تاريخ سنة الضيقة ولماذا سميت بهذا الاسم، وتعلمنا حكمة سنة الضيقة والأحداث التي وقعت للرسول صلى الله عليه وسلم.