في ظل التساؤلات المتكررة والخوف المحيط مما سيأتي، هل سيعود سيناريو 2016 بعد إطلاق المزيد من المرونة في سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية بقرار رسمي صادر اليوم الخميس من البنك المركزي.

وأوضح عمرو حسين الألفي، رئيس قسم الأبحاث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، القطاعات الأكثر تضررا من التعويم وأسرع الشركات للاستجابة لهذا التأثير على مستوى الأداء التشغيلي وعلى مستوى الأسهم، بالإضافة إلى العام. السؤال متى ستتعافى السوق المصرية مرة أخرى مع التدفق الأخضر.

وأشار الألفي إلى أن الشركات التي ستتأثر إيجابياً هي الشركات المصدرة التي تتمتع بسلطة تسعير على العملاء، في حين أن الشركات التي ستتأثر سلباً هي التي تستورد مدخلات الإنتاج، وبالتالي فإن الشركات التي تتأثر سلباً هي الشركات التي لديها مدخلات إنتاج مرتبطة بسعر العميل. سلعة دولية مثل البروبلين أو الزيت، بسبب نقص القدرة على المساومة. السعر مع الموردين بالإضافة إلى عدم القدرة على التحكم في التكلفة.

لكنه أضاف أنه إذا كانت قد استوردت مدخلات إنتاج وكان لديها القدرة على التسعير مع التحكم في التكاليف، فإنها ستتأثر بلا شك بشكل إيجابي.

وأوضح الألفي أن القدرة على التحكم أو تمرير التكلفة عن طريق زيادة سعر المنتج ليست سهلة كما حدث في عام 2016 بسبب تباطؤ الطلب بالإضافة إلى عدم قدرة الشركات ذات القدرة على التحكم الكامل. تمرير التكلفة أو قوة التسعير عن طريق رفع الأسعار للمستهلكين بسبب نقص حصة السوق، ولكن الأكثر حساسية لتغيير الأسعار وعرضها، فهم عملاء السوق الاستهلاكية الفردية، أي B2C، بينما عملاء B2B يتم تحديد الشركات من خلال عوامل أخرى مثل القدرة التفاوضية للعميل وحجمه ومشاريعه.

وأضاف أن شركات الإنتاج المحلية تتأثر أيضًا، مثل شركات قطاع الأغذية، حيث تقوم باستيراد الحليب المخفف بالدولار، الأمر الذي سيؤدي تلقائيًا إلى تمرير الزيادة في التكلفة على المستهلك، ولكن يرتبط فقط بالدولار، ولهذا السبب تتنوع مصادر التكلفة، ولكن ليس شرطا مسبقا لكي تتأثر بالتصدير. .

وأشار إلى أن عائد الاستثمارات الأجنبية مرهون بتحديد واستقرار آلية سعر الصرف ووجود عقود تحوط، ولكن بالإضافة إلى الظروف العالمية الحالية، فإنها ستؤثر سلبا حتى لو وجد كل هذا، حيث أن الفائدة. ارتفاع سعر الفائدة خلال الفترة المقبلة التي مرت، ضعف عملات الأسواق الناشئة، وقوة الدولار وأسباب أخرى لضعف سرعة عودة المستثمرين الأجانب، سواء لأسباب محلية، فالسعر الجاري في مصر ودولياً هو أحد أهم الظروف المواتية.