Arabictrader.com – انخفض الدولار الأمريكي بشكل حاد خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مما زاد من خسائره التي تكبدها خلال الجلستين السابقتين، وجاء هذا التراجع الحاد في تداول الدولار استجابة للعديد من العوامل، من أهمها بعض النقاط المذكورة في نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب بعض البيانات الاقتصادية المهمة.

بالانتقال إلى تداولات اليوم، نلاحظ انخفاضًا حادًا في مؤشر الدولار الأمريكي، والذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنحو 0.51٪، ليستقر بالقرب من مستوى 101.016 نقطة.

أهم أسباب تراجع الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم

أولاً مجموعة بيانات أمريكية صدرت اليوم

ساهمت سلبية بعض البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة في تعزيز الزخم الهبوطي لتداول الدولار، حيث كشفت البيانات أن بيانات التعداد السكاني في الولايات المتحدة كشفت عن سلبية بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكية نهاية مارس الماضي، حيث سجل المؤشر انكماشاً بنسبة 0.5٪ على أساس شهري، وكان هذا أسوأ من توقعات السوق، مما رفع التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي يقترب من نهاية دورة التضييق النقدي، بالنظر إلى أن هذه البيانات تشير إلى احتمال حدوث تراجع. في التضخم، ومن ثم سيتأثر الطلب على الدولار في النهاية.

جاءت بيانات إعانات البطالة الأمريكية لمضاعفة الضغط الهبوطي على تداول الدولار، حيث أظهرت البيانات زيادة في عدد طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى ما يعادل 239 ألف طلب جديد هذا الأسبوع، أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى ارتفاع المؤشر بنحو 233 ألف طلب، الأمر الذي يغذي مخاوف المستثمرين من تأثر سوق العمالة الأمريكية بتشديد السياسة النقدية وانعكاساتها على النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، الأمر الذي انعكس سلباً على دولار.

ثانياً نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مارس

يعود تراجع الدولار في تعاملات اليوم إلى بعض النقاط الواردة في محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير، والتي أشارت إلى أن أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يعتقدون أن التطورات في القطاع المصرفي قد تؤثر سلبا على النشاط الاقتصادي والتضخم، واحتمال حدوث ذلك. حول إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع مارس الماضي.

وفرت هذه النقاط ضغطًا إضافيًا على تداول الدولار الأمريكي، حيث زادت توقعات السوق بشأن قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة في اجتماعه المقبل، استعدادًا للانتهاء الوشيك لدورة التضييق النقدي التي اعتمدها البنك منذ العام الماضي. في محاولة لاحتواء التضخم المرتفع، بالإضافة إلى احتمال إلحاق الضرر بالنشاط الاقتصادي في الولايات. الولايات المتحدة نتيجة أزمة القطاع المصرفي ؛ مما أدى إلى تراجع الطلب على الدولار في التداول.