كيف يكون شكر الله على نعمه؟

والحمد لله على نعمته يكون ب؟ وهو من الأسئلة التي يسألها كثير من الناس ؛ لأن الشكر لله من الواجبات المفروضة على الناس، ويمكن أن يكون الشكر لله بعدة طرق مختلفة، منها ما يلي:

الشكر بالقلب

  1. امتنان القلب من الأمور المهمة التي يجب أن يتمتع بها الخادم.
  2. هناك يقين تام في القلب، أن الله تعالى هو نعمة على عبده، وأن له بركات كثيرة لا تحصى ولا تحصى.
  3. حتى يشعر المسلم من قلبه أن الله أنعم عليه بركات كثيرة.
  4. وأن لا يستطيع أي من المخلوقات أن يجعل تلك النعم خاضعة له كما جعلها الله تعالى له.
  5. والبعض لا يعتقد أنه حصل على المال، على سبيل المثال، بسبب قدرته الفائقة في التجارة، أو بسبب ذكاءه الشديد.
  6. بل إن رزقه ونيله يرجع إلى نعمة الله عليه، وهو من رزقه من أجل الحصول عليها.
  7. وأن لا يكون في قلبه ثقل ذرة من الكفر في النعمة، أو بمعنى أصح أن يقر من داخل قلبه أن الله هو العطاء عليه.

الشكرا لله بالسان

  1. كما أن شكر اللسان من أهم الأمور التي يجب على الإنسان إظهارها.
  2. إذا تيقن الإنسان من داخله ومن قلبه – كما ذكرنا – أن النعم التي أصابته هي من عند الله تعالى.
  3. وفي هذه الحالة يجب عليه أيضا أن يعبر عن شكره لله عز وجل بلسانه.
  4. وذلك بترديد عبارات الشكر لله، والحمد لله، والحمد لله عز وجل.
  5. ومهما كانت النعم بسيطة كالأكل والشرب فلا بد له في هذه الحالة أن يسبِّح الله عليها.
  6. هذا كما جاء في السنة النبوية الشريفة بعد الأكل والشرب، ولذلك فإن الحمد باللسان والحمد لله من واجبات المسلم.

أداء العبادة

  1. كما أن شكر الله على نعمه يكون من خلال أداء العبادات أيضًا، بحيث يحاول المسلم الحفاظ على أداء الطاعات والواجبات التي فرضها الله عليه.
  2. وأن يكرس كل أطرافه لعبادة الله وحده، من خلال تنفيذ جميع الواجبات المفروضة عليه.
  3. ومن الضروري أيضًا تسخير تلك النعم التي منحها الله له في العبادة والاقتراب منه، وجعلها وسيلة لطاعة الله.
  4. كما أنه يستخدم هذه النعم لمساعدة الآخرين أيضًا، فقط في حالة استطاعته.
  5. وأن نحاول قدر المستطاع تجنب ارتكاب المعاصي، وذلك من صور الشكر.

التقرب إلى الله بالصلاة النافلة

  1. من بين الطرق التي يمكننا من خلالها أن نشكر الله على بركاته، أن يعمل الخادم على واجب أداء الصلوات النافلة.
  2. وذلك لأنها من العبادات التي تساعد العبد على التقرب من ربه.
  3. هناك العديد من النوافل التي يمكن للإنسان أن يلتزم بها، ومنها الصلاة والصوم، والتي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  4. وهذا استمرار لشكر الله تعالى على كل النعم، لأن النوافل تجعل العبد ينال رضا ربه.

حفظ النعم

  1. ومن مظاهر الشكر لله على نعمه أن يحفظ المسلم كل النعم التي أنعم الله عليه بها.
  2. وبما أن هذا باب للعرفان، فلا يضيع هذه النعمة، سواء كانت مالاً أو صحة أو أطفالاً أو طعاماً، وغير ذلك من مظاهر النعم التي تحيط بالخدم.
  3. كما أنه من الضروري استخدام تلك النعم في الأمور التي ترضي الله تعالى.

من فوائد شكر الله على نعمه

وهناك العديد من الفوائد التي تعود على المسلم في حال شكر الله تعالى على كل النعم التي أنعم بها عليه، لما لهذا فضل عظيم على العباد، وذلك كلما تمسّك بها، و من بين تلك الفوائد ما يلي:

زيادة النعم

  1. والشكر على النعم من الأمور التي ساعدت على زيادتها.
  2. ويدل على ذلك قول الله تعالى: (إِنْ شَكَرْتُمْ زَيدُكُمْ).
  3. وهي من الآيات القرآنية التي وعد الله تعالى فيها أن يشكره كل من عباده على النعم التي أنعم بها عليه، فيزوده الله من فضله وكرمه.
  4. فكما أن الله يديم النعمة على الشاكرين له، فإن الشكر يعود بفوائد كثيرة على المسلم، أهمها استمرار تلك النعمة، بل وزيادتها.

الحصول على مكافأة

  1. أما الشخص الذي يشكر الله باستمرار على نعمه، فسيكون له أجرًا عظيمًا لا يتخيله خادمه.
  2. بما أن العبد يحسب من الشاكرين وهم من العبيد الذين لهم مكانة عظيمة.
  3. والشكر من بين المؤمنين الذين وعدهم الله بمكانة عظيمة في الجنة إن شاء الله.
  4. كما أن بحمد الله على النعم يدخل المسلم الجنة من باب معين وهو باب الحمد.
  5. وهو ما بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم، ودأب المؤمنون الحمدون على الصلاة.
  6. إضافة إلى ذلك، فإن الأجر العظيم، وما يترتب عليه من أعمال صالحة من ذكر الله تعالى.

نیل رضا الله

  1. كذلك، فإن العبد الذي يشكر الله باستمرار على البركات التي منحها إياه ينال نعمة عظيمة جدًا في حياته، وهي رضا الله.
  2. جاء ذلك كدليل في كلام الله تعالى: (والله يحب الشاكرين)، وآيات قرآنية أخرى كثيرة، توضح مكانة الحمد لربه.
  3. تجليات محبة الله ورضا عن عباده كثيرة، وأهمها زيادة النعم على من يشكرها.

سلم النجاة

  1. كما أن للشكر على النعم دور كبير في إنقاذ الناس من نار جهنم.
  2. وذلك لأن الله تعالى خص الشاكرين على كثير من مظاهر النعيم في الجنة.
  3. كما أنه سيكسب العبد الكثير من الفوائد، بما في ذلك الحصول على رضا الله.
  4. وهذا هو الأمر الذي يساهم في دخوله الجنة، والخلاص من جهنم النار بإذن الله.

امتلاك صفات الأنبياء

  1. كما أن الشكر من صفات الأنبياء والمرسلين الذين خصهم الله تعالى بدعوتهم إليه.
  2. وكما قال الله تعالى في بعض آياته القرآنية: “وقليل من عبادي شاكرين” أي أن قلة هم الذين يتمتعون بهذه الصفة الرائعة.
  3. ويا لها من خصلة جميلة يجب أن يمتلكها المسلم، كما هي من خصال الأنبياء.
  4. لذلك فإن كان العبد متمسكًا بتلك العبادة، فإنه يتبع نهج الأنبياء والمرسلين.
  5. تعددت الآيات القرآنية التي تشرح شكر الأنبياء لله، ومن بينها الآية القرآنية: “كان عبداً شاكراً”.
  6. وهي من الآيات التي تتحدث عن نبي الله نجى صلى الله عليه وسلم، وآيات أخرى من القرآن تتحدث عن الامتنان.