Arabictrader.com – سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، فور صدور البيانات وإعانات البطالة في الولايات المتحدة. ورغم أن الاقتصاد الأمريكي سجل معدل نمو بلغ 1.1٪ فقط خلال الربع الأول من العام الجاري، وهو أقل من التوقعات، إلا أن الدولار شهد ارتفاعًا ملحوظًا بعد صدور هذه البيانات.

ومن حيث تداول الدولار اليوم، سجل الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات أخرى، ارتفاعًا بنحو 0.26٪، ليستقر بالقرب من مستوى 101.712 نقطة.

من أهم أسباب ارتفاع الدولار الأمريكي أثناء التداول ما يلي

1. بيانات مطالبات البطالة الأمريكية الإيجابية

عززت بيانات إعانات البطالة الأمريكية تداول الدولار، إذا كشفت البيانات عن زيادة في عدد طلبات إعانات البطالة داخل الولايات المتحدة، دون توقعات السوق، مسجلة نحو 230 ألف طلب جديد، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى أنها سجلت 247 فقط. ألف طلب، مما رفع التوقعات بسوق عمل أمريكي قوي. الأمر الذي يدعم احتمالات استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في نهج التضييق وما ينطوي على رفع أسعار الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل والذي بدوره أثر بشكل إيجابي على تحركات الدولار الأمريكي اليوم.

2. عودة انتعاش

ساهم انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية في تعزيز الزخم الصعودي لتداول الدولار اليوم، حيث ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 1.31٪ مسجلاً قرابة 3.475 نقطة. كما ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عامًا بنسبة 0.85٪ ليستقر بالقرب من 3.8384. النقطة التي قدمت دعماً قوياً لتدفقات المستثمرين نحو شراء الدولار في تداول اليوم.

من ناحية أخرى، تعرضت تعاملات الدولار لضغط هبوطي قوي، مدفوعة بسلبية بيانات النمو الأمريكية، والتي أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل 1.1٪ فقط خلال الربع الأول من العام الجاري، وكان ذلك متوقعا. أن الاقتصاد الأمريكي سينمو بنسبة 2.0٪ خلال تلك الفترة، بعد أن سجلت القراءة السابقة نما بنسبة 2.6٪ خلال الربع الرابع من العام الماضي، بعد أن تم تعديلها إلى أدنى مستوى عند 2.9٪، الأمر الذي أثار الشكوك حول صحة الاقتصاد الأمريكي. الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي قوة الدولار.

إلا أن الاقتصاد الأمريكي شهد تحديات شديدة خلال الربع الأول من العام الجاري، وفي مقدمتها انهيار بنك وادي السيليكون وبنك سيجنيتشر، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن تعرض الاقتصاد الأمريكي لأزمة مالية حادة شبيهة بأزمة عام 2008. إلى جانب المخاوف بشأن تداعيات نهج تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي وتأثيراته السلبية المحتملة على النشاط الاقتصادي الأمريكي ؛ لذلك بدا للمستثمرين أن الولايات المتحدة حققت نموًا، حتى لو كان أقل من المتوقع، وسط التحديات الخطيرة التي شهدتها منذ بداية العام الجاري. بعبارة أخرى، تراجعت شكوك السوق حول صحة النشاط الاقتصادي الأمريكي إلى حد ما، مما قدم دعمًا لتداول الدولار في النهاية.