لماذا اهتز عرش الرحمن لموت الصحابي سعد بن معاذ،    الصحابة الكرام هم أفضل خلق الله بعد الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وسنوضح السبب من خلال هذا المقال .

لماذا اهتز عرش الرحمن لموت الصحابي سعد بن معاذ

لماذا اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ

اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ استبشارا وسرورا بقدوم روحه وذلك حبا بسعد بن معاذ رضي الله عنه، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “اهتز العرش لموت سعد بن معاذ فرح الرب عز وجل”. أنه قال “لقد اهتز عرش الرحمن  سعد رضي الله عنه ؛ ففسره الحسن فرحا بروحه “فالرحمن على العرش استوى والعرش اهتز حقيقة لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه، وذلك لفرح الله بسعد، ولكن على المسلم أن لا يتصفح كيف استوى  على العرش، فيؤمن بذلك ويمرره دون تأويل ولا. تشبيه، وقد ورد عن الذهبي وبخاري “والله ورسوله أعلم.

سعد بن معاذ رضي الله عنه

بعد بيان لماذا اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ، فسيتم تقديم نبذة عن سعد رضي الله عنه، وهو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس الأنصاري الأشهلي، كنيته أبو عمرو، وأم كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة، وزوجته هند بنت سماك عمة أسيد بن حضير، وقد كان سعد بن معاذ طويل البنية التحتية، فضلا عن بني عبد الأشهل أسيد، وقد روت فيه السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ” بن حضير وسعدُ بنُ مُعاذٍ وعبادُ بنُ بِشرٍ ”. وقد كان سعد بن معاذ قومه في الجاهلية.

قصة إسلام سعد بن معاذ

إن إسلام سعد بن معاذ كان قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم واحد، وقد كان يبلغ من العمر حينئذٍ وثلاثين عامًا، وذلك لما قدم جماعة الأنصار إلى مكة في موسم الحج، فدعاهم رسول الله للإسلام سرا، فرقت قلوبهم واطمأنت نفوسهم لدعوته، فآمنوا به وصدقوه، وعادوا إلى المدينة يدعون أهلهم سرا، وأخبروهم بالنبي الذي بعثه الله في مكة، حتى أسلم في دار من دور الأنصار أحد، وقد أرسلوا إلى النبي صلى عليه وسلم أن يرسل لهم أحدا يعلم الإسلام فجاءهم مصعب بن عمير قالوا “سيدنا وأفضلنا نقيبة” قالوا “سيدنا وأفضلنا نقيبة” قالوا “كلامك علي حرام رجالكم ونساؤكم؛ حتى تؤمنوا بالله ورسوله “، قال” فوالله ما بقي في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا أسلموا “وقد تم معرفة لماذا اهتزت عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ الذي شهد بدرا والخندق.

مناقب من حياة سعد بن معاذ

  • غضب سعد لسب الرسول فقد كان المسلمين في زمن يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم راعنا من باب الطلب والرغبة أي التفت إلينا، وفي لسان اليهود هو يعني سبا، فاغتنمها اليهود يسبون بها النبي صلى الله عليه، وكان سعد لغتهم، فسمعهم، فقال لهم لئن سمعتها من رجل منكم يقولها للنبي لأضربَنَّ عنقه.
  • نصرة سعد للنبي صلى الله عليه وسلم “خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر، حتى إذان بالروحاء، خطب الناس فقال كيف ترون فقال أبو بكرٍ يا رسولَ اللهِ، بلغنا أثاثهم بمكانِ كذا وكذا. قال ثمَّ خطب النَّاسَ فقال كيف ترون فقال عمرُ مثلَ قولِ أبي بكرٍ. ثمَّ خطب النَّاسَ فقال كيف ترون فقال سعدُ بنُ معاذٍ يا رسولَ اللهِ إيَّانا تريدُ فوالذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب، ما سلكتها قط ولا لي بها علم، ولئن سرت حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرن معك، ولا نكون كالذين قالوا لموسى {فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون}، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما لمتبعون، ولعلك أن خرجت لأمر، وأحدث الله إليك غيره.

استشهاد سعد بن معاذ

في غزوة الخندق التي شارك فيها سعد بن معاذ رضي الله عنه، فرائضه سعداء بسهم فأصابه في أكحله، وكان سعد رسول الله، وكان سعد قد دعا ربه حتى يقر عينه من بني قريظة الذين ونال بنو قريظة سواد الوجه الخسران في الدنيا والآخرة، فحاصرهم المسلمون حتى نزلوا تحت حكم، فرد النبي الحكم فيهم لسعد بن معاذ، ففرح بنو قريظة ظنا منهم من نوع سيميله في الجاهلية، فحكم فيهم بالقتل والسبي وتوزيع المال، وعاد لخيمته بعد أن قر عينه لما خانوا من العهد والمبرر، ودعا الله أن تكون له الشهادة، فانفجر جرحه من الليل حتى مات رضي الله عنه، وفرحا به وبقدومه روحه. وقد فتحت له بواب السماء، وقد ادته في السنة الخامسة من الهجرة يوم الخندق.

إلى هنا نصل لختام مقال لماذا اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه، والذي عرف بسعد بن معاذ، وذكر قصة إسلامه، وسلط الضوء على بعض مناقبه، وروى حادثة استشهاده.