انخفض حجم المعروض النقدي، خلال شهر يناير، لأول مرة منذ أكتوبر، بالتزامن مع زيادة في أشباه النقود، بما في ذلك الودائع لأجل بالعملة المحلية أو سندات الدولار.

وكان البنك الأهلي المصري ومصر قد طرحا شهادات بعائد 25٪ وجذبت حصيلة تجاوزت 460 مليار جنيه. جاء ذلك بالتزامن مع انخفاض قيمة الجنيه من 24.72 جنيهًا للدولار إلى أكثر من 30 جنيهًا للدولار.

وبحسب بيانات البنك المركزي، فقد انخفض المعروض النقدي الذي يمثل حصيلة النقد المتداول خارج البنوك بنحو 34 مليار جنيه إلى 797 مليار جنيه، بالإضافة إلى انخفاض أرصدة الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنحو 35.7 مليار جنيه إلى 783.7 مليار جنيه. جنيه أو رطل للوزن.

وبحسب البيانات، بلغ حجم أشباه النقود نحو 6.1 تريليون جنيه بنهاية شهر يناير الماضي، بارتفاع قدره 404.2 مليار جنيه عما كان عليه في ديسمبر الماضي، مدفوعا بزيادة أرصدة الودائع والشهادات لأجل بنحو نحو. 125.3 مليار جنيه لتصل إلى 4.6 تريليون جنيه.

لم تنجح الشهادات ذات العائد المرتفع في كبح الدولار، حيث ارتفعت الأرصدة الدولارية بنحو 781 مليون دولار، مدفوعة بزيادة القيمة من 24.7 جنيهًا في ديسمبر إلى 30.2 جنيهًا في يناير، نتيجة زيادة أرصدة الودائع بالعملات الأجنبية عند ترجمتها. في الجنيه بنحو 279 مليار جنيه.

ارتفع حجم السيولة المحلية بنحو 334.4 مليار جنيه، لتصل إلى 7.7 تريليون جنيه نهاية شهر يناير، مقابل 7.4 تريليون جنيه نهاية شهر ديسمبر الماضي، وزاد حجمها بنحو 1.9 تريليون جنيه، مقارنة بنفس الفترة. في العام السابق.

وسحب البنك المركزي خلال شهر يناير من خلال عمليات السوق المفتوحة نحو 675.2 مليار جنيه مقابل نحو 611.5 مليار جنيه نهاية ديسمبر الماضي.

يرى هاني جنينة المحاضر في الجامعة الأمريكية أن المعروض النقدي على أساس سنوي في حدود 21٪، لكن بحسب تقرير صندوق النقد الدولي فإن النمو المستهدف هو 14٪، وبالتالي سيكون سعر الفائدة تم جمعها بنسبة لا تقل عن 3٪ لتقليل حجم القروض المقدمة، الأمر الذي سيؤدي إلى تقليص حجم المعروض النقدي.