سيقود مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي فريقه الليلة ضد تشيلسي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم أنه قد يفقد مركزه أمام الأسطورة راؤول.
ويتصدر ريال مدريد الدوري بفارق 12 نقطة، فيما يقضي لاعبوه كريم بنزيمة وفينيسيوس جونيور ولوكا مودريتش موسما رائعا، في تحول كبير عن الموسم الكارثي العام الماضي، والذي ترك الفريق بلا ألقاب.
واحتل ريال مدريد المركز الثاني في الدوري الموسم الماضي بفارق هدفين عن جاره أتلتيكو مدريد الذي فاز باللقب بفارق نقطتين عن منافسه المحلي.
انتهى موسم الفرنسي زين الدين زيدان بالبكاء بعد إقصائه من دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الذي توج باللقب على حساب مانشستر سيتي.
أما بالنسبة لأي نادٍ آخر، فقد تلقى أنشيلوتي إشادة كبيرة لإعادته إلى موقع الهيمنة. لكن هذا ليس أي ناد آخر، إنه ريال مدريد.
نتيجة لذلك، من المرجح أن يتم إقالة المدرب الإيطالي – الذي يسير على الطريق الصحيح ليصبح أول مدرب على الإطلاق يفوز بألقاب الدوري في خمس دول – هذا الصيف.
وفقًا لبي بي سي، فإن نجاحه في دوري أبطال أوروبا هو الطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها تجنب إقالته.
جلب رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز مدربًا سابقًا لميلان من إيفرتون لإعادة الاستقرار للفريق بعد موسم صعب العام الماضي، ولا يوجد الكثير من الأشخاص الأفضل للقيام بذلك في سانتياغو برنابيو. نجح في الدوري لكن الأداء لم يتطابق مع النتائج.
في وقت سابق من هذا الموسم، خرج ريال من كأس الملك أمام أتلتيك بلباو – وهي ليست بطولة مهمة لبيريز، لكنه يتوقع أن يصل فريقه على الأقل إلى المراحل النهائية من البطولة. كما أثارت كارثة الكلاسيكو الأخيرة بعض الدهشة، وليس فقط بشأن أنشيلوتي.
سقط ريال مدريد 4-0 على أرضه أمام برشلونة، مما أثار غضب بيريز. على الرغم من أن المباراة ربما فقدت بعض سحرها بدون كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، إلا أن الشغف الذي يشعر به كلا الجانبين لا يزال قويًا كما كان دائمًا.
كان لعودة برشلونة تأثير أيضًا، حيث يرى الكثيرون في إسبانيا أن البداية المضطربة للنادي الكتالوني للموسم تحت قيادة رونالد كومان هي السبب الرئيسي لعدم تنافسهم على اللقب. في الواقع، تحت حكم تشافي، انتقلوا من القتال من مكان محتمل في الدوري الأوروبي إلى المركز الثاني.
في الواقع، سمح غريم ريال مدريد في الدوري الإسباني له بالسيطرة على صدارة الترتيب، حيث عانى أتلتيكو مدريد إلى حد كبير بأسلوب جديد في حين أن قلة أهداف إشبيلية أثرت عليه بشدة على مدار الموسم.
وقد أدى ذلك إلى الشعور في مدريد بأنهم بحاجة إلى بعض الدماء الجديدة في مقعد المدرب للسيطرة على إحياء برشلونة تحت قيادة تشافي ويمكن أن يكون رجل واحد هو الحل.
كما ذكرت البي بي سي أن أسطورة النادي راؤول يميل إلى تولي المسؤولية بسبب عمله الرائع مع الفريق الثاني للنادي (كاستيا)، كما يسعى بيريز بشدة للعثور على “بيب جوارديولا” بعد أن حاول الشيء نفسه مع زيدان وسانتياغو سولاري – مع نتائج مختلفة جدا. لا شك أن نجاح تشافي المبكر سيلعب في ذهن رئيس ريال مدريد عندما يفكر في إقالة أنشيلوتي هذا الصيف.