Arabictrader.com – تأثرت الرغبة في المخاطرة في اليوم الأخير من الأسبوع – الجمعة – بعدة عوامل، وأظهرت تباينًا واضحًا بين الأسواق المختلفة. سجل مؤشر الخوف والجشع اليوم 44 نقطة واستقر بين مجالات الخوف والاعتدال، وفيما يلي يبرز كيف تؤثر الرغبة في المخاطرة على أبرز الأصول المتداولة في الأسواق العالمية

أولاً قابلية المخاطرة وأسواق الأسهم

اتجهت الرغبة في المخاطرة في أسواق الأسهم إلى الارتفاع، وأظهرت مؤشرات الأسهم الأوروبية انتعاشًا واضحًا طوال الجلسة مع بداية تولي الاتحاد الأوروبي زمام المبادرة لإيجاد حل لأزمة الغاز.

من ناحية أخرى، شهدت أبرز مؤشرات الأسهم الآسيوية انخفاضًا طفيفًا، وسط عمليات الإغلاق الأخيرة للصين مع بعض المقاطعات الرئيسية والتقلبات الحادة للين الياباني.

في غضون ذلك، كانت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأمريكية مستقرة خلال تداول ما قبل السوق، باستثناء مؤشر ناسداك التكنولوجي، الذي انخفض بشكل طفيف.

ثانيًا الرغبة في المخاطرة والدولار الأمريكي

شهد سوق الفوركس اليوم زيادة في الرغبة في المخاطرة، وانخفض الدولار الأمريكي وسط عمليات جني أرباح من المراكز العالية التي حققها طوال الأسبوع، لكنه استمر في التداول فوق مستوى 109 نقاط.

دفع التراجع الواضح في العوائد واللجوء إلى المستثمرين لزيادة حيازاتهم على حساب العملة الأمريكية، الدولار نحو تكبد المزيد من الخسائر.

ثالثًا الإقبال على المخاطرة والذهب

شهدت عقود الذهب اليوم إقبالًا كبيرًا من المستثمرين على ممتلكاتهم، وسط عمليات بيع مكثفة للدولار الأمريكي، وتراجع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

ومع ذلك، فإن مكاسب اليوم لن تكون كافية لتعويض الخسائر الفادحة في السبائك هذا الأسبوع، والتي دفعت بالأسعار الفورية للمعدن الثمين نحو مستوى 1700 دولار يوم أمس، وهو أدنى مستوى له في 6 أسابيع.

رابعاً الرغبة في المخاطرة والنفط

وزادت الرغبة في المخاطرة في سوق النفط، بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستدرس رد إيران على مسودة الاتفاق النووي، حيث وصفت واشنطن الرد بـ “غير البناء”.

من جانبها، صرحت إيران بأن الولايات المتحدة تعتبر الرد غير بناء، لأنها لم تلتزم برغباتها وتوقعاتها، بعد أن دعتها في السابق إلى إبداء المرونة الكافية للتوصل إلى اتفاق.

وانعكس ذلك في ارتفاع أسعار النفط التي تكبدت خسائر فادحة هذا الأسبوع، إذ إن عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران يعني بقاء السوق ضيقة.

من ناحية أخرى، فإن قرارات أوبك المتوقعة بشأن خفض إنتاج النفط، ستؤدي إلى عجز في السوق النفطية بنحو 300 مليون برميل يوميا، بحسب توقعات أوبك أمس.

تأثير الرغبة في المخاطرة على العملات والسلع

الرغبة في المخاطرة والدولار الأمريكي انخفض مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية – بنسبة 0.30٪ ليسجل 109.36 نقطة.

الرغبة في المخاطرة والذهب ارتفعت الأسعار بنسبة 0.43٪ لتسجل 1716.60 دولار للأوقية، كما ارتفعت عقود السبائك الفورية بنحو 0.52٪ لتصل إلى 1706.33 دولار للأوقية.

الرغبة في المخاطرة والنفط ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة 1.58٪ إلى 93.82 دولارًا للبرميل، وارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى 88.12 دولارًا للبرميل.