بعبدا / القدس (رويترز) – من المقرر أن يمنح هو وإسرائيل موافقتهما النهائية يوم الخميس على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم حدودهما البحرية بعد عقود من العداء، في تمهيد محتمل للتنقيب عن الطاقة في البحر.

ومن المقرر أن يوقع الاتفاق بشكل منفصل كبار المسؤولين في لبنان ورئيس الوزراء يئير لبيد في القدس بعد موافقة حكومته. وأشادت الأطراف الثلاثة بالاتفاق ووصفه بأنه إنجاز تاريخي.

وبعد ذلك سيلتقي المفاوضون في قاعدة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الناقورة مع الفريق الأمريكي.

هناك ستعلن الولايات المتحدة رسميًا دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، وستقدم لبنان وإسرائيل، وهما من الناحية الفنية في حالة حرب، إحداثيات حدودهما الجديدة إلى الأمم المتحدة.

الاتفاق تسوية غير مسبوقة بين العدوين، ويفتح الطريق للتنقيب عن الطاقة في البحر، وينزع فتيل أحد المصادر المحتملة للصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، ويمكن أن يخفف من الأزمة الاقتصادية في لبنان.

إن اكتشاف الطاقة البحرية، رغم أنه ليس كافياً بمفرده لحل مشاكل لبنان الاقتصادية العميقة، سيكون بمثابة نعمة كبيرة، حيث يوفر العملة الصعبة التي تشتد الحاجة إليها وربما يخفف يومًا ما من انقطاع التيار الكهربائي الخانق.

(اعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير سها جادو)