بيروت (رويترز) – قال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض يوم الاثنين إن الدفعة الأولى من لقاحات الكوليرا وصلت للمساعدة في مكافحة حالات الإصابة المتصاعدة التي وصلت إلى قرابة 1500 حالة.

ولم تحدد أبيض عدد اللقاحات التي وصلت البلاد. ولم ترد وزارة الصحة على طلبات رويترز للحصول على مزيد من التفاصيل.

وقالت أبيض في مؤتمر صحفي “للقاح دور أساسي في منع انتشار الكوليرا والحد من انتشاره”.

وسُجلت حتى يوم الأحد 1447 إصابة بينهم 17 حالة وفاة منذ بدء تفشي المرض في بداية الشهر، مع تسجيل حالات إصابة في العاصمة بيروت وجنوبها.

وتركزت معظم الإصابات في مدينة بنين الواقعة في منطقة عكار الشمالية النائية حيث تم تسجيل الحالة الأولى.

وأنشأت السلطات الصحية هناك مستشفى ميدانيًا لعلاج الحالات المشتبه فيها، حيث يتلقى المرضى السوائل عن طريق الحقن في الوريد.

جلس شقيقان صغيران بجانب بعضهما البعض على سرير واحد في المستشفى بينما أحضرت الأم ابنها الصغير للتحقق مما إذا كان مصابًا بالكوليرا أيضًا.

تنتشر الكوليرا عادة من خلال المياه أو الطعام أو مياه الصرف الصحي الملوثة. يمكن أن يسبب المرض إسهالًا شديدًا وجفافًا، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا تُرك دون علاج.

سجل لبنان أول حالة إصابة له في أوائل أكتوبر، مما يشير إلى عودة ظهور بكتيريا شوهدت آخر مرة في البلاد في عام 1993.

ربطت منظمة الصحة العالمية عودة ظهور الكوليرا بتفشي المرض في أفغانستان، الذي انتشر عبر إيران والعراق وسوريا المجاورة قبل أن يصل إلى لبنان.

تكافح وزارة الصحة اللبنانية، كغيرها من المؤسسات العامة، لمواكبة الخدمات مع نضوب موارد الدولة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ عام 2022.

وقال أبيض إن اللقاحات التي وصلت إلى لبنان يوم الاثنين تم توفيرها بمساعدة الحكومة الفرنسية.

(تغطية صحفية للنشرة العربية ليلى بسام من بيروت – تحرير دعاء محمد)