ودعا المستثمرون في قطاع السياحة إلى تدخل الحكومة لإعادة تنظيم القطاع وتحقيق فائدة سريعة ومستدامة منه. ومن المطالب الملحة للعمال ضرورة تسهيل إجراءات دخول السائحين، وكذلك المقترحات الخاصة بسد النقص في الغرف الفندقية من خلال الاستفادة من الوحدات الفاخرة غير المستخدمة وة أسعار البرامج السياحية بحيث لا تقل عن أسعارهم. التكلفة الحقيقية، وذلك لرفع جودة الخدمات المقدمة للسياح وجذب الفئات ذات الإنفاق المرتفع.

قال علي غنيم، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، إن قطاع السياحة لن يكون مصدرا سريعا للإيرادات الدولارية طالما أن المقاصد السياحية المصرية أسعارها أقل من السعر العادل. وتعرض الشركات أسعارًا أقل من التكلفة، بحسب غنيم.

وأضاف أن تركيا، التي تعد من الأسواق التنافسية لمصر، تنجح في جذب أكثر من 30 مليون سائح سنويًا، رغم أن مصر لديها إمكانات سياحية تفوقها. ومع ذلك، يقبل السائحون الأسعار المرتفعة لأنهم لا يشككون في جودة الخدمة المقدمة هناك.

وتابع “مثلما يشعر المستهلك بالريبة تجاه المنتجات الصينية بسبب انخفاض سعرها عن التكلفة، فإن الأمر نفسه يحدث من قبل السائحين، لذلك نفقد السائح عالي الإنفاق الذي يخشى تدني الجودة”.

وأشار إلى أن بعض الشركات تسعير برنامج ألف بأقل من 500 دولار، الأمر الذي يجعل السائحين يتساءلون عن جودة الخدمة المقدمة، وتفقد الشركات المنافسة العادلة.

وأشار إلى أن لجنة مراقبة الأسعار (التي شكلتها وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية والغرفة الفندقية) تلقت مؤخرًا شكوى من 3 شركات ضد شركة تسعير برامجها بأقل من التكلفة العادلة مما أضر. منهم، وبالفعل تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا الأخير.

تهدف الدولة إلى الوصول بعائدات السياحة إلى 30 مليار دولار، وجذب 30 مليون سائح، ومن خلال استراتيجية تتطلب مضاعفة طاقة المطارات، وكذلك الفنادق من 220 ألف غرفة فندقية إلى 440 ألف غرفة، حيث لا تستطيع شركات السياحة الحصول على التمويل المناسب لإنشاء ذلك. عدد الغرف.

منتصر تسهيل إجراءات دخول السائحين والاستفادة من الوحدات العقارية الفاخرة لخدمة السياحة

أكد محمد منتصر نائب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين أنه يجب تسهيل إجراءات دخول السائحين إلى مصر أسوة بأسواق السياحة المنافسة التي تنجح في جذب السياحة دون تعقيدات.

وأضاف منتصر “يجب تحرير قطاع السياحة من” القبضة الأمنية “ورفع جودة الخدمات في المطارات المصرية، وتميز القطاع بتسهيلات ائتمانية وأسعار فائدة منخفضة حتى تتمكن الشركات من سد العجز في السياحة. غرف وضخ استثمارات جديدة في هذا المجال.

توفر مبادرات التمويل السياحي تمويلاً لرأس المال العامل بفائدة 11٪ مقابل تحويل الجزء الأكبر من عائدات السياحة إلى البنوك، وتجديد الفنادق بنفس الفائدة، لكنها لا تسمح بتمويل استثمارات جديدة.

وأوضح أن قطاع السياحة قادر على تعظيم عائدات مصر الدولارية، لكن الأمر يتطلب تضامن جميع الأطراف في منظومة السياحة، وتوفير التسهيلات الضرورية والعاجلة من جانب الدولة سواء للمستثمر. أو السائح.

وأشار إلى ضرورة الاستفادة من الشقق الفخمة المغلقة وتحويلها إلى شقق فندقية لسد العجز في عدد الغرف. وبالفعل ستقدم جمعية رجال الأعمال المصريين مذكرة إلى وزارة السياحة والآثار وهيئة الترويج السياحي قريبًا تتضمن هذا المطلب الذي يعتبر حلاً سريعًا لنقص الغرف.

وتتضمن المذكرة التي يجري إعدادها التحديات التي تواجه شركات السياحة، والحلول المقترحة والسريعة لإنقاذ القطاع. ومن بين المشاكل التي ستتناولها المذكرة التمويل، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع أسعار الحافلات السياحية، وانخفاض الطاقة الاستيعابية للفنادق، وقدرة أسطول النقل السياحي والمطارات.

اقترح محمد كامل النائب الثاني لرئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال تسهيل الإجراءات وخلق بيئة جاذبة لسياحة المؤتمرات وتسهيل تنظيمها، خاصة وأن مصر لديها قاعات مؤهلة ومجهزة على أعلى المستويات لتنظيم واستقبال المؤتمرات الدولية الكبرى. مما سيكون له اثر ايجابي كبير في تنشيط وزيادة عدد المؤتمرات. السياح القادمين إلى مصر. وشدد على ضرورة إعفاء القطاع من الضريبة لمدة 5 سنوات على الأقل.

زيادة تعميم النظام المتبع في شرم الشيخ وتدخل الدولة لتنظيم المنافسة أمر ضروري

“إن تعظيم عدد الوافدين أو عائدات القطاع يتطلب من الدولة أن تلعب دورًا تنظيميًا وسن قوانين حاسمة توفر لهم الحماية من الاستغلال، الأمر الذي يتطلب تعميم النظام المتبع في شرم الشيخ في جميع محافظات مصر، خاصةً. منذ أن أثبتت فعاليتها ”، بحسب وائل زيادة، رئيس مجلس إدارة الشركة. زيلا كابيتال.

وأضاف أن الدور التنظيمي يحقق منافسة عادلة داخل السوق السياحي، ويوفر مناخ استثماري عادل للقطاع، بحيث لا يقتصر القطاع على قلة من كبار المستثمرين، فضلا عن تشجيع دخول مستثمرين جدد يضمن تنافسية قوية. وبالتالي رفع جودة الخدمات المقدمة للسياح بشكل آلي.

وأوضح أن عدة جهات تتشابك لخدمة المنظومة السياحية، لذلك يجب التنسيق بين جميع الجهات المعنية لتوفير بيئة آمنة وجذابة للسياح، خاصة في وقت أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي من الأدوات الترويجية المهمة للدول السياحية، وكل سائح قادر على الترويج داخل بلده ضمن دائرة معارفه.

وأشار إلى أن مصر تعتبر سوقًا سياحيًا منخفض الإنفاق، مما يضيع فرصة تحقيق أقصى استفادة من القطاع، حيث يبلغ متوسط ​​إنفاق الليلة في مصر حوالي 100 دولار، بينما يبلغ المتوسط ​​في دبي 400 دولار فأكثر، على الرغم من السياحة. في مصر لا يقتصر. تعتمد على سياحة الأعمال، لكن لها أنواع متعددة من السياحة، أهمها “الترفيه”.

وأوضح أن متوسط ​​عدد الليالي التي يقضيها السائح في مصر حوالي 10 ليالٍ، لكن مصر لا تستفيد منها بالقدر المرغوب، لأن الحجوزات تتم عن طريق وكلاء بالخارج، ويتم دفع كامل قيمة البرنامج خارج مصر. .

وأشار إلى أن السياحة قادرة على تنشيط الصناعة المحلية، لأنها سوق تصدير غير مباشر. يحب السائحون شراء الهدايا، وهي فرصة قوية لتزويد المستهلكين المتجددون في السوق.

قال سامح سعد، نائب رئيس شركة أورينت للسياحة والفنادق، إن التوقعات للعام الحالي تشير إلى نمو عائدات التدفقات السياحية إلى الوجهة المصرية، متجاوزة معدلات العام الماضي.

وأضاف سعد أن من العوامل التي ستسهم في زيادة الإقبال السياحي لمصر انخفاض سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، الأمر الذي يستقطب العديد من الوفود وخاصة الجنسيات الأوروبية.

وأوضح أن من المشاكل التي يعاني منها القطاع نقص أسطول حافلات السياحة مما يؤثر على تنفيذ الرحلات.

وأشار إلى أن الأدوات المطلوبة لتجاوز هذه الأزمة تتمثل في توفير وسيلة مواصلات دائمة مثل الطيران وفتح طرق جديدة متوفرة على مدار العام إلى جانب شركات السياحة ومنظمي الرحلات السياحية.

وقال إن مصر في أفضل حالاتها لاستقبال السائحين وفق موقفها السياسي المحايد مع الدول المجاورة وكذلك أسعار الوجهة السياحية التي تعتبر منافسة للوجهات الأخرى خاصة مع قدوم موسم الصيف، الذي دائمًا ما يكون لديه إقبال متزايد.

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إصدار عدد من تسهيلات التأشيرات السياحية الجديدة لمصر مؤخرًا، بما في ذلك إصدار تأشيرة متعددة لمدة 5 سنوات بقيمة 700 دولار.

وشملت التسهيلات حصول المغتربين الصينيين إلى مصر على تأشيرة دخول طارئة من المنافذ والمطارات المصرية، حتى لو جاءوا بشكل فردي.

كما شملت الوافدين من تركيا والعراق والهنود المقيمين في دول الخليج وتأشيرات شنغن، وكذلك الوافدين من أمريكا واليابان وبريطانيا ونيوزيلندا وكندا.

وبحسب إحصائيات منظمة السياحة العالمية، فإن ترتيب الدول والمدن من حيث الأكثر جذبًا للسياح والأعلى من حيث إيرادات السياحة خلال العام الماضي 2022، جاءت دبي في المرتبة الأولى بـ29.4 مليار دولار، تليها الدوحة بنحو 16.8 دولارًا. مليار دولار، وفي المركز الثالث سجلت لندن 16 مليار دولار من عائدات السياحة.

وجاءت مدينة ماكاو في الصين وآسيا في المرتبة الرابعة، مسجلة 15.6 مليار دولار، تلتها أمستردام بنحو 13.6 مليار دولار، وفي المركز السادس، بلغت عائدات اسطنبول 13 مليار دولار.