من إيرينا نازارشوك

شورنومرسك (أوكرانيا) (رويترز) – قال مسؤول أوكراني كبير يوم الجمعة إن الأمن حول مدينة ميكولايف الجنوبية يجب أن يتحسن قبل إدراج موانئها في الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية.

توسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو / تموز الماضي للمساعدة في مكافحة أزمة الغذاء العالمية التي أججها الغزو الروسي لأوكرانيا والحصار البحري الذي فرضته.

تم تمديد الاتفاقية هذا الشهر. لكن هناك خلاف حول مدة التمديد التي تريدها كل من كييف وموسكو، وتريد أوكرانيا توسيع الاتفاقية لتشمل موانئ ميكولايف بالإضافة إلى موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني.

وفي تصريحات للصحفيين يوم الجمعة، كرر نائب رئيس الوزراء الأوكراني أولكسندر كوبراكوف موقف أوكرانيا القائل بأن التمديد يجب أن يكون لمدة 120 يومًا، على الرغم من أن روسيا تقول إن التمديد الجديد يستمر 60 يومًا فقط.

وذكر كوبراكوف أن الحكومة أجرت مفاوضات صعبة لإدراج موانئ جديدة في الاتفاقية، بالنظر إلى أهمية ذلك للاقتصاد.

وصرح للصحفيين في ميناء تشورنومورسك بأن “الوضع الأمني ​​في ميكولايف اليوم يختلف عن الوضع في الموانئ الرئيسية في أوديسا”.

واضاف “سيعتمد الكثير على نجاحنا في ساحة المعركة، كما كان في بداية مبادرة الحبوب”.

شكلت الشحنات من موانئ ميكولايف حوالي 35 بالمائة من صادرات الغذاء الأوكرانية قبل بدء الغزو الروسي قبل 13 شهرًا. تحتاج السفن إلى المرور عبر شبه جزيرة كينبورن التي تسيطر عليها روسيا من أجل المغادرة من ميكولايف والعبور إلى البحر الأسود.

وكان كوبراكوف ومسؤولون آخرون وسفراء أجانب في تشورنومورسك ليشهدوا مغادرة سفينة محملة بنحو 30 ألف طن من الحبوب إلى اليمن.

تعتبر أوكرانيا مُصدِّرًا رئيسيًا للحبوب، كما أن الاضطرابات في الشحنات بسبب الحرب تعطلت سلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم وساهمت في حدوث مشاكل في سوق الغذاء العالمي قبل أن يتحسن الوضع لاحقًا. صدرت أوكرانيا بالفعل 25 مليون طن من الحبوب في إطار المبادرة.

وقال وزير الزراعة ميكولا سولسكي إن أوكرانيا يمكنها تصدير 14-15 مليون طن أخرى من الحبوب في إطار المبادرة قبل موسم الحصاد الجديد. وشدد على أن محصول أوكرانيا هذا العام سيكون أقل بنحو عشرة في المائة عن العام السابق، حيث زاد المزارعون زراعة فول الصويا وعباد الشمس، مما سيقلل من حجم المحاصيل.

وأضاف أن إمكانات التصدير لا تزال جيدة لأن أوكرانيا تحتاج نحو 30 في المائة من الإنتاج للاستهلاك المحلي.

(اعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)